السعوديون ينتظرون الإجراءات الحكومية لكبح جماح أسعار السلع المرتفعة

أكدت وزارة التجارة السعودية أنها أعدّت تقريراً عن الجولات الميدانية ومراقبة المحال التجارية والتأكد من توافر السلع الاستهلاكية في شهر رمضان، وقال وكيلها لشؤون المستهلك في حديث خاص لـquot;إيلافquot; إنالتقرير سيعلن السبت إضافة إلى إطلاق مؤشر الأسعار يوم الاثنين المقبل بصفة يومية في 27 محافظة من محافظات المملكة.


الرياض: بعدما ارتفعت وتيرة مطالب المستهلكين السعوديين من وزارة التجارة بتكثيف عمليات الرقابة في رمضان ووضع حد لارتفاع الأسعار غير المبرر لكثير من السلع الاستهلاكية، أوضح وكيل وزارة التجارة المساعد لشؤون المستهلك صالح الخليلفي حديث خاص لـquot;إيلافquot; أن وزارة التجارة والصناعة وانطلاقا من عادتها السنوية تقومبجولات ميدانية في أواخر شهر رجب وخلال شهر رمضان.

وقال إن الهدف من ذلكالتأكد من توافر السلع الرمضانية التي تحتاجها السوق المحلية، وأيضًا مراقبة الأسعار، موضحاً أن الوزارة أعدت تقريرًا متكاملاً سيتم الإعلان عنه اليوم السبت.

وبيّن الخليل أن إطلاق مؤشر الأسعار الرمضانية سيتم يوم الاثنين المقبل، وسيستمر طوال شهر رمضان بصفة يومية، مشيراً إلى أنه سيوضح من خلاله أسعار السلع الرمضانية التي يزداد عليها الاستهلاك في 27 محافظة من محافظات المملكة، إضافة إلى استمرار الجولاتللتأكد من توافر السلع، كما أكدعلى إستقبال quot;حماية المستهلكquot;على مدار الساعة الشكاوي من المستهلكين.

وأشار الخليل إلى أن العمرة وزيارة الأماكن المقدسة ستكون في صلب اهتمامات الوزارة، قائلاً quot;اعددنا خطة للعمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف،حيث توافدتأعداد كبيرة من خارج المملكةوداخلهاعلى مكة المكرمة والمدينة المنورةquot;.

وأضاف quot;لدينا فروع في مكة تضم كل من مكة ومحافظة جدة والطائف أيضا المدينة المنورة، وهناك عدد من الفرق المكلفة بالمراقبة على الأسواق والمحال التجارية، بما في ذلك محال الذهب والمجوهرات الثمينة ومحطات الوقود، خصوصًا على الطرقات التي يسلكها المعتمرون، للتأكد من وجود البنزين وعدم خلوها من الوقود، وكذلك الإطارات، وبالنسبة إلى محال المجوهراتالثمينة، للتأكد من المعادن،لاسيما مع إقبال الأعدادالكبيرة من الزواروالمعتمرينعلى الشراء،حيث طبق في حقها نظام المعادن والمجوهرات الثمينةquot;.

عن تأخر تطبيقعقوبات quot; التشهيرquot; بحق المغالين في أسعار المواد الاستهلاكية، لاسيما مع قرب quot; شهر رمضانquot; مثلما اتخذ بحق تجار الاسمنت والشعير، نفى الخليلهذا الأمر، مؤكداًأن الوزارة حدث وان quot;شهّرتquot; في كثير من محال مواد البناء ومحال الملابس مثلاً، مضيفاً quot;اعتمدنا في تشهيرنا على تطبيق الأمر الساميفي عملية التشهير،والوزارةمستمرةفي تنفيذ الأمر السامي،إضافة إلى العقوباتالتي تدرس كثيرًا منها في قرارات الوزارةquot;.

إلىذلك، أشاد مستهلكون ووسائل إعلامبالقرار الذي أصدرته وزارة التجارةأخيرًاازاء ارتفاع أسعار الألبانالأخير في السوق المحلية والقاضيبإعادة الأسعار إلى ما قبل الارتفاع الأخير .. في حين يطالبون باتخاذ مزيد من الاجراءت تجاه كثير من السلع ذات الارتفاع غير المبر .. لاسيما في شهر رمضان، في حين يرى اقتصاديون أن وعي المستهلكأسهم في الحد من الارتفاعات غير المبررة كما إنه سيلعب دورًا في تحديد الأسعار مستقبلاً.