تنشئ الحكومة الأردنية إدارة مستقلة لشؤون اللاجئين السوريين وتربطها مباشرة بوزارة الداخلية، في ظل توقعات بأن يشهد هذا الملف مزيدًا من التعقيد مع توقع وصول 180 ألف نازح جديد خلال الأشهر القليلة القادمة.


عمّان: يأتي قرار الحكومة الأردنية بإنشاء إدارة مستقلة لشؤون اللاجئين السوريين وربطها مباشرة بوزير الداخلية نتيجة واقعية لتوقعات دوائر صنع القرار بأن يشهد وضع هذا الملف مزيداً من التعقيد خلال العام الحالي.

ويعدّ ملف اللاجئين السوريين من أكثر الملفات ضغطاً على الوضع الاقتصادي الأردني، وهذا الملف يعتبر من الملفات الرئيسة التي أثرت على الوضع الاقتصادي الأردني في العام الماضي.

يتوقع وزير التخطيط والتعاون الأردني جعفر حسّان ازدياد أعداد اللاجئين إلى الأردن، حيث من المتوقع أن يصل إلى 180 ألف لاجئ خلال الأشهر المقبلة، علماً أن العدد الحالي تجاوز 290 ألفاً، منهم حوالي 50 ألفاً في المخيمات.

وقال الوزير حسان لـquot;إيلافquot; إن الصعوبة في ملف اللاجئين السوريين هي أنه لا يعتبر quot;ملفاً معزولاًquot; لكون معظم اللاجئين يقطنون مدن وقرى مختلف مناطق المملكة، ويبلغ تعدادهم أكثر من 240 ألفاًquot;.

وأشار إلى أن هذا يضع البنية التحتية المحلية تحت ضغط شديد واستنزاف لها، خاصة على خدمات التعليم والصحة والمياه وغيرها، بكلف إضافية على كاهل الموازنة العامة، إضافة إلى كلف توفير الإحتياجات الأساسية في المخيمات وتوسعتها، وإذا ما بقيت هذه الأعداد لمدى متوسط سيترتب عليه إنفاق رأسمالي إضافي.

وقال حسان: quot;الذي يزيد الأمر تعقيداً أنه رغم جهود الدعم من المجتمع الدولي، إلا أن متطلبات الأشهر المقبلة كبيرة، ونتيجة لذلك طالبنا بعقد مؤتمر دولي، يضم المانحين والدول المستضيفة، للالتزام بتوفير التمويل المطلوبquot;.

وقال الناطق الإعلامي لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن إنمار الحمود laquo;إن عدد سكان مخيم الزعتري وصل إلى (61.500) لاجئ، فيما تجاوز عدد الذين تم نقلهم إلى المخيم (65) ألف لاجئ.

وأوضح الحمود أن العمل في مخيم مريجب الفهود في منطقة الزرقاء شبه مكتمل في انتظار افتتاحه لاستقبال اللاجئين، وتبلغ سعته المبدئية (5) آلاف لاجئ، وقابليته للزيادة السريعة تصل إلى (30) ألف لاجئ.

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعلنت في وقت سابق أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها وفي انتظار التسجيل تجاوز (145) ألفاً، والعدد الكلي للسوريين في المملكة تجاوز (285) ألف سوري.