قال رئيس وزراء أوكرانيا، ميكولا أزاروف، إن بلاده تتوقع الحصول على باقي المساعدات المالية الروسية البالغ قيمتها 12 مليار دولار في أوائل عام 2014.
وكانت روسيا قد وافقت على شراء سندات حكومية أوكرانية بعدما قامت كييف بتحول جذري في سياستها الخارجية ورفضت التوقيع على اتفاقية للتعاون السياسي والتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي في أواخر نوفمبر/ تشرين ثاني.
وقالت روسيا الثلاثاء إنها قامت بالفعل بتحويل 3 مليارات دولار من إجمالي حزمة الانقاذ.
وكانت تلك الصفقة قد أشعلت موجة من الاحتجاجات على نطاق واسع في أوكرانيا حيث شهدت العاصمة كييف تظاهرات اسبوعية مطالبة باستقالة الحكومة.
غير أن الرئيس فيكتور يانوكوفيتش قد تجاهل مطالب المتظاهرين إلى حد كبير ومضى قدما بالاتفاق الروسي الذي شمل أيضا تخفيض سعر الغاز الروسي لأوكرانيا.
وقال أزاروف الأربعاء إن quot; المساعدات الروسية ستساعد على استقرار اقتصاد الدولةquot;.
العرض الروسي
وكان الرئيس الأوكراني قد ناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته لموسكو سبل تعزيز التعاون بين البلدين، إلا أنهما لم يتطرقا لانضمام كييف لاتحاد جمركي تقوده روسيا.
وعقب انتهاء المحادثات أعلنت روسيا انها تعتزم شراء سندات حكومية أوكرانية تزيد قيمتها على 15 مليار دولار.
كما أعلنت تخفيض الفواتير المستحقة على أوكرانيا مقابل الغاز الطبيعي الروسي من 400 دولار لكل ألف متر مكعب إلى 268.5.
وكان ستيفن روسينبرغ مراسل بي بي سي في موسكو قد قال إن الاجراءات التي اتفق عليها البلدان تهدف إلى تخفيف أعباء أوكرانيا المالية في الوقت الذي تكافح فيه لسداد ما عليها من متأخرات.
ويضم الاتحاد الجمركي بقيادة روسيا بيلاروسيا وكازاخستان، مما يزيد من مخاوف المعارضة الأوكرانية من إمكانية أن يكون ذلك الاتحاد نسخة مستحدثة من الاتحاد السوفيتي القديم.