ابوظبي:بحث دبلوماسيون من حوالى ستين بلدا الخميس في ابوظبي في خطة دعم تهدف الى منع انهيار الاقتصاد السوري في حال سقوط نظام بشار الاسد الذي يواجه حركة احتجاجية منذ اكثر من 14 شهرا.وترئس الامارات العربية المتحدة والمانيا مجموعة عمل اصدقاء سوريا المعنية باعادة الاعمار وتنمية الاقتصاد السوري.

وقال نائب رئيس المجموعة الالماني كليمنت فون غوتسه quot;انها لحظة مناسبة للبدء في الحديث عن الآفاق في هذا البلد على الامد الطويل عندما يأتي التغيير ونحن مقتنعون بان هذا التغيير سيأتيquot;.واوضح فون غوتسه لوكالة فرانس برس انه على الاسرة الدولية تأمين quot;التنسيق مع المانحينquot; وquot;اعداد خطط مع المعارضة السوريةquot; لاعادة اعمار البلاد.واكدت فرح الاتاسي ممثلة احدى حركات المعارضة المشاركة في الاجتماع انه quot;مشروع لاعادة بناء الدولة السوريةquot;.واضافت ان الهدف هو quot;جذب القاعدة الصامتة في سوريا التي لم تنضم بشكل كامل وواضح (...) نريدهم ان يديروا ظهرهم للنظام (...) نحاول جذب هذه القطاعات بخطة واضحة لنقول لهم انتم جزء من بناء هذا الوطنquot;.

وتابعت انها quot;فكرة مدعومة من حكومة الامارات لاعادة تنمية وتطوير الاقتصاد السوري والتركيز على مؤسسات الدولة ليكون هناك خطة طريق على نمط خطة مارشال لأي حكومة قد تأتي سواء من المجلس الوطني أو ان كان، هناك انتقال وتبادل سلمي للسلطةquot;.واكدت الاتاسي ان الخطة quot;تضمن ان تبقى من يوم سقوط النظام لستة اشهر الكهرباء والمياه والمرافق الصحية والبنى التحتية كلها مؤمنة ولا تقع في اضطراب وتدفع رواتب موظفي القطاع العامquot;.وشددت المعارضة السورية على ضرورة ان quot;يشعر المواطن السوري بأن سوريا لن تخرب وتسقط في حال سقوط النظامquot;، مؤكدة انه مشروع quot;بعيد عن التجاذبات السياسيةquot;.

من جهته، اكد عضو المجلس الوطني السوري سمير نشار لوكالة فرانس برس ان النظام السوري quot;عمليا معزول دوليا واقليمياquot;.ورأى ان quot;الازمة السورية جاءت في وقت معقد وهناك معركة انتخابية في اميركا ولسوء الحظ علينا الانتظار ربما حتى انتهاء المعركة الانتخابية في الولايات المتحدة لتتوضح الصورةquot;.وتابع ان quot;الحرية تكلف الشعب السوري الكثير ولكن الشعب السوري لن يتراجعquot;.وفي بيانهم الختامي الذي بثته وكالة انباء الامارات، اكد المشاركون في الاجتماع quot;عزمهم على مواصلة تقديم الدعم للشعب السوريquot;، مشددين على ان quot;مستقبل سوريا يجب ان يحدد من قبله وحدهquot;.كما اكدوا quot;التزام المجموعة القوي والراسخ بسيادة واستقلال سوريا ووحدتها السياسية ووحدة كامل اراضيها وبدعمها اقتصاديا خلال المرحلة الانتقالية وما بعدها أيضا وذلك بهدف ضمان أن تكون ما بعد الازمة أكثر قوة من النواحي الاقتصادية والماليةquot;.