طوكيو:اعلنت شركة 'سوني كورب' اليابانية العملاقة للأجهزة الالكترونية الاستهلاكية الخميس إنها تكبدت خسائر صافية بقيمة 5. 15 مليار ين (199 مليون دولار) في الربع الأول الممتد من نيسان (أبريل) إلى حزيران (يونيو) من عامها المالي إذ أن مبيعاتها أضيرت جراء قوة الين وأضرار زلزال شمال شرق اليابان يوم 11 آذار (مارس) وأمواج المد العاتية (تسونامي) التي تلته. كانت الشركة حققت أرباحا صافية في الفترة نفسها من العام الماضي بقيمة 7. 25 مليار ين. وقالت الشركة التي تنتج أجهزة ألعاب الفيديو 'بلاى ستيشن' إن مبيعاتها خلال ذلك الربع تراجعت بنسبة 10 بالمئة إلى 49. 1 تريليون ين، في حين انخفضت أرباحها التشغيلية بنسبة 59 بالمئة إلى 5. 27 مليار ين.


تتسبب قوة الين في ان تصبح المنتجات اليابانية أكثر غلاء في الخارج، مما يقلص من الأرباح عند إعادة تحويلها إلى داخل البلاد. واضطرت شركات تصنيع كثيرة إلى وقف الإنتاج في أعقاب كارثة آذار (مارس) التي دمرت المنشآت الإنتاجية وأدت لاضطراب عمل سلاسل التوريد بما فيها شركات التوريد لسوني. عدلت سوني توقعاتها لأرباحها الصافية إلى 60 مليار ين في العام المالي الذي ينتهي في آذار (مارس) من العام القادم مقارنة بتقديرات سابقة كانت تتحدث عن رقم 80 مليار ين. كما خفضت الشركة توقعاتها للمبيعات إلى 2. 7 تريليون ين مقابل 5. 7 تريليون ين.


وبالنسبة للعام المالي السابق الذي انتهى في آذار (مارس) الماضي، سجلت سوني صافي خسائر بقيمة 6. 259 مليار ين في ثالث خسارة سنوية على التوالي. من المتوقع، أن تعود سوني لتحقيق أرباح للعام المالي الجاري بأكمله رغم قوة الين وتراجع المبيعات بفعل ركود أجهزة التليفزيون واختراق الإجراءات الأمنية لشبكة تابعة للشركة. كانت سوني اضطرت في نيسان (أبريل) إلى إغلاق شبكتها لأجهزة بلاي ستيشين وخدمات كريوسيتي بعدما تم الاعتداء عليها من قبل قراصنة. وقد كشف اختراق الشبكة البيانات الشخصية لملايين المستخدمين، والتي شملت معلومات عن بطاقاتهم الائتمانية. تعرضت سوني لانتقادات لانتظارها لمدة أسبوع عقب وقوع الهجوم للاعلان عنه. انخفض سهم الشركة اليوم الخميس بنسبة 13. 1 بالمئة.