ربما كنت ُ غابة ً موحشة ً أو ماء ً يـَـنسدل ُ على شــَـعــر ِ امــرأة ٍ مـات َ زوجــُها قبلَ أيام ربما كــنت ُ... ملاكا ً يـُـلقي كـَــلماتـِـه فــي فـَـم ِالشيــطان ربـــّما كــنت ُ أشتــد ّ في الريح ِ حــين َ تــشــتــد ّ ربــّــما كـُـنت ُ شـجرة ً... أ و غــُــباراًعلى شـجرة ربــّـما كـُـنـتُ الشمسَ...أو القــَمَـرَ...أو النـجوم كلــّها ربــّــما كـُــنت ُ الارضَ ... أو حركــة َ الارض.. ربما كــنت ُ لا هذا... ولا ذا كَ... ولا أي ّ شــيء ٍ آخــرَ..
ربـّـما كـُـنت ُ... لا أ حَــد َ.. كــما تـقول إميلي ديكــنسون
أو لا شيءَ ... كــما يـقول مالارميــه
ربــّـما كــنتُ وهـــْماً أو ظـلّ وهــْـم
وربــّـما.. لــهذا.. تــمرّ بــي حــروب ٌومــوت ٌ كــثـير
دون َ أنْ تــقد رَ على شيءٍ منــي
أو أ قـدرَ على شيءٍ منها
وربـّـما كـُـنت ُ... شعرَ ها الذي ينسدل ُعليه الماء
أو المرأ ة َ ذاتــَها... أوْ .. ربـــّما... زوجــَها الذي مات َ قبلَ أيام
وربـــّما... كنت ُ ا لشيطان َ ذاتـــَـه
يـعبــرُ أزمنـــة ً بعــيـدة ً... ويـُغــوي انبــياء وقديسيـن َ بالصلاة ِ تحـتَ ظـلّ رمـْح
وأنـهـمر ُ فــي الـمـطر حين َ يـَــنهـمـرَ
وأتـفجــّــرُ في عـُـيـون ِ الارض ِ
وأتــَــمايــل ُ في ا لســفــينة... حتىّ لا تــَـمـيل َ.. فتــَـهوي َ
أو باباً موصداً بــَعــد َ أن تــَــهاوَت ْ مـِـنْ حولــِه الدار ُ
الهواء َ... أو الريح َالتي تــــُربـك َ الهواء َ
أو ربـّــما.. كــِـسرة َ خــُــبــز ٍ يـــتر ّبصُ بها فــأ رٌ مذعور
أو.. ربـّــما كـــُــنت ُ ذلـك الفــأر
وربــّما .. لـَـيسَ مـَــن ْ يــُــدوّن ُ هــذه ِ السطور.
25-07-2006
شاعر عراقي يقيم في سدني
التعليقات