اعلنت بريطانيا أمس الخميس انها تجري محادثات مع شركائها الاوروبيين بشأن امكانية تخفيف احد البنود في قرار الاتحاد الاوروبي حظر استيراد النفط من ايران الذي سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من 1 تموز/يوليو. ويُراد تخفيف هذا البند لأنه يمكن ان يسفر عن آثار جانبية ضارة وغير مقصودة بمنع شركات التأمين الاوروبية من تغطية أي سفن تنقل نفطا ايرانيا الى أي مكان في العالم.
واثار البند المتعلق بالتأمين قلقا متزايدا منذ اعلن الاتحاد الاوروبي فرض الحظر النفطي في وقت سابق من العام في اطار حملة غربية منسقة لمعاقبة ايران بسبب برنامجها النووي الذي تؤكد انه برنامج سلمي ولكن القوى الغربية تقول انه غطاء لمحاولة ايران انتاج قنبلة نووية.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر في قطاع التأمين ان البند موضع البحث أُدرج بعجالة في قرار الحظر النفطي وانتقدته بصفة خاصة جمعيات شركات النقل البحري وشركات تأجير السفن التي توحد مواردها لتوفير غطاء التأمين ، وتُعرف باسم quot;نادي الحماية والتعويضquot;.
واشارت الصين ، اكبر مستوردي النفط الايراني ، في نيسان/ابريل الى انها قد تضطر الى الحد من مشترياتها بسبب مشكلة الـتأمين. وقالت تقارير في صحافة التأمين ان الصين ونادي الحماية والتعويض سيعلقان التعامل مع الناقلات التي تشحن النفط الايراني ، مثلما فعلت اليابان. وسرت تكهنات بأن بريطانيا ، مركز خدمات الـتأمين البحري ومقر نادي الحماية والتعويض ، ستطلب تأجيل بند التأمين بالتشاور مع الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الاوروبي الذي من المقرر ان يراجع بنود الحظر النفطي هذا الشهر. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر دبلوماسية ان البريطانيين سيطلبون إرجاء تنفيذ البند ستة اشهر.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان يوم الخميس انها ملتزمة بالتعاطي مع الملف الايراني على مساري التواصل وتشديد الضغط على ايران بعقوبات بالغة الأثر. واضاف البيان ان الاتحاد الاوروبي يراجع جوانب من بند التأمين quot;للتوثق من ممارسة اقصى درجات الضغط على ايران مع تفادي أي آثار غير مرغوبة في اماكن أخرىquot;.
ورد دعاة تشديد العقوبات بغضب على احتمال تأجيل بند التأمين. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مارك والاس رئيس منظمة quot;متحدون ضد ايران نوويةquot; ان الاقتصاد الايراني quot;ينوء تحت تأثير العقوبات الدولية وحان الوقت الآن لا لمواصلة الضغط فحسب بل وتشديده ايضاquot;. واضاف والاس quot;ان النظام الايراني لن يغير نهجه بأنصاف الاجراءاتquot;.
وتأتي اعادة النظر في بند التأمين بالتزامن مع استعداد ايران ومجموعة 5 + 1 التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن زائد المانيا ، لجولة ثانية من المفاوضات بشأن انشطة تخصيب اليورانيوم الايرانية في بغداد في 23 ايار/مايو. وقال مسؤولون ايرانيون انهم يتوقعون بادرة حسن نية ، مثل تخفيف العقوبات ، في مجرى تقدم المحادثات.
التعليقات