دبي: وصف المحلل الاقتصادي، غسان معمر، معدلات النمو في دول الخليج النفطية، بأنه quot;نمو عمرانيquot;، أكثر مما هو quot;نمو حقيقيquot; للقطاعات الاقتصادية بشكل عام، والذي يعود سلبياً بالدرجة الأولى على المواطنين، وخصوصاً من ذوي الدخول المتدنية.
وقال معمر، في تصريح لموقع CNN بالعربية: quot;يلاحظ المراقبون أن مردودات الصادرات النفطية والغازية المستخرجة من الخليج تصب في مجملها في عمليات تشييد الأبنية وناطحات السحاب، وغيرها من الحدائق والأمور الأخرى، والتي تصب في مصلحة عدد محدود من الأثرياء، أو ممن يمتلكون قدرات مالية، للدخول في هذا المجال، ليزداد بذلك غناهم والعكس صحيح.quot;
وأضاف معمر أن quot;المشاريع العقارية الضخمة التي تشهدها الدول الخليجية مبنية على قروض وتمويل مصرفي بمئات المليارات من الدولارات، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة حجم التضخم في اقتصادات تلك الدول، المصاحبة للغلاء وارتفاع الأسعار، وعليه تضييق الخناق أكثر فأكثر على الطبقة المتوسطة في الوقت ذاته الذي يتم سحق محدودي الدخل، لتتسع بذلك الفجوة بين الطرفين.quot;
وبين معمر أن quot;الأثر المباشر لعدم تنويع الاستثمارات في القطاعات الاقتصادية، سيؤثر بشكل مباشر وعلى المدى القريب والمتوسط والتي ستنعكس على الأمن والتماسك الاجتماعي بالإضافة إلى العديد من الآثار السلبية الأخرى التي لا يمكن غض الطرف عنها، وخصوصا مع ملاحظة الأوضاع غير المستقرة في عدد من الدول المجاورة.quot;
يذكر أن تقريراً لمنظمة العمل الدولية ILO كشف مؤخراً أن واحداً من أصل أربعة شباب في العالم العربي، عاطل عن العمل، لتبلغ نسبة البطالة بين الشباب إلى 26.2 في المائة، في حين أن نسبة البطالة بين الأفراد الأكبر عمرياً تبلغ 6.6 في المائة.
وأشار التقرير، الذي نشر على الموقع الرسمي للمنظمة، إلى أنه وعلى الرغم من ارتفاع مستوى التحصيل العلمي بين الشباب، غالباً ما يشتكي أصحاب العمل من غياب المهارات المؤهلة للتوظيف في صفوف شباب المنطقة، ما يُشكّل حاجزاً أمام وصولهم إلى فرص العمل.
التعليقات