لاجئون سوريون في مخيم الزعتري في الأردن
بدأ الأردن يعيش تبعات الأزمة السورية في شكل تدفق الأشقاء السوريين إلى المملكة بحثاً عن الأمان والمأوى لهم ولعائلاتهم. وتفاقم الوضع الإنساني في سورية يعني زيادة الضغط على الأردن، حيث يوجد حوالى 150 ألف سوري عبروا الحدود منذ بدء الأزمة وأحداث العنف.

عمّان: دخل أكثر من 7 آلاف طالب سوري وأكثر إلى المدارس الأردنية، بعد وصول عدد اللاجئين في المخيمات الأردنية 150 ألف سوري وتقوم الحكومة بتقديم الرعاية الصحية والخدمات للسوريين الموجودين في الأردن بالتنسيق مع مؤسسات إغاثة دولية وإقليمية، ما زاد الضغط على الخدمات والمصادر الطبيعية كالمياه.
أحد الموظفين المسؤولين عن توزيع المعونات الغذائية
وقد أبرزت الحكومة الأردنية أهمية دور المجتمع الدولي في دعم الحكومة الاردنية من خلال تقديم المساعدات الدولية لتحمل الأعباء الناجمة عن استضافة السوريين الذين بدأ تدفقهم الى اراضي المملكة منذ اذار من عام 2011، وانتشارهم في مختلف محافظات المملكة وخاصة في المفرق والرمثا ومعان واربد. بالإضافة إلى الاحتياجات الرئيسة والطارئة اللازمة لإدارة مخيم الزعتري وتوفير المأوى والغذاء والدواء والحماية والمياه والصرف الصحي وغيرها للسوريين القاطنين فيه، والذي من المتوقع أن تصل سعته بأقصاها إلى 80 ألف لاجئ، خاصة وان هناك تزايدًا في أعداد القادمين تجاوز 2000 شخص يومياً.
لاجئون سوريون ينتظرون إستلام بعض المعونات الأساسية
وجاء إطلاق نداء الإغاثة المشترك ما بين الحكومة الأردنية وعدد من منظمات الأمم المتحدة والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، والذي تم إعداده خلال هذه الفترة بالتنسيق مع كافة الشركاء بهدف تزويد الجهات المانحة بمعلومات كافية حول الخدمات التي تقدمها الحكومة الاردنية ومنظمات الأمم المتحدة والهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية للسوريين وتحديد الاحتياجات الإنسانية لهم وحسب الأولويات بالإضافة الى وضع إطار عام للتدخل السريع لتوفير المساعدات المطلوبة والعاجلة.
ويؤكد مسؤولون أردنيون أنه يتم استقبال السوريين في مخيم الزعتري في محافظة المفرق، والذي يتم العمل على توسعته لتبلغ سعة المخيم لحوالي 80 الف شخص، الامر الذي يتطلب تجهيز بنية تحتية كاملة من حيث تمديدات مياه وكهرباء وصرف صحي.
ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة إنشاء مخيم الزعتري حوالى 150 مليون دولار، الأمر الذي يدعو المجتمع الدولي والجهات المانحة للتحرك بشكل جدي لتقديم الدعم المطلوب إلى الحكومة الأردنية لتلبية الاحتياجات الأساسية على مختلف القطاعات نظراً إلى محدودية الموارد، علماً بأنه من المتوقع ارتفاع التكاليف المترتبة على استضافة السوريين بالتزامن مع التدفق المتزايد الذي تشهده المملكة.
ويؤكد نداء مشترك أطلقته الحكومة الاردنية ومنظمات الامم المتحدة أن كلفة استضافة حوالى 140 الف سوري خارج المخيمات لهذا العام تجاوزت 200 مليون دولار.