بيروت: كشف حاكم مصرف لبنان المركزي الدكتور رياض سلامة اليوم ان القروض الموجهة الى القطاع الخاص اللبناني تشكل 40 مليار دولار أميركي فيما يشكل التسليف الى القطاع العام 28 مليار دولار.

وقال سلامة في كلمة بافتتاح مؤتمر (الريادة في القطاع المالي..الرؤية المستقبلية) ان المصارف غيرت بشكل مهم في طريقة توظيف أموالها خلال الفترة بين 2009 و 2011 حيث وجهتها بشكل أكبر نحو القطاع الخاص.
واوضح ان البنك المركزي حل بديلا عن الجزء الذي لم تكتتب به المصارف التجارية لتمويل الدولة دون أن يؤدي ذلك الى خلق أي تضخم.

ودعا المصارف الى quot;تحفيز استقطاب الودائع ولو كانت على حساب النمو في الربحية اذ ان النمو والتسليف مرتبطان بنمو الودائعquot;.

واعرب عن تطلعه الى مزيد من الرسملة في القطاع المصرفي والى ارتفاع الملاءة الى 12 في المئة في الاربع سنوات القادمة على ان يكون المصدر الاساسي في زيادة هذه الرسملة الارباح غير الموزعة.
وقال سلامة ان quot;المخاطر الاقليمية لقطاعنا المصرفي موضوع متابعة من قبل المصارف ومن قبل لجنة الرقابةquot;.

ورأى ان من يدير العالم اليوم هم المتحكمون في الاسواق المالية ومؤسسات التصنيف لافتا الى انهم يشكلون قوى ضاغطة على الحكومات من خلال التأثير على تمويل الاقتصاد وعلى فرص العمل.

وقال سلامة ان مصرف لبنان استدرك ومنذ زمن قواعد اللعبة وحصن قطاعه بشكل يبعده عن ان يكون ساحة للمضاربات والتقلبات الحادة التي تضر بمصالح التسليف والنمو والاستقرار الاجتماعي وتأمين فرص عمل.
وينظم المؤتمر الذي يستمر يوما واحدا (مجموعة البنك والمستثمر) بالتعاون مع مصرف لبنان المركزي.