تونس: بدأت اليوم في مقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس أعمال المؤتمر العربي الخامس للمسؤولين عن الأمن السياحي، بمشاركة ممثلين عن خمسة عشر بلدًا عربيًا، من بينها دولة قطر وكذلك جامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمنظمة العربية للسياحة.

يناقش المشاركون في المؤتمر على مدى يومين مجموعة من البنود، من ضمنها التهديدات الأمنية للسياحة والتدابير اللازمة لمواجهتها ومقومات توفير أمن سياحي فعال وجريمة الاتجار بالبشر وعلاقتها بالأمن السياحي، إلى جانب استعراض تجارب الدول المشاركة في مجال الأمن السياحي.

وفي كلمته الافتتاحية أشار الدكتور محمد بن علي كومان إلى ما تمر به المنطقة العربية من أحداث وما تواجهه من تحديات أمنية كبيرة تؤثر في التنمية والاقتصاد، وإلى توقف القطاع السياحي، الذي وصفه بالهشّ، على ثقة السياح والمتعهدين السياحيين في الوضع الأمني ومدى ملاءمته لأجواء الترفيه والسكينة.

وأضاف أنه يكفي حادث أمني يتيم لنسف جهود جبارة، قد تكون دولة بذلتها لأعوام عديدة لطمأنة السياح إلى استباب الأمن والاستقرار في أراضيها.

ولفت في هذا الصدد إلى إيمان مجلس وزراء الداخلية العرب بأن تحقيق أمن سياحي فعال رهن بالتعاون بين مختلف الجهات المعنية بالسياحة الرسمية منها والأهلية، وإلى دعوته في أكثر من مناسبة الدول الأعضاء إلى تعزيز علاقات التعاون بين أجهزة الأمن السياحي وسائر الجهات المهتمة بالسياحة، وكذلك حرصه على تعزيز التعاون مع الهيئات العربية والدولية العاملة في المجال.

وينتظر أن تصدر من المؤتمر في ختام اجتماعاته توصيات بشأن بنود جدول الأعمال المعروضة عليه، وإحالتها إلى الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، تمهيدًا لرفعها إلى المجلس في دورته المقبلة للنظر في اعتمادها.