القاهرة: رجح مصرفيون بأن يستقر سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأميركي في التعاملات الرسمية للبنوك خلال شهر رمضان، لتأمين البلاد احتياجاتها من السلع الأساسية والاستراتيجية، وزيادة المعروض من العملات الأجنبية لمجيء أعداد كبيرة من المصريين بالخارج لتمضية شهر الصوم بالبلاد، رغم اضطراب الوضع الأمني الداخلي.
وقال بلال خليل، نائب رئيس شعبة الصرافة، إن سعر صرف الدولار الأميركي بالتعاملات الرسمية وصل إلى 7.3 للبيع و7.4 للشراء، بينما وصل سعره في السوق السوداء أو الموازية إلى 7.10 للبيع و7.20 للشراء.
وأشار خليل، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، إلى اقتراب سعر صرف الدولار بالسوق الرسمية والموازية، معللا ذلك بزيادة العرض قبل شهر رمضان لأسباب تتعلق بمجيء أعداد كبيرة من المصريين العاملين بالخارج وتفضل الكثيرين أيضا من الدول العربية قضاء الشهر بمصر.
كما ذكر خليل بأن الأحداث الحالية بمصر من تظاهرات واحتجاجات بكافة ميادين مصر كان لها تأثير بانخفاض الطلب على الدولار حيث ينشغل الناس حاليا بما يجري في البلاد.
كما أشار بأن اليورو الأوربي سجل نحو 9.20 قرش للبيع مقابل 9.10 للشراء، أما على مستوى صرف العملات العربية فقد سجل الريال السعودي نحو 1.91 للبيع و 1.78 للشراء، وبلغ الدرهم الإماراتي نحو 1:94للبيع و1:90 للشراء.
ورجحت الخبيرة المصرفية، بسنت فهمي، بأن تستقر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وخاصة الدولار الأميركي، خلال شهر رمضان، خاصة وأن الحكومة quot;كانت قد انتهت من شراء احتياجاتها من السلع الأساسية والاستراتيجية.
غير أنها أوضحت - في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية - أن وضع العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري في وضع حرج للغاية، بأعقاب انخفاض احتياطي النقد الأجنبي بأكثر من مليار دولار ليصل إلى نحو 14.9 مليار دولار رسميا حسبما أعلن البنك المركزي.
وأضافت فهمي أن هذا الانخفاض سببه تسديد مصر لقسط من الدين الخارجي المقرر دفعه كل 6 أشهر، وأن جزء من الاحتياطي النقدي هو عبارة عن ودائع لدول خارجية يمكن سحبها في أي لحظة، إلا أنها أشارت إلى وجود تفاؤل إذا ما تخطت مصر الوضع الحالي المضطرب.