القاهرة: إنخفض اليورو إلى أقل مستوياته خلال عامين أمام الدولار، وذلك قبل اجتماع هام لوزراء مالية المنطقة ينتظر أن يعقد اليوم في بروكسل، لمناقشة التدابير التي تعني بمواجهة الأزمة المالية، والتي أقرها رؤساء حكومات في قمة تم عقدها الشهر الماضي.
وتزامن ذلك مع تأكيد المفوضية الأوروبية أن عمليات إعادة رسملة البنوك التي ستتم في المستقبل من جانب صناديق الإنقاذ لن تحتاج لضمانات حكومية. فيما ارتفع الين الياباني لمستوى هو الأعلى له خلال شهر أمام اليورو، في الوقت الذي دعمت فيه انخفاضات البورصة من الطلب على الأصول الآمنة. بينما ضعف الدولار الاسترالي بعدما قال رئيس الوزراء الصيني إن الضغوط السحيقة على الاقتصاد لا تزال quot;كبيرة نسبياًquot;، بينما تعرضت الطلبات على الآلات اليابانية لأكبر انخفاض منذ 2001.
وفي هذا الصدد، نقلت وكالة بلومبيرغ للأخبار الاقتصادية والبيانات المالية على شبكة الإنترنت عن أولريتش لوشتمان، رئيس إستراتيجية العملات لدى كومرتس بنك إيه جي في فرانكفورت، قوله :quot; يتوجب على مجموعة اليورو أن تبذل جهداً كبيراً تجاه ما تم اتخاذه من قرارات في قمة الاتحاد الأوروبي. وإن قرروا ثمة شيء له مغزى، فإن من سيحبونه قد يرفعوا سعر اليورو- الدولار بحذر، لكنهم سيشعروا بالإحباط، مثلما كان حالهم الأسبوع الماضي، بسبب الأشخاص الذين كانوا أكثر تشككاًquot;.
وانخفضت السندات الاسبانية والايطالية وسط مخاوف من أن يفشل وزراء المالية في الاتفاق على تدابير كافية تعني بمواجهة الأزمة للحد من مشاكل منطقة اليورو في اجتماع اليوم.
وأوردت الوكالة عن وزير المالية الفرنسي، بيير موسكوفيشي، قوله :quot; علينا أن نتحرك سريعاً نحو الإشراف على القطاع المصرفي وعلينا أن نتحرك سريعاً نحو إعادة الرسملة المباشرة للبنوك الاسبانيةquot;. هذا وقد سبق لدويتشه بنك، وهو أكبر بنك يتعامل في الصرف الأجنبي، أن تكهن بانخفاض اليورو إلى 1,20 دولار في الأشهر المقبلة.
وسبق للعملة الأوروبية الموحدة أن وصلت إلى 1,1877 دولار في السابع من حزيران ( يونيو ) عام 2010، في أكبر انخفاض تتعرض له منذ العام 2006، وذلك طبقاً لما أبرزته بيانات قامت الوكالة بتجميعها. كما انخفض اليورو بنسبة 3,3 % خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وهو أسوأ أداء لعملة من عملات أبرز عشر دول متقدمة.
وقال أدريان سكميدت، خبير استراتيجي متخصص في العملات الأجنبية لدى مجموعة لويدز المصرفية بلندن quot; يتعين عليك أن تلجأ للدولار أو الين في الوقت الراهن، وأنا لست متفائلاً بشأن أي من هاتين العملتين على المدى الزمني البعيد، لكن في الوقت الذي تتواصل فيه أزمة منطقة اليورو، سيكون من الصعب تماماً تفادي ذلكquot;.