الرياض: شرعت بنوك الفقراء التي أسسها برنامج الخليج العربي للتنمية quot; أجفند quot; مع شركائها من القطاع الخاص العربي في درس خطط لتخفيف تبعات الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها بعض البلدان العربية على عملائها من الشريحة الفقيرة.

جاء ذلك في أول اجتماع مشترك لمجلس إدارة بنك الأمل للتمويل الأصغر في اليمن ومجلس إدارة البنك الوطني لتمويل المشاريع الصغيرة في الأردن ترأسه الشريك الاستراتيجي لأجفند في تأسيس بنوك الفقراء في العالم العربي البروفيسور محمد يونس نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز ، حيث عقد الاجتماع بمقر أجفند يوم الخميس الماضي ، وذلك بمشاركة المساهمين تأسيس بنك quot;الأملquot; في اليمن رجال الأعمال عبدالله بقشان ، ورجل الإعمال عبدالله باحمدان.

وقدم مدير بنك quot;الأملquot; في اليمن محمد اللاعي خلال الاجتماع ،ومدير البنك quot;الوطنيquot; في الأردن الدكتور باسم خنفر عرضاً مرئياً عن انجازات البنكين ، وتوقعات الأداء لعام 2012.

وناقش الاجتماع حلولاً لتعثر بعض العملاء الذي خسروا مشاريعهم جراء أحداث اليمن ، إلى جانب مناقشته كيفية تطويع بعض أنظمة البنك للمساعدة في التعامل مع طوارئ الأحداث.

وأكد المدير التنفيذي لأجفند ناصر بكر القحطاني أن برنامج الخليج العربي للتنمية برئاسة الأمير طلال بن عبدالعزيز حريص على تقدم بنوك الفقر في نشاطاتها خاصة quot; الوطني quot; و quot; الأمل quot; كونهما أول بنكين للتمويل الأصغر في إطار مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز لتأسيس بنوك الفقراء في المنطقة العربية.

من جانبه رحب البروفيسور محمد يونس بالاجتماع المشترك بين مجلسي الإدارة ، مبيناً أن الاجتماع يساعد في الاستفادة من التجارب وتفادي العثرات.

وقدم أفكارا ورؤى حول إعداد خطط بنوك الفقراء لمواجهة الطوارئ والحالات الاستثنائية ، مؤكداً أهمية مراعاة عدم تضرر العملاء مع الحفاظ في الوقت نفسه على موارد البنوك.

وقال : quot; إن هذه الظروف الطارئة على الرغم من تأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية على الفقراء إلا أنها تزيد ثقتهم في بنوك التمويل الأصغر ، لأنها تحس بمعاناتهم عملياً quot; ، عارضاً بعض تجارب بنك quot;جرامينquot; في التعامل مع الطوارئ في بنجلاديش ، كالفيضانات المدمرة التي تأتي على ممتلكات الفقراء وتحدث أضرارا في مشاريعهم الصغيرة الممولة من البنك ، لافتاً إلى أن بنك quot; جرامين 2 quot; أسس خصيصاً لمثل هذه الظروف لتسوية المعاملات وتصحيح الأوضاع وتخفيف العبء على العملاء.