طهران:تعتزم وزارة النفط الوطنية الايرانية مواجهة العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة على نفطها من خلال خفض اسعار النفط لزبائنها. وصرح رئيس الادارة الدولية بشركة النفط الايرانية محسن قمسري لوكالة مهر شبه الرسمية 'خفض اسعار صادراتنا النفطية ورقة رابحة بالنسبة لايران في أوقات العقوبات'. واضاف 'بخفض الاسعار نستطيع التغلب على اي منافسة في سوق النفط'. وكان الاتحاد الاوروبي وافق في شهر كانون ثاني/يناير الماضي على فرض حظر على النفط الايراني وتجميدالحسابات المصرفية للبنك المركزي الايراني في محاولة لارغام طهران على تعليق انشطتها الخاصة بتخصيب اليورانيوم.


وترددت في وقت سابق الشهر الحالي تقارير مفادها أن إيران عرضت على المستوردين الاسيويين لنفطها شروطا ائتمانية أيسر في محاولة لمواجهة العقوبات. وتوقع قمسري أنه في حال فشلت الجولة المقبلة للمحادثات النووية بين إيران والقوى الست، المقررة في بغداد في الثالث والعشرين من الشهر المقبل، ستشهد السوق العالمية ارتفاعا في اسعار النفط. وشملت العقوبات الغربية حظرا فوريا على عقود الواردات الجديدة/ وسيتم انهاء عقود التوريد الحالية بحلول اول تموز/يوليو المقبل. يذهب ما يقدر بـ18' من صادرات''النفط الايراني الى الاتحاد الاوروبي، وخاصة الى اليونان وايطاليا وأسبانيا. اما المستوردون الرئيسيون للنفط الايراني فهم الهند واليابان وكوريا الجنوبية وتركيا. من جهة ثانية نقلت الوكالة الايرانية عن مسؤول نفطي نفيه أن تكون الصين خفضت وارداتها من الخام الإيراني في 2012 بعد أن أظهرت بيانات صينية أنها انخفضت بمقدار الثلث في الربع الأول عن مستواها قبل عام.


وأظهرت البيانات الجمركية هذا الأسبوع أن الصين التي كانت حتى وقت قريب أكبر مشتر من إيران خفضت واردات الخام الإيراني في اذار/مارس الماضي إلى نصف ما كانت عليه في آذار 2011.وقالت مصادر بالصناعة إن هذا الانخفاض الذي يضيف إلى متاعب إيران التي تواجه عقوبات غربية بسبب برنامجها النووي يرجع إلى خلافات بشأن شروط العقود.وقال محسن قمصري 'صادرات الخام الإيراني إلى المصافي الصينية لم تنخفض مطلقا هذا العام'. وأضاف 'نصدر في المتوسط نحو 500 ألف برميل من الخام يوميا إلى الصين'.