دول الخليج مستعدة لتعويض نقص النفط في الأسواق

أكدت دولة قطر اليوم أندول الخليج قادرة على تأمين إمدادات النفط للأسواق رغم الأزمات التي يمر بها العالم العربي.


الدوحة: أكدت قطر اليوم الاثنين قدرة دول الخليج الغنية بالنفط على تأمين إمدادات النفط للأسواق، على الرغم من الاضطرابات السياسية في العالم العربي، بينما قالت السعودية إنها مستعدة للتعويض عن أي نقص بفضل حجم إنتاجها الكبير.

وقال أمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني إنه quot;من الممكن أن تكون الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط قد أثارت نوعاً من القلق حول أمن الطاقة، لكننا نعتقد أن إمدادات الطاقة ستتجاوز أزمات عدم الاستقرار في المنطقة العربيةquot;.

وأضاف أن quot;العرض سيتجاوز الأزمات التي يشهدها الشرق الأوسطquot;، وقال quot;نحن في قطر، كمصدرين للنفط والغاز، نعمل على تأمين إستمرارية إمداداتنا منهما، وعلى التعاون مع أعضاء منظمات الطاقة، التي ننتمي إليها، من أجل تحقيق هذا الهدفquot;.

يأتي هذا التأكيد بينما بلغ سعر برميل النفط في الأيام الأخيرة أكثر من 100 دولار في نيويورك ولندن، متأثراً بالتوتر السياسي بشأن إيران، ثاني دولة مصدرة للنفط في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).

وقد سجلت أسعار النفط إرتفاعاً جديداً الاثنين في آسيا، خصوصاً نتيجة المخاوف المحيطة بإيران، إحدى كبرى الدول المصدرة للنفط الخام، وإحتمال إغلاق مضيق هرمز، حيث يمر أربعون بالمئة من النفط العالمي بحراً.

جاءت تصريحات أمير قطر، الدولة الأولى في تصدير الغاز المسال في العالم، في إفتتاح المؤتمر العالمي العشرون للنفط من الاثنين وحتى الخميس. ويشارك في المؤتمر وزراء نفط الدول العربية ورؤساء مجلس إدارة كبرى الشركات العالمية للنفط.

وقال وزير النفط الإيراني رستم قاسمي على هامش المؤتمر إنه quot;لا يشعر بالقلق من احتمال أن يمنع الاتحاد الأوروبي الوارداتquot;، بينما أكد نائب إيراني أمس أن فرض حظر أوروبي على شراء النفط الإيراني قد يرفع الأسعار إلى 250 دولارًا للبرميل.

وأثرت التظاهرات والحركات الاحتجاجية في quot;الربيع العربيquot; على عدد كبير من دول المنطقة، التي أطيح ثلاثة من قادتها، بينما قطعت صادرات النفط الليبي، التي كان تبلغ 1.6 مليون برميل يوميًا، وتواجه صادرات الغاز من اليمن اضطرابًا، وفرض حظر غربي على إنتاج النفط السوري الأكثر تواضعًا.

وقد استؤنف إنتاج النفط الليبي بسرعة أكبر مما كان متوقعًا، وقد يبلغ مليون برميل يوميًا قبل نهاية السنة، كما ذكر محللون.

وفي الرياض، اعلن وزير البترول السعودي علي النعيمي الاثنين ان انتاج المملكة من النفط الخام يتجاوز حاليا العشرة ملايين برميل يوميا، مقابل 8,8 ملايين برميل في نيسان/ابريل الماضي.

وأكد وزير النفط السعودي أن أبرز أهداف السياسة النفطية للمملكة تتضمن استقرار الأسواق وتوفير الطاقة الفائضة لمواجهة أي نقص في الإمدادات أو زيادة غير متوقعة في الطلب.

وقال إن quot;أهداف السياسة البترولية الدولية للمملكة واضحةquot;، وأبرزها quot;استقرار السوق وتوفير الطاقة الإنتاجية الفائضة المناسبة لمواجهة أي نقص في الإمدادات او زيادة غير متوقعة في الطلبquot;.

وتابع ان quot;هذه السياسة مستقرة، ومبنية على الاعتدال، وستستمر كذلك في العقود المقبلةquot;، مشيرا الى quot;التعاون مع الدول المنتجة والمصدرة، خصوصًا الأوبك من أجل تحقيق الاستقرار في السوق من حيث توازن الامدادات مع الطلب واستقرار الاسعارquot;.

واوضح ان quot;المملكة ستستمر في الانتاج، حسب متطلبات السوق، وحسب طلبات وحاجات عملائها مع مراعاة اوضاع السوق البترولية العالمية من حيث العرض والطلب ووضع المخزون التجاري ومن خلال التنسيق التام مع اوبكquot;.

الى ذلك، قال quot;من ناحية استكشاف الامكانيات والثروات من البترول والغاز، فاننا مستمرون فيها، وأود ان اشير الى النتائج الايجابية، فقد وجدنا كميات من الغاز في منطقة البحر الاحمر وفي الشمال وفي الربع الخالي ويمكن استغلالها تجارياquot;.

واضاف quot;كما اكتشفنا انواعًا من البترول الثقيل والغاز غير التقليدي في مناطق مختلفة، وان الهدف النهائي من الاستكشافات الجديدة ليس استخراج البترول حاليًا، انما معرفة الامكانات الموجودة من اجل الاجيال المقبلة، وسيتم استغلالها حسب الحاجات التجاريةquot;.