إستمرت أسعار المنازل في تشيكيا بالانخفاض بشكل سريع منذ عام 2008 الأمر الذي جعلها تصل الآن إلى المستوى الذي كانت عليه في عامي 2005 و 2006 مما يعني تراجعاً بنسبة الربع.

براغ: أكدت المكاتب العقارية التشيكية أن أسعار المنازل والمنازل تواصل إنخفاضها في تشيكيا في ظل تراجع الطلب عليها من جهة ووجود الكثير من المنازل الجديدة التي انتهى العمل من إشادتها من جهة أخرى.

وأشارت إلى أن أسعار المنازل والشقق الكبيرة الحجم قد شهدت الانخفاض الأكبر مؤكدة أن من اشترى مثلا منزلا من نوع 4+1 في عام 2008 كنوع من الاستثمار لأمواله فانه لن يستطيع بيعه الآن سوى بسعر يقل بنسبة 30% عما اشتراه.

ورأى عاملون في قطاع العقارات بان المشكلة الأكبر تتواجد الآن في قطاع الطلب مشيرين إلى أن الكثير من الناس ينتظرون حدوث المزيد من الانخفاض في الأسعار لأنهم يلمسون أن هذا القطاع في تشيكيا وفي العديد من الدول الأوربية الأخرى يشهد نوعا من الاحتضار.

وقد لعبت المصارف دورا أيضا في انخفاض الاهتمام بشراء المنازل الجديدة لان المصارف لم تعد تعرض قروضا عقارية بقيمة 120% كما كانت تفعل في السابق وإنما تقدم عروضا بالاتجاه المعاكس أي تعرض قروضا تغطي نحو 40% من قيمة المنازل والمنازل رغم أن الطلب على القروض بدأ يرتفع في الفترة الأخيرة.

ويستنتج من معطيات المكاتب العقارية أن قيمة المنازل المكونة من أربع غرف مع ملحقاتها قد انخفضت خلال 3 أعوام بمقدار 30,26% فيما انخفضت قيمة المنازل التي تضم 3 غرف وملحقاتها بمقدار 29,02%.

وعلى عكس المنازل الكبيرة فان خسائر أصحاب المنازل الصغيرة كانت اقل حيث انخفض سعر الشقة المؤلفة من غرفة مع ملحقاتها بمقدار quot; 24,06% فقط quot;أما في المنازل المرغوبة من نوع 2+1 فقد سجل الانخفاض بنسبة 25,82%.

ويؤكد العاملون في قطاع العقارات أن الانخفاض الأكبر في أسعار المنازل والمنازل حدث في أيلول سبتمبر من عام 2009 وحتى أيلول 2010 أما خلال الأشهر الأخيرة فقد لوحظ حسب ميخال بيخ الذي يدير شبكة لمواقع انترنت تتخصص ببيع العقارات نوعا من عودة الشهية إلى الاستثمار في قطاع العقارات لان أصحاب الأموال يعتقدون الآن بان الانخفاض الذي حصل في الأسعار يسمح لهم بالاستثمار بشكل أفضل كما أن الفوائد التي تقدمها المصارف على القروض أصبحت أكثر قبولا من الوضع الذي كانت عليه عام 2008.

وعلى خلاف المنازل والمنازل فان أسعار الأراضي حافظت على نفسها خلال الخمسة أعوام الماضية غير أن ذلك لم يتم بشكل متساوي في كل المناطق لأن أسعار الأراضي في بعض المدن المرغوبة مثل العاصمة براغ قد ارتفعت.

وحسب موقع العقارات التشيكي فان سعر المتر المربع في منطقة كلانوفيتسي في براغ كان في عام 2006 2200 كورون اي 129 دولارا أما في عام 2011 فقد أصبح سعر المتر المربع 5690 كورونا أي 334 دولارا أما بالنسبة للأراضي التجارية فقد كان الاهتمام الأقل فيها بين عامي 2008 ــ 2010.