تونس: أعلن مصدر رسمي الجمعة ان المجلس الوطني التأسيسي صادق على quot;قانون المالية التكميليquot; الذي أقر ضخ تمويلات إضافية بقيمة ملياري دينار ونصف مليار (1,25 مليار يورو) في ميزانية الدولة الأصلية لسنة 2012.

وبلغ بذلك حجم ميزانية تونس للعام الجاري 25,4 مليار دينار أي بارتفاع بحوالى 22 بالمائة مقارنة بميزانية 2011.

وقال المصدر إن 103 من أعضاء المجلس الذي يضم 217 نائبا صوتوا مع القانون مقابل 22 اعترضوا عليه و33 امتنعوا عن التصويت فيما تغيب 59 نائبا عن جلسة التصويت.

وينص القانون على رصد مليار دينار (500 مليون يورو) من جملة التمويلات الاضافية لتمويل مشاريع التنمية في الجهات الداخلية للبلاد حيث ترتفع معدلات الفقر والبطالة.

وتستهدف الحكومة تحقيق معدل نمو اقتصادي ب 3,5 % سنة 2012.

ولم تحقق تونس نموا سنة 2011 إذ انكمش اقتصادها بنسبة 1,8 % بسبب تداعيات الثورة التي اطاحت في 14 كانون الثاني/يناير من العام نفسه بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.

ووعدت الحكومة الحالية التي يرأسها حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة الإسلامية بتوفير 75 ألف وظيفة منها 25 ألفا في القطاع العام خلال سنة 2012.

ويوجد في تونس نحو 750 ألف عاطل عن العمل بينهم 250 ألفا من خريجي الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بحسب إحصائيات رسمية.

وارتفع المعدل العام للبطالة في البلاد إلى نحو 19 بالمائة سنة 2011 مقابل نحو 14 بالمائة سنة 2010 وفق الإحصائيات نفسها.

وأعلنت الحكومة أن نسبة الفقراء في تونس بلغت حوالي 25 بالمائة من مجموع السكان سنة 2011.

وكانت البطالة والفقر من الأسباب الرئيسية التي أشعلت quot;الثورةquot; التونسية.