يستعد المغرب إلى تفعيل مشروع التعويض عن فقدان الشغل، في وقت سجل، ما بين الفصل الثاني من سنة 2010 والفترة نفسها من سنة 2011، فقدان 84 ألف منصب شغل.
الدار البيضاء: عقد المجلس الإداري للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مع لجنة التسيير والدراسات، اليوم الاثنين، اجتماعا خصص لدراسة الجوانب المالية المتبقية لتفعيل مشروع التعويض عن فقدان الشغل، الذي سينطلق بعد التزام الحكومة برصد مبلغ 250 مليون درهم.
وأفادت مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط أن عدد العاطلين ارتفع بـ 66 ألف، فيما سجل معدل البطالة ارتفاعا بـ 0.5 نقطة على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن ارتفاع معدل البطالة هم بشكل ملحوظ المجال الحضري (0.8+ نقطة)، وخاصة بين فئة الشباب (2.4 + نقطة)، والنساء (2 + نقطة)، وحاملي الشهادات (1.3 + نقطة).
كما ترتكز هذه التوقعات على تطور أهم متغيرات المحيط الدولي، خاصة الطلب العالمي الموجه نحو المغرب، الذي سيتعزز خلال سنة 2012، ليرتفع بحوالي 7.6 في المائة، عوض 6.2 في المائة سنة 2011.
ويعزى ذلك إلى زيادة القيمة المضافة للقطاع الثالثي بـ 4.7 في المائة، وإلى مواصلة أنشطة القطاع الثانوي لمنحاها التصاعدي الذي عرفته بداية من سنة 2010، مسجلة ارتفاعا في قيمتها المضافة بحوالي 5 في المائة.
وعلى مستوى استعمالات الناتج الداخلي الإجمالي، توضح المندوبية، ستواصل مساهمة الطلب الداخلي في النمو منحاها التصاعدي، لتنتقل من 2.7 نقط سنة 2011 إلى 4.7 نقط سنة 2012، نتيجة ارتفاع حجم استهلاك الأسر بـ 4.5 في المائة، واستهلاك الإدارات العمومية بـ 2.5 في المائة، وكذا ارتفاع التكوين الإجمالي لرأس المال الثابت بحوالي 7 في المائة، عوض 5.5 في المائة سنة 2011، وشبه استقرار خلال سنة 2010.
التعليقات