القاهرة: توقع خبراء مصر ان يكون الأسبوع القادم حاسم لاتجاه بورصة مصر في ظل افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة لمجلس الشعب والذكرى الأولى لثورة 25 يناير. ودعا نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الى تنظيم احتجاجات يوم 25 يناير المقبل باسم quot;ثورة الغضب المصرية الثانيةquot; في ذكرى مرور عام على الثورة وذلك للمطالبة بسرعة تسليم السلطة لمجلس رئاسي مدني منتخب بينما دعى الجيش وبعض القوى السياسية للاحتفال بهذا اليوم.

وقال وائل عنبة رئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب لشركة الاوائل لادارة المحافظ المالية في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر ان الاسبوع الاخير من يناير سيكون الحاسم لاتجاه السوق على المستوى المتوسط، وتوقع ان يكون يوم 25 يناير احتفالا وان يتكرر سيناريو مشابه لما حدث عقب انتخابات مجلس الشعب، بان تفتح السوق يوم 26 يناير على ارتفاع قوي يتبعه ايقاف للاسهم لبلوغها نسبة الارتفاع القصوى. وأرجع عنبه ذلك الى ترجيحه ان تأتي اول جلسة للبرلمان يوم 23 من يناير بانباء ايجابية مثل الغاء قانون الطوارئ والاعلان عن موعد رسمي لانتخابات الرئاسة وتسليم السلطة.

من جانبه، اعتبر الدكتور أيمن متولي رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار أحداث 25 يناير القادم quot;علامة فارقةquot; في الاتجاه العام للاقتصاد وليس البورصة فقط. ويرى متولي ان جلستي الاحد والاثنين اللتان تسبقان ذكرى ثورة يناير ستكون صعبة للغاية وستشهد احجام تداولات اقل من المتوسط، وعمليات بيع من جانب الأفراد المضاربين، الا أنه أشار الى اتجاه الاجانب للبيع رغم الظروف التي تمر بها البلاد امر مطمئن.

من جهته، قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل و الاستثمار ان سوق المال المصرية ستشهد اسبوعا حافلا يتخلله افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة لمجلس الشعب والذكرى الاولى لثورة 25 يناير قائلا quot; كلما اقتربنا من 25 يناير كلما زاد الحذر نسبيا في السوق لحين مروره بسلام أتوقع ان تستقر قيم وأحجام التداولات عند نفس معدلات الاسبوع الجاري.quot;

وأضاف عادل انه في حالة مرور الاحداث بسلام سنشهد ارتفاعات بالمؤشر الرئيسي فالامور ترتبط الان بالاستقرار السياسي حيث تكون المرحلة الاكثر خوفا قد زالت و سيكون هذا تأكيد على السير في الاتجاه الصحيح نحو طريق الاستقرار السياسي وخطوة نحو الاستقرار الاقتصادي.

واشار خبير أسواق المال الى ان استقرار الاوضاع السياسية ستدعم الارتدادة التصحيحية للسوق التي بدأت الاسبوع الجاري فمع كل خطوة ايجابية على المستوى السياسي سيرتفع السوق موضحا ان هناك بعض مظاهر القوة ظهرت بالمؤشرات خصوصا مع نشاط الاجانب و المؤسسات و اضاف ان المخاطر من يوم 25 يناير القادم تقل الان فالجميع يتحدث عن كيفية الاحتفال بهذا اليوم وليس عن حدوث مشاكل والجميع سيحاول النهوض والاهتمام بالاقتصاد.