أو(الأعزب)، هذا البرنامج سقطة لقناة الام بي سي الرابعة التي عودتنا على تقديم أفضل البرامج الأميركية، من الرائعة أوبرا وينفري في برنامجها الشهيروأبعاده الثقافية والترفيهية والانسانية، الى برنامج (ستون دقيقة) و(دكتور فيل) و(توينتي توينتي) وغيرها من البرامج التي تابعناها بشغف ،ونجحت الى حد كبير في تعريف المشاهد بالآخرو بكل همومه وانسانيته ومشاكله التي هي نفسها في كل مكان، لكن يأتي برنامج الأعزب وهو آخر صيحة في عالم ما يسمى بتلفزيون الواقع ليكون كبوة وسط هذه البرامج الناجحة.
فكرة البرنامج ببساطة تدور بين أعزب ثري ووسيم ومجموعة من النساء يتنافسن على الحصول على قلبه أو بالأحرى (جيبه) وكل أسبوع يطرد الأعزب واحدة من الحسناوات اللواتي يتمنين رضاه حتى تبقى واحدة تكون هي الفائزة في هذا السباق المبتذل وسط نقل الأحداث على الهواء بكل تفاصيلها، فيتنقل هذا (الشهريار) خلال الأسابيع التي يبث فيها البرنامج من ثغر واحدة الى حضن أخرى ،وسط منافسة في الاغراء والحرقصات والغيرة النسوية والمكائد بين مجموعة من الدجاجات من أجل الفوز بديك القن، وفي تسطيح كامل للعلاقة الانسانية التي يفترض أنها تربط المرأة والرجل في الحب والزواج.
وحتى لا يفهم أنني أنتقد البرنامج من منطلق نسوي ،فان فكرة البرنامج رديئة ومسيئة حتى لو انقلب الوضع وكانت البطلة هي (باتشلراية ) أو امرأة يتودد لها مجموعة من الرجال وتختار من بينهم.
لم توفق الام بي سي هذه المرة في اختيارها لتجشم عناء شراء هذا البرنامج وترجمته وقذفه في وجوهنا وهذا هو الخطأ الأول ،أما الخطأ الثاني الذي نتمنى ألا يحدث هو أن يقتبس هذه البرنامج الى العربية ويستنسخ كما حدث مع برامج أخرى.
[email protected]