تمكن المغرب من مقاومة الآثار الظرفية للأزمة المالية الدولية من خلال وضع ترسانة من التدابير تهدف من جهة إلى تحفيز الطلب المحلي والحفاظ على القطاعات التي تعتمد على الطلب الخارجي.
الدار البيضاء: فاقت تكلفة النفقات الضريبية بالمغرب، خلال سنة 2010، 74 مليون ألف أورو.
ومثل قطاع العقار، تشرح المجلة، أكبر قدرات ضريبة خلال سنة 2009، إذ وصلت النسبة إلى 14.22 في المائة، والقطاع ذات الطابع الاجتماعي 13.62 في المائة، والفلاحة والصيد البحري بنسبة 13.24 في المائة، وقطاع الخدمات بنسبة 13.23 في المائة، والقطاع الصناعى بنسبة 13.9 في المائة.
وبما أن القوة الشرائية ضعيفة، يشرح أديب عبد السلام، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، فإن المداخيل الضريبية ستكون ضعيفة، مبرزا أن quot;النفقات العامة للدولة مرتفعة، في حين أن المداخيل في انخفاض، ما يدفع إلى اللجوء إلى الخوصصة أو الاقتراضات الخارجية، وهذا يعد مشكلا ويعمق عجز الميزانية، التي تبقى تقشفية وليست تنمويةquot;.
جهة أخرى، جرت مراجعة النمو الاقتصادي الوطني، خلال سنة 2011، ليصل إلى 4.8 في المائة، أي بارتفاع طفيف مقارنة مع نسبة 4.6 في المائة المعلنة في الميزانية الاقتصادية التوقعية الصادرة، خلال الشهر الأول من السنة الجارية. وسيكون هذا النمو، حسب المندوبية السامية للتخطيط، مرتفعا بـ 1.1 نقطة مقارنة بالوتيرة المسجلة خلال سنة 2010، والتي بلغت 3.7 في المائة. وسيستفيد هذا التطور من انتعاش بعض الأنشطة الاقتصادية، من جهة، ومن الإجراءات المتخذة من قبل السلطات العمومية لمواجهة الصعوبات التي تفرضها الظرفية العالمية، من جهة أخرى.
وسيفرز الموسم الفلاحي 2010-2011 إنتاجا للحبوب في حدود 80 مليون قنطار، أي بزيادة 14.2 في المائة، مقارنة مع سنة 2010. وبالمثل، ستسجل الأنشطة الأخرى المرتبطة بالقطاع الفلاحي وبتربية الماشية نتائج جيدة، نتيجة التساقطات المطرية الكافية التي عرفها الموسم الفلاحي الحالي. ومن جهته، سيواصل قطاع الصيد البحري، ديناميته التي بدأها منذ الفصل الرابع من سنة 2010، غير أن وتيرة نموه تبقى دون إمكانيات تطور هذا القطاع.
وبالموازاة مع ذلك، ستواصل الأنشطة غير الفلاحية انتعاشها الذي بدأته منذ سنة 2010، نتيجة دينامية الصادرات المغربية ومواصلة نهج سياسة مالية توسعية خلال سنة 2011. كما ستتعزز هذه الأنشطة، نتيجة الزيادات الجديدة المقررة، في إطار نفقات الموازنة التي ستبلغ 32 مليار درهم عوض 17 مليار درهم المصادق عليها في القانون المالي لسنة 2011.
وبالمثل، فقد تم تخصيص حوالي 8 مليارات من الدراهم كنفقات عمومية إضافية، في إطار الحوار الاجتماعي، لتغطية الزيادة الصافية في الأجور ب 600 درهم وذلك ابتداء من فاتح أيار (مايو) 2011، والرفع من حصص الترقية الداخلية في الوظيفة العمومية.
التعليقات