دافوس: رفض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم مشروع ألمانيا وفرنسا لفرض ضرائب على المعاملات المالية للبنوك الأوروبية موضحًا أن تلك الفكرة تهدد نصف مليون وظيفة في أوروبا.

وأوضح في مداخلته أمام الدورة 42 للمنتدى الاقتصادي العالمي quot;أن التفكير في مثل هذا المشروع في مثل هذا الوقت، الذي نسعى فيه إلى تنمية اقتصادنا هو عمل جنونيquot;، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من البنوك قد تغادر أوروبا إن تم تطبيق تلك الفكرة.

في المقابل لم ينف ضرورة أن يتحمل القطاع المالي دورًا في علاج الوضع الراهن، بل اعتبر أن تلك المشاركة صحيحة، ولكن ليس من خلال تلك الضرائب في الوقت عينه دافع عن النظام البريطاني في فرض رسوم وضرائب على تداول الأسهم والسندات، داعيًا إلى الاقتداء بهذا المثال.

على الصعيد عينه، انتقد رئيس الوزراء البريطاني تفرد ألمانيا بإدارة أزمة العملة الأوروبية الموحدة، منددًا بما وصفها سياسة اللفّ والدوران.
وطالب كاميرون بالشجاعة وعدم الخوف والتردد في التعامل مع الأزمة، مؤكدًا رغبة بلاده في دعم أوروبا لتبقى قوية متماسكة، وأنها لن تغادر الاتحاد الأوروبي، لأن الالتحاق به كان عن قناعة.

على صعيد متصل، أعرب رئيس الوزراء البريطاني عن رغبته في أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من إبرام اتفاقيات تجارة حرة مع كل من الهند وكندا وسنغافورة، وذلك قبل نهاية هذا العام، مشيرًا إلى أن جولة الدوحة لتحرير التجارة العالمية أصبحت عبئًا على عالم مثقل بتداعيات أزمة اقتصادية.