كشفت وثيقة سرية ان المانيا وفرنسا فتحتا جبهة جديدة مع بريطانيا بشأن منح الاتحاد الاوروبي صلاحيات أوسع تمكنه من تحديد ضرائب الشركات والطاقة الى جانب مطالبة الدولتين بضريبة أوروبية عامة على الصفقات المالية.
إعداد عبد الإله مجيد: تشير الوثيقة التي اطلعت عليها صحيفة الديلي تلغراف الى ان برلين وباريس تعتبران ضريبة الصفقات المالية خطوة اولى نحو تسليح الاتحاد الاوروبي بسلطة جديدة quot;لتنسيقquot; الضرائب بين دوله الأعضاء.
وتقول الوثيقة الفرنسية ـ الالمانية quot;ان على المؤسسات الاوروبية والدول الأعضاء تسريع عملية التنسيق الضريبي وخاصة تسريع المفاوضات حول مقترحات المفوضية الاوروبية بشأن ضريبة الطاقة وتوحيد ضريبة الشركات الاساسية واعتماد نظام مشترك لضريبة الصفقات الماليةquot;. وتؤكد المشاريع المتعلقة بالضرائب مخاوف بريطانيا من الاتجاه الذي يُدفع الاتحاد الاوروبي الى السير فيه بتأثير أزمة اليورو ، وهي تمهّد لمواجهة جديدة مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في قمة الاتحاد الاوروبي التي ستعقد في غضون اسبوعين.
وكان كاميرون تعهد استخدام حق الفيتو ضد اعتماد ضريبة اوروبية شاملة وستكون المقترحات الفرنسية ـ الالمانية في هذا الشأن quot;خطا احمرquot; في معركته المقبلة. وتقول الوثيقة: quot;ان فرنسا والمانيا من اجل تهيئة المسرح لتعزيز التنسيق الضريبي تعبران عن دعمهما لمقترح المفوضية الاوروبية الداعي الى نظام مشترك لضريبة الصفقات الماليةquot;.
وستعلن المانيا وفرنسا في وقت لاحق من هذا الشهر مقترحات لتنسيق ضريبة الشركات في البلدين من اجل دفع الاتحاد الاوروبي نحو مزيد quot;من التناغم الضريبيquot; بين دوله الأعضاء.
ويقول مسؤولون في الاتحاد الاوروبي إن الموقف الفرنسي ـ الالماني سيمنح بروكسل حياة جديدة لفرض ضرائب طاقة جديدة ترفع مستوى الحدّ الأدنى لرسوم الطريق وزيت التدفئة على اساس الانبعاثات الكاربونية في الحالتين.
وقال عضو مجلس العموم البريطاني عن حزب المحافظين دوغلاس كارسويل: quot;ان التناغم الضريبي سيفاقم أزمة اليورو ، وان التناغم الضريبي بين فرنسا والمانيا عهد متبادل بالانتحار على بريطانيا ان تنأى بنفسها عنهquot;. وقال زعيم حزب الاستقلال البريطاني نايجل فاراج quot;ان هذه الخطوة ستفرض على كاميرون الاستسلام لمطالبهم أو تدفع بريطانيا الى الخروج نهائيا من الاتحاد الاوروبي ، وهذا ما نريدهquot;.
التعليقات