كابول: أفاد أقارب أفغاني كان يعمل في مستودع عسكري تابع للقوات الفرنسية بمقتله على يد طالبان، وسط ذعر ينتاب آلاف الأفغان مع انسحاب القوات الأجنبية التي عملوا لحسابها خشية انتقام المتطرفين الاسلاميين منهم.

وقتل عبد البصير البالغ 33 عاماً والاب لخمسة أطفال في 19 حزيران/يونيو برصاص مسلحين من طالبان في وردك، وفق ما أكد شقيقه وعمه لفرانس برس أمس الجمعة.

وأدّى الإنسحاب المستمر للقوات الأجنبية إلى تهافت الأفغان الذين عملوا مع القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي كمترجمين أو مرشدين على التقدم بطلبات للحصول على تأشيرات دخول لدول أجنبية.

وقال شقيق عبد البصير الذي طلب عدم نشر اسمه "كان مفقوداً منذ أسبوعين عندما اتصل بنا مقر شرطة وردك ليبلغنا أنه قتل على يد طالبان برصاصتين في بطنه".

واضاف "ظهرت عليه ايضا كدمات في عينه اليمنى وأنفه"، وعرض صور جثته لفرانس برس.

وعمل عبد البصير في مستودع تابع لحلف شمال الأطلسي كان يستخدمه الجيش الفرنسي حتى رحيل قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) في نهاية عام 2014.

فقدان الثقة

وقال محامي عبد البصير الفرنسي وليم أورورك لوكالة فرانس برس إن طلبه رُفض مرتين للحصول على تأشيرة خاصة مُنحت للأفغان الذين عملوا مع الجيش.

وقالت حركة طالبان التي حققت مكاسب كبيرة في جميع أنحاء البلاد منذ بدأت القوات الاميركية بسحب جنودها في أيار/مايو، إن الأفغان الذين عملوا مع القوات الأجنبية لن يعاقبوا إذا "أظهروا ندمهم".

لكن قلة من الأفغان تثق بالمتمردين، وقد قُتل مترجم سابق في تشرين الاول/أكتوبر 2018 في كابول.

وقال أورورك "وضع بصير مماثل لعشرات غيره"، مضيفا "منذ عشر سنوات نشهد سلسلة من الاعمال الجبانة. فرنسا تريد أن تنساهم، على أمل أن يختفوا بدون إحداث جلبة".