الدوحة: دعت مديرة عام صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد دول مجلس التعاون لدعم القطاع الخاص واعادة النظر في منظومة الدعم وتخفيض الانفاق العام.

وقالت لاغارد خلال محاضرة لها اليوم بجامعة جورج تاون بالمدينة التعليمية في الدوحة ان القطاع الخاص مرحب به في دول المجلس غير ان الجهود المبذولة لجذبه بهذه الدول ما تزال متواضعة.

وأكدت ضرورة ان توجه دول المجلس اولوياتها لما هو ناجع وضروري ولازم في المستقبل وعدم الاعتماد على الاحتياطيات الموجودة لديها وان تعيد هيكلتها الاقتصادية خاصة في ظل انخفاض اسعار النفط.

وأوضحت ان دول المجلس لديها احتياطيات جيدة وصناديق استثمارية في الخارج وكلها تحمي هذه الدول من تراجع اسعار النفط منبهة الى ان هذه الاموال ستنضب اذا تم الاعتماد عليها وحدها.

وشددت على اهمية ان يكون هناك اجراءات أهمها دعم القطاع الخاص وتعزيز الاسواق الداخلية اضافة الى خيارات اخرى مثل فرض الضرائب والرسوم وكذلك اعادة هيكلة وتنويع الموارد الاقتصادية بما يمكن من الاعتماد على موارد اخرى بجانب النفط مع ترتيب اولويات المشاريع واوجه الانفاق.

وأفادت أن هناك العديد من التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي وتتجلى في عدد من القضايا على رأسها البطالة مبينه ان هناك 200 مليون فرد يبحثون عن عمل وحوالي 60 مليون لاجئ في دول اخرى او يبحثون عن اللجوء.

وأضافت أنّ معدلات النمو بطيئة جدا لا تفي باحتياجات البشر فضلا عن اختلافات النمو الاقتصادي بين دول العالم فهناك اقتصاديات ناشئة واقتصاديات تتراجع عن النمو وهناك دول منعزلة ويتباطأ اقتصادها ناهيك عن انخفاض اسعار النفط التي تؤثر بشكل سلبي على العديد من المشاريع التي تسهم في النمو الاقتصادي.

وشددت على أهمية دعم الاستثمار في التعليم باعتباره استثمارًا في المستقبل وزيادة دور المرأة خاصة وانهما يعتبران السبيل الامثل للتنمية الاقتصادية للشعوب.