تمتلك العملة التشيكية ( الكورون ) العديد من المقومات التي يمكن أن تجعلها موضع اجتذاب دولي متنامي وبالتالي يحولها إلى ميناء استقرار مالي لأصحاب الاستثمارات خاصة إذا ما تعمقت مشكلة الديون في منطقة اليورو .
براغ:أعلنت شركة RECORD Plc التي تتخذ من لندن مقرا لها وتتولى إدارة نحو 31,4 مليار دولار تابعة لزبائنها بان العملة التشيكية تمتلك كل المقومات كي تصبح فرنكا سويسريا ثانيا أي العملة التي يبحث عنها المستثمرون في فترات القلق الاقتصادي والمالي ويلتجئون إليها كميناء أكثر أمانا من غيرها .
الشركة وفي تحليل لها ربطت حدوث ذلك بتعمق أزمة المديونية في منطقة اليورو فيما قال محللون ماليون أن شراء العملة التشيكية من قبل المستثمرين يعتبر مناسبا بسبب أسعار الفائدة المنخفضة وثبات سعر صرفه وضعف المديونية في البلاد نسبيا.
ويرى مدير الأعمال الاستثماري بوب نويين بان نمو الفرنك السويسري قد استنفذ ولهذا يتم البحث عن المزيد من الخيارات مشيرا إلى أن قوة الفرنك السويسري قد تعززت منذ عدة أسابيع ولذلك فقد حالت السلطات السويسرية مؤخرا دون المزيد من التعزيز .
وكان الكورون التشيكي قد عز قوته منذ بداية العام تجاه اليورو بمقدار 2,4% في حين يبقى البنك الوطني التشيكي أسعار الفائدة منذ أكثر من عام بحدود هي الأقل تاريخيا وهي 0,75 % كما لا يبدو أن هنالك مؤشرات لرفعها حاليا .
ووفق الوكالة فان تشيكيا لديها موقع فائدي قوي وانه بفضل مديونيتها المنخفضة نسبيا يمكن أن تكون مصانة من تداعيات الأزمة في منطقة اليورو .
كما حقق الفرنك السويسري مستوى قياسي تجاه الدولار أيضا الأمر الذي اعتبر المؤشر الأول لتخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة غير أن الارتفاع السريع للعملة السويسرية دفع بالبنك المركزي السويسري إلى التدخل لإضعافه لان سعره المرتفع من شانه أن يهدد الصادرات السويسرية .
التعليقات