باريس: تغلق شركة إنتاج الملابس النسائية الداخلية الفرنسية الشهيرة quot;ليجابيquot; آخر مصانعها في فرنسا، الذي اشتراه مستثمر تونسي تعهّد بالحفاظ على أكبر عدد ممكن من الوظائف.

أثار غلق المصنع غضب العاملات، اللواتي تعتبرن أنهن ضحايا الأزمة العميقة، التي تعانيها الصناعة الفرنسية، رغم وعود مساعدة الحكومة.
وأقرّت المحكمة التجارية في ليون (وسط شرق) الأربعاء نهاية شركة تعود إلى ثمانين سنة، ما أثار استنكار عاملات آخر مصنع للمجموعة التي سينقل إنتاجها إلى تونس.

واختار القضاء المشتري، الذي وعد بالحفاظ على أكبر عدد من الوظائف: آلان بروست، الرئيس المدير العام لماركة الملابس النسائية الداخلية الإيطالية quot;لا بيرلاquot; والفرنسية quot;شانتيلquot;، الذي تعهد بالإبقاء على 195 عاملة من أصل 450 من الماركة الفرنسية، لكنه حذر من أن مصنع ايسينجو قرب ليون (وسط شرق) سيغلق.

وأبرم بروست شراكة مع كريستيان بونيون، ابن الرئيس المدير العام للماركة السابق وايزاليس، أكبر مستثمريه الفرعيين التونسي quot;للنهوض بليجابي، لتصبح من بين أفضل أربع شركات ملابس نساء داخلية من الطراز العالي الفرنسيةquot;، والعودة إلى quot;الابتكارquot; وquot;التجديدquot;، وهو ما كان يشكل نجاح المؤسسة منذ بدايتها في 1930.

وتنجز ليجابي 93% من إنتاجها في الخارج، لكن النسبة سترتفع، ويتوقع آلان بروست استثمار سبعة ملايين يورو، ووعد بأن quot;وحدة إنتاج صغيرةquot; من عشرين شخصًا في البداية ستستمر في فرنسا، حيث سينطلق سنة 2012 quot;مشروع من الطراز العاليquot;.

وتعهد المستثمر بدفع 500 ألف يورو تعويضًا للموظفات المفصولات، بينما أعلنت الحكومة الخميس أنها تضمن quot;خلال سنة 98% من رواتبquot; كل الذين سيحرمون من وظائفهم.

وقد شهدت الماركة الفرنسية، التي تبوأت في الستينيات المرتبة الثانية بين شركات صنع الملابس النسائية الداخلية، خلال السنوات العشر الأخيرة برامج اجتماعية عدة (فصل عمال) أدت إلى إغلاق ثلاثة مصانع في فرنسا، ونقل قسم كبير من الإنتاج إلى خارج البلاد.