أعرب وزير الدولة النيجيري للموارد البترولية إيمانويل إيبي كاشيكو الثلاثاء عن رغبته في عقد اجتماع طارئ للمنظمة في "مطلع آذار/مارس"، للبحث في الانخفاض الحاد المتواصل لأسعار النفط عالميًا.

&
جنيف: تولى كاشيكو رئاسة الدورة السابقة لأوبك، وخلفه بدءًا من الاول من كانون الثاني/يناير، وزير الطاقة والصناعة القطري محمد السادة. وصرح المسؤول النيجيري "قلنا اذا وصل (سعر برميل النفط الى) 35 دولارا للبرميل، سنبدأ البحث في عقد اجتماع طارئ"، وذلك خلال مشاركته في منتدى للطاقة في ابوظبي الثلاثاء.
&
الا ان كاشيكو اكد الحاجة الى طرح هذا الموضوع على الدول الاعضاء في المنظمة، ومن ابرزها السعودية ودول خليجية اخرى، سبق لها ان رفضت خفض انتاجها من النفط لمحاولة رفع الاسعار. اضاف "لم اتحدث كثيرا بعد مع الوزراء"، مشيرا الى ان آراء الدول الاعضاء في المنظمة متباينة حول التدخل في الاسواق العالمية.
&
واوضح المسؤول النيجيري ان "مجموعة (من دول اوبك) تشعر بحاجة الى التدخل، فيما تشعر مجموعة اخرى انه حتى وان تدخلنا، فنحن لا نشكل سوى ثلاثين الى 35 بالمئة من منتجي النفط في العالم".
&
واشار الى ان "قرابة 65 بالمئة من السوق (النفطية) خارج اوبك"، موضحا انه في حال عدم اتخاذ الدول غير المنضوية في اوبك اجراءات لتعديل الانتاج، فان تأثير دول اوبك على السوق سيكون محدودا.
&
وسبق لدول اعضاء في اوبك ان رفضت خفض الانتاج، على رغم التراجع الكبير في اسعار النفط منذ منتصف عام 2014، خشية ان يؤدي ذلك الى فقدانها جزءا من حصتها في السوق النفطية العالمية.
&
قررت المنظمة اثر اجتماع في فيينا في مطلع كانون الاول/ديسمبر الماضي، ابقاء انتاجها عند مستوياته الحالية (32 مليون برميل يوميا)، معتبرة ان خفضه لن يؤثر بشكل كبير على السوق. وكانت فنزويلا ابرز اعضاء المنظمة الداعين لخفض الانتاج، وهو ما ترفضه دول خليجية.
&
وفقد برميل النفط زهاء ستين بالمئة من سعره منذ حزيران/يونيو 2014. وفي الاسبوع الماضي، تراجع سعر البرميل بنحو عشرة بالمئة مدفوعا بوفرة في الكميات المعروضة وضعف المؤشرات الاقتصادية في الصين، اكبر مستهلك للنفط في العالم.
&
&