عرفت جميع قطاعات النشاط الاقتصادي في المغرب فقدان لمناصب شغل، في وقت الدولة في حاجة إلى خلق المزيد من المناصب للتخفيف من حدة الحراك الاجتماعي.
الدار البيضاء: كشفت مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط حول وضعية سوق الشغل، خلال الفصل الثاني من سنة 2011، أن الاقتصاد الوطني فقد، ما بين الفصل الثاني من سنة 2010 والفترة نفسها من سنة 2011، 84 ألف منصب شغل، 58 ألف منها بالقرى، و26 ألف بالمدن.
وعلى العكس من ذلك، تبرز المندوبية، معدل الشغل انخفض إلى الناقص بـ 0.4 نقطة خلال الفترة نفسها، مبرزة أن حجم السكان النشيطين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق وصل إلى 11.610.000 شخص، خلال الفصل الثاني من سنة 2011، مسجلا بذلك تراجعا بـ 0.2 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2010 (زيادة بـ 0.4 في المائة بالمجال الحضري، وتراجع بـ 0.8 في المائة بالمجال القروي). من جهته، انخفض معدل النشاط بـ 0.9 نقطة، إذ انتقل من 50.5 في المائة، خلال الفصل الثاني من سنة 2010، إلى 49.6 في المائة، خلال الفصل نفسه من سنة 2011.
خلال الفترة نفسها، انتقل الحجم الإجمالي للتشغيل من 10.679.000 إلى 10.595.000، وهو ما يمثل فقدان عدد صاف من مناصب الشغل يقدر بـ 84.000 منصب (58.000 منصب بالمناطق القروية، و26.000 منصب بالمناطق الحضرية). وسجل الشغل المؤدى عنه فقدان 23.000 منصب ناتجة عن إحداث 64.000 منصب بالمدن، وفقدان 87.000 بالقرى.
كما تراجع الشغل غير المؤدى عنه، توضح المذكرة، بـ 61.000 منصب، وذلك نتيجة فقدان 90.000 منصب بالمدن وإحداث 29.000 منصب بالقرى.
أما معدل الشغل، فقد انتقل من 46.4 في المائة إلى 45.2 في المائة، كما انخفض بـ 1.1 نقطة بكل من الوسطين الحضري والقروي، منتقلا من 38.4 في المائة إلى 37.3 في المائة بالمدن، ومن 58.1 في المائة إلى 57.0 في المائة بالقرى.0
وأشارت إلى أنه، خلال الفترة ما بين الفصل الثاني من 2010 والفصل نفسه من 2011، عرف عدد العاطلين ارتفاعا بـ 66.000 عاطل، وسجل معدل البطالة ارتفاعا بـ 0.5 نقطة على المستوى الوطني، بـ 0.8 نقطة بالوسط الحضري، و0.3 نقطة بالوسط القروي. وهم ارتفاع معدل البطالة بالوسط الحضري على الخصوص، حسب المصدر ذاته، الشباب البالغين من العمر ما بين 15 و34 سنة (2.4 + نقطة)، والنساء (2+ نقطة)، وحاملي الشهادات (1.3 + نقطة).
التعليقات