تونس: حذر البنك المركزي التونسي في تقرير نشره الثلاثاء من أن عجز ميزانية الدولة خلال 2012 قد يتجاوز نسبة 6,6% من الناتج المحلي الإجمالي المتوقعة.
وأصدر البنك الثلاثاء تقريره لسنة 2011 الذي تضمن المؤشرات الاقتصادية والمالية للعام الماضي والتوقعات لسنة 2012.
وفي ملخص التقرير، قال محافظ البنك مصطفى كمال النابلي الذي أقيل من مهامه في 18 حزيران/يونيو الماضي quot;امام تصاعد النفقات (..) قد يعرف عجز الميزانية (..) انزلاقا حاداquot; سنة 2012.
وأوضح أن quot;موارد الميزانية ترتكز بشكل كبير على مداخيل ذات طابع استثنائي وغير قابلة للتجددquot; وان عجز الميزانية quot;قد يعرف (..) انزلاقا حادا ما لم يتم تحقيق (توفير) هذه الموارد الاستثنائية بالكاملquot;.
وأضاف النابلي أن احتياطي البلاد من العملة الصعبة تراجع سنة 2011 بنسبة 19 % والادخار بنسبة 5,5 % والاستثمار بنسبة 2,8 %.
وتابع أن الاقتصاد التونسي انكمش بنسبة 1,8 % خلال سنة 2011 وأن quot;الانكماش ربما كان أكثر حدة لولا النتائج الجيدة التي حققها القطاع الفلاحيquot;.
وأرجع الانكماش إلى quot;تضرر الاقتصاد الوطني من وقع عدم الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي ما بعد الثورة ومن تداعيات الحرب على ليبياquot; المجاورة.
وأفاد أن الوضع الاجتماعي في تونس quot;تدهورquot; خلال 2011 بعد أن فقد 107 آلاف تونسي وظائفهم quot;وهو ما رفع من نسبة البطالة إلى نحو 19 % من عدد السكان النشيطينquot;.
وتحدث النابلي عن quot;مؤشرات أخرى تنم عن مخاطر تصاعد الضغوط المسلطة على النمو الاقتصادي وعلى التوازنات الماليةquot; في تونس خلال 2012.
ولخص أهم هذه المؤشرات في quot;تباطؤ صادرات الصناعات المعملية (نحو الاتحاد الاوروبي أول شريك اقتصادي لتونس) بداية من شهر آذار/مارس الماضي والازدياد الملحوظ لعجز المدفوعات الجارية ما نتج عنه انخفاض للاحتياطيات من العملة الاجنبية وكذلك استمرار وجود التضخم في مستوى مرتفعquot;.
وفي 24 تموز/يوليو تم تعيين الشادلي العياري (79 عاما) محافظا للبنك المركزي التونسي خلفا لمصطفى كمال النابلي.
وفي سياق متصل أعلن مجلس إدارة البنك المركزي التونسي في بيان الثلاثاء quot;توسع العجز الجاري الذي بلغ 4,8 % من الناتج المحلي الاجمالي خلال النصف الأول من السنة الحالية مقابل 3,6 % في نفس الفترة من سنة 2011quot;.