القاهرة: طمأن الرئيس المصري محمد مرسي السبت الاوساط المحافظة في مصر بان طلب قرض بحوالى خمسة مليارات دولار من صندوق النقد الدولي يتطابق مع المبادىء الاسلامية.
وطلبت مصر التي تعاني من ازمة اقتصادية خطيرة، نهاية اب/اغسطس مساعدة صندوق النقد الدولي من خلال قرض قد يصل الى 4,8 مليارات دولار على الاقل، حسب السلطات المصرية في حين ان المحادثات الاولية تناولت مساعدة من 3,2 مليار دولار.
وقال الرئيس مرسي أنه لا يقبل أبدا أن quot;يأكل المصريون من الرباquot;،واكد امام عشرات الاف الاشخاص في ستاد القاهرة بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين للحرب العربية الاسرائيلية عام 1973 quot;نجوع ولا نأكل من الربا ..ولا يمكن بعد ثورة 25 يناير أن يملي علينا أحد ارادتهquot;.
وكانت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد اكدت السبت في الرياض خلال اجتماعات مع وزراء المال في الدول الخليجية quot;عدم وجود شروط مسبقةquot; لحصول مصر على قرض من الصندوق، لكنها اشارت الى ضرورة ان تكون هناك quot;بيئة سياسية راسخة قويةquot;.
وقالت لاغارد خلال مؤتمر صحافي quot;لا شروط مسبقة امام اي دولة عضو (...) نحن مستعدون لعلاقة شراكة لكننا بحاجة الى بيئة سياسية قوية لنستطيع التحدث معهم، والرئيس (المصري محمد) مرسي وحكومته يوفران الاطار اللازم لذلك حالياquot;.
وتابعت لاغارد ان quot;دورنا كصندوق النقد هو مساعدة الدول لاجتياز المتاعب عن طريق القيام باصلاحات مالية وهيكليةquot;، مشيرة الى ضرورة quot;المواءمة بين الارادة السياسية والاصلاحات الاقتصاديةquot;.
ومن المتوقع ان تتوجه بعثة من الصندوق الى القاهرة اواخر تشرين الاول/اكتوبر الحالي.