دمشق:ارتفعت مبيعات شركة المحروقات الحكومية في سورية من الجاز خلال شهر أيار/مايو الماضي بشكل كبير حيث وصلت إلى مليون و775 ألف لتر مقابل 386 ألفا في نيسان/إبريل .
ونقلت صحيفة (الثورة) الحكومية التابعة للسلطات السورية عن المهندس عبد الله خطاب المدير العام لشركة 'محروقات' قوله إن 'الارتفاع في استهلاك المادة يعود للعقوبات على الشعب السوري بمنع الغاز المنزلي (بوتوغاز) الذي نستورد حوالي 50 بالمئة من حاجة الاستهلاك المحلي منه، وهذا ما دفع الناس للاستعاضة عن نقص البوتاغاز بمادة الكاز وهذا طبيعي في ظل الحرب الظالمة على سورية، وعلينا جميعا أن نعي ذلك وأن نتعاون في حل الأزمات لا أن نساهم في صنعها '.


وتكرر السلطات في خطابها الإعلامي والسياسي أن ' العقوبات هي سبب كل المشاكل والأزمات ' دون أن تتطرق إلى دورها في هذا الصدد وفق ما هو معلن . وتابعت الصحيفة قولها إن ' وزارة الاقتصاد قررت خفض كمية الغاز في الأسطوانات بمعدل 2 كيلو جرام وهو ما يساهم في حل جزء من الأزمة حيث سيوفر هذا الإجراء المجال لتأمين المادة لـ20 ألف أسطوانة إضافية يوميا إذ يبلغ عدد الأسطوانات المعبأة يوميا حوالي 100 ألف أسطوانة ما يعني تأمين 200 ألف كيلو وهو ما يكفي لتعبئة 20 ألف أسطوانة وستكون حصة دمشق منها ما بين 2000 - 2500 أسطوانة يوميا الأمر الذي سيساهم في تخفيف الأزمة لحد معين'.


يذكر أن العديد من الأسر السورية التي تتوفر لها الكهرباء بدأت منذ اشهر استخدامها في الطهي المنزلي لعدم توفر مادة الغاز، كما أن الكثير من أبناء الريف يستخدمون الحطب أو السولار للطهي نظرا لعدم توفر مادتي المازوت أو غاز البوتاجاز إضافة إلى انقطاعات متكررة في الكهرباء في ظل الأزمة الراهنة .