بوينوس آيرس:اتهم وزير الخارجية الارجنتيني ايكتور تيمرمان الاتحاد الاوروبي بانه يسعى الى quot;كسر ميركوسورquot; السوق المشتركة لدول اميركا الجنوبية بعد اقتراح اسبانيا استبعاد الارجنتين من المفاوضات حول اتفاق للتبادل الحر بين الكتلتين.وقال تيمرمان خلال زيارة الخميس الى الاوروغواي quot;ماذا يحدث اذا قالت دولة في مجموعة دول اميركا الجنوبية ان فرنسا ليست جزءا من الاتحاد الاوروبي؟ الاتحاد الاوروبي يقول ان الارجنتين ليست جزءا من ميركوسورquot;.واضاف quot;من هو الاتحاد الاوروبي ليقول ذلك؟quot;، معتبرا ان الاتحاد الاوروبي يحاول quot;كسر ميركوسورquot; والبعض quot;يريد تقويض وحدة اميركا اللاتينيةquot;.

وكان وزير الخارجية الاسباني لويس الماغرو تحدث الاثنين عن امكانية quot;مواصلة المحادثات (حول اتفاق للتبادل الحر) عن طريق اتفاق غير اقليميquot;، يجري التفاوض حوله مع كل دولة على حدة اي خارج اطار مجموعة اميركا الجنوبية (الارجنتين والبرازيل وباراغواي واوروغواي) وبدون الارجنتين.غير ان ممثلا اوروبا قال الاثنين ان الاتحاد الاوروبي لم يطرح فكرة كهذه، مؤكدا ان quot;محاولة اقامة شراكة بين الاتحاد الاوروبي وميركوسور مستمرةquot;.وتوترت العلاقات بين اسبانيا والارجنتين بعد قرار بوينوس آيرس تاميم 51 بالمئة من شركة quot;اي بي افquot; الفرع الارجنتيني للمجموعة النفطية الاسبانية ريبسول.

وتبنى مجلس الشيوخ الارجنتيني ليل الاربعاء الخميس في قراءة اولى مشروع قانون حكومة الرئيسة كريستينا كيرشنر ب63 صوتا مقابل ثلاثة وامتناع اربعة برلمانيين عن التصويت في المجلس الذي يشكل فيه الحزب الحاكم الاغلبية وحصل على تأييد كبير من نواب المعارضة.ويتوقع ان يتخذ مجلس النواب قرارا مماثلا. ويهيمن على المجلس ايضا الحزب البيروني الحاكم الذي يلقى دعما واسعا من المعارضة لقراره.

وquot;ريبسول اي بي افquot; هي اكبر شركة في سوق المحروقات في الارجنتين. ويسيطر فرعها الارجنتيني quot;اي بي افquot; الذي تمت خصخصته في التسعينات على 52 بالمئة من قدرات التكرير في البلاد ويملك شبكة من 1600 محطة وقود.وردا على هذا القرار، اعلنت الحكومة الاسبانية الجمعة انها ستحد من استيراد الديزل الحيوي من الارجنتين.

من جهة اخرى، رأت الارجنتين ان رد فعل الاتحاد الاوروبي على قرارها بشأن ريبسول quot;غير مقبولquot; وquot;مبالغ فيهquot;.وكتب تيمرمان في رسالة الى المفوض الاوروبي للتجارة كاريل دي غوشت quot;انني فوجئت بذريعة تعليقاتكم ولهجتهاquot;، معتبرا ان quot;رد الفعل مبالغ فيه والمبررات تحتاج الى تحليل مفصلquot;.وكان دي غوشت عبر عن quot;قلقه العميقquot; بعد اعلان قرار الارجنتين ورأى ان quot;الوضع الحالي يمكن ان يعرض للخطر علاقاتنا التجارية واستثماراتناquot;.