شهد اليومُ اجتماعَ أهم الشخصيّات القيادية في قطاع الأسواق المالية الإسلامية من كافة أنحاء العالم في إطار الفعّالية الأبرز لهذا القطاع، والتي استضافتها مملكة البحرين.

وقد استقطب المؤتمر العالمي لصناديق الاستثمار والأسواق المالية الإسلامية في دورته السنوية الحادية عشرة 200 من الشخصيات القيادية ومن صناع القرار في قطاع التمويل والاستثمارات الإسلامية من أنحاء العالم، يمثّلون ما يزيد على 120 مؤسسة دولية وإقليمية.

افتُتحت أعمال المؤتمر بكلمة ألقاها عبدالرحمن محمد الباكر، المدير التنفيذي للرقابة على المؤسسات المالية بمصرف البحرين المركزي. وقد شدّد الباكر في خطابه على ضرورة بناء البيئة التمكينيّة الداعمة لقطاع الصناديق الاستثمارية الإسلامية، كما تناول أحدث الابتكارات التي تعزز إمكانيّة الاستفادة من الفرص المتاحة لهذا القطاع.

وأضاف: "لقد حقّقت الصناديق الاستثمارية الإسلامية نموًّا ملحوظًا بحيث أصبحت أحد المكونات الهامة في الأسواق الماليّة العالمية، شأنها في ذلك شأن قطاع التمويل الإسلامي ككل، الأمر الذي أدى إلى تعزيز الإقبال على هذا القطاع بصفته بديلًا عالي الكفاءة والفعالية في مجال الوساطة المالية". كما جاءت ملاحظاته لتؤكد على رؤية قادةٍ آخرين في أسواق المال في أن الوعي المتنامي بمزايا الاستثمار المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية والطلب المتزايد عليه على المستوى العالمي قد أدّيا إلى تحفيز نمو القطاع.

ضم المؤتمر تجمعًا رفيع المستوى أسهم في صياغة خارطة طريق جديدة لقطاع التمويل والاستثمار الإسلامي الذي يشهد تطوّرًا دائمًا.

وأقيم في الوقت ذاته معرض خاص على هامش المؤتمر العالمي لصناديق الاستثمار والأسواق المالية الإسلامية عُرضت فيه أحدث المنتجات والخدمات والابتكارات التي تعود لمؤسساتٍ في القطاع.

ويواصل المؤتمر العالمي لصناديق الاستثمار والأسواق المالية الإسلامية 2015 انعقاده لليوم الثاني الموافق 19 مايو، حيث سيتضمن جلساتٍ هامة تشمل إطلاق تومسون رويترز لتقريرها الخاص بإدارة الأصول الإسلامية لعام 2015، والذي يسلّط الضوء على أحدث التوجهات في السوق والتوقعات المستقبلية لإدارة الأصول وفق أحكام الشريعة الإسلامية، كما ستتناول الجلسات مبادرات توحيد قطاع السوق المالية الإسلامية الدولية، وتعزيز تمركز قطاع أسواق المال الإسلامية في السوق، ومنظور الشريعة الإسلامية في العديد من الشؤون ذات الصلة، فضلاً عن العديد من المواضيع الهامة في هذا المجال.