يشغل السياح الخليجيون وسكان الإمارات أكثر من 50% من فنادق الدولة خلال الأعياد حيث تنشط السياحة البينية والداخلية بين دول مجلس التعاون. كما أشار عاملون في القطاع السياحي أن نسبة إشغال الغرف الفندقية قارب 95 % خلال عيد الفطر في حين تشير الابحات إلى أن إجمالي عدد الغرف الفندقية المخطط لإنشائها تجاوز 48 ألف غرفة فندقية مما سيزيد إجمالي عدد الغرف بنسبة تصل إلى 55% .


دبي: تشكّل الإمارات إحدى الوجهات الأساسية للسائح الخليجي خلال موسم الأعياد حيث أفاد مديرو الفنادق وخبراء القطاع السياحي أن نسبة السياح الخليجيين تجاوزت 35 % خلال عيد الفطر كما عمدت الفنادق إلى التنافس عبر تقديم العروض المتنوعة حيث تجاوزت حسومات بعضها 30% وذلك بهدف استقطاب أكبر من النزلاء والاستحواذ على أعلى نسبة إشغال ممكنة .

روبرتو دولاكروا الذي يعمل كمدير تسويق لمجموعة إحدى الفنادق العالمية أشار لإيلاف : quot;أن الفنادق في دبي تجذب الخليجيين والإماراتيين الذين يتوافدون من الإمارات الأخرى حيث تتنامى نسبة السياحة الداخلية خلال الأعياد وقد تجاوزت النسبة 60 % من الحجوزات هذا العيد quot; مؤكدا أن السياحة الداخلية مهمة في الإمارات يفضل سكان دبي قضاء أعيادهم في المناطق الهادئة كمدينة العين أو شاطئ العقة أو خورفكان بعيدا عن الزحمة بينما يعمد سكان المناطق النائية إلى دبي من اجل الترفيه والتسوق مؤكدا ان الفنادق التابع لمجموعته في الإمارات قد خفضت أسعارها 30 % عن تسعيرة المجموعة المعمول بها عالمّيًا .

من جانبه, فقد عبّر محمد التويجري سعودي الجنسية عن حرصه على قضاء إجازته مع عائلته في دبي مشيرا إلى التسهيلات السياحية الكثيرة المتوفرة موضحًا أن وحدة اللغة والثقافة عامل مهم جدا بالنسبة له قائلا : quot;دبي بالنسبة لنا وطننا الثاني فنحن نعيش حريتنا و نتمتع بكافة التسهيلات السياحية في بلد خليجي مجاور بأسعار مناسبة quot;

أما حامد تقي فقد قدم من سلطنة عمان إلى دبي بسيارته من اجل قضاء العيد مؤكدا أن يمضي معظم إجازاته الأسبوعية في دبي نظرا لقرب المسافة وللخدمات المميزة التي يحظى بها غير انه اشتكى من غلاء الأسعار مؤكدا أن الأسعار في مرافق القطاع السياحي والمطاعم كافة ارتفعت بنسبة 20 % على الأقل مقارنة بالعام الماضي متسائلا عن سبب الزيادة في حين أن فصل الصيف الحار لم ينقض بعد مشيرا انه سيعمد إلى قضاء عيد الأضحى القادم في أي بلد عربي مشرقي آخر .

من جانبه, فقد قال راجيش آصف مسؤول حجوزات في سلسلة شقق فندقية أن نسبة الإشغال بلغت 95 % في عيد الفطر من السائحين من كافة الجنسيات مشيرا إلى أن 30 % من نزلائه من الإيرانيين نظرا للأسعار المخفضة والموقع الذي يحظى به نزله مؤكدا أن السائح الخليجي غالبا ما يفضل الفنادق الراقية ذو الخمسة نجوم مشيرا إلى أن دبي تتمتع بتنوع الفنادق بمختلف نجومها، بالإضافة إلى الفنادق الاقتصادية والشقق الفندقية الأمر الذي يتناسب مع مختلف المستويات والشرائح الاجتماعية حيث غالبا ما تجذب الفنادق الاقتصادية الإيرانيين والأسيويين والأفارقة والقادمين من أوروبا الشرقية .

وفي سياق متصل, قال احمد ابو ناجي مسؤول الترويج في احدى الشركات السياحية أن الطيران الاقتصادي و quot;الباص الجوي quot; مثل فلاي دبي والعربية للطيران وطيران الجزيرة وغيرها قد ساهم بشكل كبير في رفع معدلات السياحة لا سيما السياحة الخليجيةquot; مشيرا إلى قرب المسافة من جهة وتدني أسعار التذاكر حيث زاد عدد السياح الخليجيين 30 بالمائة خلال العام الجاري مقارنة بالعام 2010.

من جانب آخر, تسعى الإمارات إلى زيادة الاستثمار في القطاع السياحي والفندقي حيث أشار التقرير الدوري الذي أصدرته مؤسسة quot;إس.تي.آر جلوبالquot; المتخصصة في أبحاث القطاع الفندقي، أن إجمالي عدد الغرف الفندقية المخطط لإنشائها في الدول تجاوز 48 ألف غرفة فندقية بنهاية شهر تموز المنصرم .مما سيزيد إجمالي عدد الغرف الفندقية الموجودة بنسبة كبيرة تصل إلى 55.7 بالمائة.

الجدير ذكره ان التقرير الاعلامي الصادر عن إدارة الدراسات بدائرة التنمية الاقتصادية اشار الى ان الامارات احتلّت المرتبة 30 عالمياً للتنافسية السياحية من أصل 139 شركة شملها تقرير التنافسية للسفر والسياحة لعام 2011 حيث ساهم قطاع السياحة والسفر بنسبة 16.6% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات خلال عام 2010 اي ما يعادل 42.56 مليار دولار، في حين أن أبوظبي ودبي والشارقة تشكّل 93% من مساهمة القطاع وتوقّع التقرير أن يصل متوسط نمو مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى أكثر من 8.1% سنوياً خلال الفترة الممتدة ما بين عامي 2011 و2020، مبيّناً أن إجمالي العاملين في القطاع السياحي بالإمارات يفوق 429 ألف عامل يشكلون 13.8% من إجمالي سوق العمل في الدولة. كذلك، توقع التقرير أن ينمو الطلب على الوظائف في قطاع السياحة بنسبة 5.7% سنوياً حتى عام 2020.