بعدما كان مقررًا أن تبدأ الشركتان عملهما&في المطارات المحلية في شهر ديسمبر، أجّلت هيئة الطيران المدني السعودية موعد تشغيل وعمل رحلات شركتي الخليج وقطر للطيران إلى العام المقبل.
حسن حاميدوي: الرياض: أجّلت هيئة الطيران المدني السعودية موعد تشغيل وعمل رحلات شركتي الخليج وقطر للطيران إلى العام المقبل، بعدما كان مقررًا أن تبدأ الشركتان عملهما في المطارات المحلية في شهر ديسمبر المقبل، حيث أشارت الهيئة إلى أن أمورًا فنية تسببت في تأخير التشغيل، بالرغم من أن الشركتين أكملتا أسطوليهما من الطائرات التي ستعمل في السعودية، بحسب ما ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية.
وكانت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية قد طرحت في العام 2012 عطاءات لأول رخصتين أجنبيتين لتسيير رحلات داخلية في السعودية، وقد فازت بهما شركة قطر للطيران وشركة الخليج البحرينية، وبالتالي أصبحت سوق النقل الجوي الداخلية في السعودية مكونة من أربع شركات، هما الخطوط السعودية "الناقل الوطني" وشركة ناس للطيران، إضافة إلى الشركات الجديدة.
تعد هذه المرة الأولى التي يرتفع فيها عدد شركات الطيران الداخلي في السعودية إلى أربع شركات، بعدما كان مقتصرًا على الخطوط السعودية لمدة تزيد على 50 عامًا، حيث يأتي هذا التوجه بهدف جذب الاستثمارات وتنمية سوق واقتصاد الطيران الداخلي، فضلًا عن عدم قدرة الخطوط السعودية "الناقل الوطني" على تلبية الطلب المتنامي، والذي يقدر بمليوني مقعد سنويًا.
وأوضح عبدالحكيم البدر، مساعد رئيس هيئة الطيران المدني، في تصريحات إعلامية مقتضبة، أن سبب التأجيل يعود إلى أمور فنية، مشيرًا إلى أن الهيئة تنتظر من الشركتين إكمال الإجراءات النهائية للحصول على التراخيص اللازمة، والمتمثلة في إنهاء كل إجراءات السلامة. وأكد البدر أن تشغيل الشركتين سيكون خلال العام الميلادي المقبل، بسبب أمور فنية، وأن الشركتين أكملتا أسطوليهما من الطائرات التي ستعمل في السعودية.
الخطوط الجوية القطرية، والتي تأسست في العام 1997، ستدخل سوق الطيران الداخلي السعودية، تحت مسمى شركة طيران "المها"، حيث ستبدأ في المدن الكبيرة في السعودية& كالرياض وجدة والدمام، ثم تنتقل بعد ذلك إلى المدن الأصغر. أما شركة طيران الخليج، التي بدأت مشوارها عام 1950 م، والمملوكة لمملكة البحرين، فسيكون مسماها "السعودية الخليجية"، وستسيّر رحلات إلى جدة والرياض والدمام، إضافة إلى محطات إقليمية عدة، كدبي، والقاهرة بشكل يومي.
وينتظر السعوديون بشغف بداية التشغيل الفعلي لهذه الشركات، والتي يتوقع أن تنقل قطاع الطيران في المملكة إلى مرحلة تاريخية، حيث ستساعد على تلبية الطلب المتزايد على المقاعد، كما ستسهم في تحسين البيئة التنافسية لسوق النقل الداخلية، وتفتح المجال أمام توفير بدائل وخيارات كثيرة، سواء من ناحية الأسعار أو طبيعة الخدمة المقدمة، كما ستفتح باب المنافسة لطرح أسعار تنافسية وتذاكر مخفضة، مما يصب في مصلحة المسافرين.
وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في العام الماضي أن السعودية تتجه إلى استثمار 200 مليار ريال في صناعة النقل الجوي خلال السنوات الخمس المقبلة، لاسيما بعد توقعات بأن تحقق الرحلات الداخلية نموًا بنحو ثمانية ملايين مسافر خلال السنوات الخمس المقبلة، بفضل ارتفاع الطلب على السفر، خصوصًا في ظل غياب بدائل للنقل، إضافة الى بعد المسافات بين مدن السعودية التي تمتلك 28 مطارًا منها أربعة دولية.
&
&
التعليقات