سعيد أبو المعاطى المواطن الديموقراطى (13)
بعد عودة سناء من حدود أفغانستان إكتمل شمل إسرة أبو المعاطى، ورغم قسوة تجربة سناء مع إبن حلزة إلا أنها شعرت بعد عودتها وبعد أن خلعت النقاب أنها أصبحت أكثر ثقة بنفسها، ولم تأبه كثيرا للمستقبل بصفتها أصبحت مطلقة وما فى هذا من قسوة فى المجتمعات الذكورية، وتجاهلت نظرات عواجيز القرية إليها بعد عودتها، وإنتشرت شائعات عن أنها كانت تضرب زوجها وأنها علاوة على ذلك عاقر لذلك طلقها زوجها، ولم تأبه لكل الشائعات، وعادت إليها روح المرح مرة أخرى وأخذت تعمل بهمة ونشاط ليس فقط فى البيت ولكن أيضا فى الغيط، وقالت لنفسها: quot;العمل والأسرة هما أثمن ما فى الوجودquot;، وعندما كانت إمها تحذرها من كلام الناس عليها بصفتها مطّلقة، كانت تقول: quot;طظ فيهم، إيش تاخد الريح من البلاط...، لو كانوا جربوا برد أفغانستان يوم واحد، أو معاملة إبن حلزة ليلة واحدة، كانوا عملوا لى تمثال على الزراعيةquot;، وشجعها سعيد أن تحاول أن تكمل دراستها الثانوية quot;من منازلهمquot; وأن تذاكر مع شقيقتها سعدية والتى كانت فى آخر المرحلة الثانوية، وبالرغم من أن سعدية كانت لا تحب الدراسة كثيرا إلا أنها ساعدت سناء فى إسترجاع بعض معلوماتها، وكانت سعدية تقول دائما: quot;أنا عاوزة أتجوز وأقعد فى البيت،أول واحد حييجى يخطبنى حاأوافق على طول، أنا مش عارفة سعاد عاجبها إيه فى المذاكرة، وإيه إللى مخللى سعيد يغصب على سناء إنها تذاكر من أول وجديدquot;.
وعاش سعيد فترة هانئة مع إسرته وتعززت صداقته بإخته بسناء، ولاحظ أن تجربتها مع إبن حلزة قد كبرتها سنوات أكبر من عمرها، ولكنها إستفادت منها وكان سعيد يؤمن بأننا نستفيد من فشلنا أكثر كثيرا مما نستفيد من نجاحاتنا.
....
أما بالنسبة لموضوع سعاد وحضرة العمدة فقد وضع سعيد خطة محكمة تقلل من مخاطر الإصطدام مع العمدة إلى حين، إستبعد فكرة الإتصال بإبن العمدة فى رشيد الدكتور عبد الحميد، لأنه إعتبر أن محاولة وضع إسفين بين العمدة وأولاده هو عمل غير أخلاقى بالنسبة له، حتى لو كان هذا فى مصلحة إخته سعاد، وفى يوم أخذ سعاد وذهب إلى الإسكنرية وذلك لتقديم طلب للقبول بجامعة الإسكندرية، وإختارت كلية الآداب، وكان مجموعها عال يضمن إلتحاقها بأى كلية ترغب بها، وبعد أن تم تقديم الطلب، أخذ سعيد إخته سعاد فى quot;تمشيةquot;على الكورنيش الجميل بالقرب من محطة الرمل بالإسكندرية، وكانت نسمة الهواء جميلة بها رائحة البحر المحببة إلى النفس، وقال لها سعيد:
- شايفة ياسعاد الهواء منعش ونظيف إزاى، الهواء ده لعلمك ما حدش شمه قبل كده، جاى على طول من البحر على جهازنا التنفسى عدل !!
- عندك حق ياسعيد، أنا مبسوطة قوى إنى حأعيش فى البلد الجميلة دى، ومبسوطة أكتر إنك وقفت جنبى علشان أكمل تعليمى وأدخل جامعة الإسكندرية.
- إنتى عارفة ياسعاد إن الإسكندرية دى زمان كانت عاصمة العالم الحضارية والثقافية والتجارية، كانت زى نيويورك ولندن وباريس، كانت جامعة الإسكنرية زمان بيجييها كل الفلاسفة وعلماء الطبيعة والشعراء وعلماء الرياضيات من كل أنحاء العالم لكى يقوموا بالتدريس فيها.
- إزاى ياسعيد نقدر نرجع التاريخ ده، بدل ما بس نقعد نقراه ونحكى عليه زى الأساطير، ليه بقينا زى quot;الخواجة لما يفلس يفتش فى دفاتره القديمةquot;، هل ممكن إن يكون هناك أمل فى المستقبل بدال ما إحنا عمالين نتذكر الماضى ، إنت عارف والله لولا الآثار إللى سابوها أجدادنا ما كنتش صدقت كل تاريخنا القديم lsquo; صحيح إحنا ياسعيد أحفاد الحضارة العظيمة دى؟ وإيه الدليل على كده؟ بأمارة إيه يعنى؟.
- و الله مش عارف أقولك إيه ياسعاد.
- مش عارف إية، إمال quot;رئيس لجنة السياساتquot; ع الفاضى، منظر يعنى.
- دى حاجة مش سهلة ياسعاد، إزاى نسترجع تاريخ مصر العظيم وتاريخ الإسكندرية، شايفة مكتبة الإسكندرية الجديدة جميلة إزاى، مبانى بس مش كفاية، العقول هى إللى بتعمل المبانى وهى إللى بتعمل الحضارة، إيه فايدة المبانى الجميلة، إذا كانت العقول من جوه خربانة بيأكلها السوس والعفن وفيروس التخلف.
- على رأى المثل quot;من برة رخام ومن جوه سخامquot;
- سيبك من كلام الحكم والأمثال ده إللى إتعلمتيه من سناء، وإللى جايبنا لورا، إزاى نقدر ننقل للملايين من الناس إن العقل هو أغلى ما فى الوجود وعلشان كده ربنا ميز البنى آدم عن الحيوان بعقله، إزاى نخليهم يؤمنوا بأن تنمية العقل هو أفضل إستثمار وأقصر طريق للتخلص من العبودية.
- والنبى ياسعيد أنا مش قد كلام الفلسفة بتاعك ده إللى ما بيوكلش عيش، المهم حتعمل إيه فى موضوع العمدة ده؟
- ما هو علشان أنا جيت معاكى الإسكندرية علشان نتفق على خطة، ما حدش حيعرف عنها إلا أنا وإنت وبس.
- إيه خير ياسعيد
- بصى ياستى، إنتى حتطفشى من البلد.
- أطفش يا نهار إسود ياسعيد!
- ياستى تطفشى كدة وكدة يعنى...
....
ومضى يحكى لها عن خطته ثم عاد إلى البلد، وفى صباح اليوم الموعود لتنفيذ الخطة، وأثناء تواجد سعيد مع رجال البلد فى المسجد لتأدية شعائر صلاة الفجر، خرجت سعاد ومعها شنطة هدومها وتسللت خارجة من البيت وهى تبكى بحرقة على quot;بختها المايلquot; الذى أدى بها إلى أن تطفش، أو على الأقل يعرف الملأ عن quot;طفشانها المزيفquot; مما يكسبها سوء السمعة بدون مبرر، ولكن كله يهون من أجل رفض الزواج من العمدة ومن أجل دخول جامعة الإسكندرية.
...
وفى الصباح إكتشفت الأم عدم وجود سعاد فأيقظت سعيد وكل البنات تسألهن عن سعاد، ولم تجد إجابة من أى منهن، حتى سعيد أنكر معرفته بأى شئ، وعندما لم تجد إمها ملابسها أيقنت أن سعاد قد طفشت وحاولت أن تكتم صراخها خوفا من الفضائح وهى تقول لسعيد:
- تكون راحت فين ياسعيد، البنت طفشت يافضيحتى أودى وشى من الناس فين.
- يمكن تكون راحت عند واحدة صاحبتها فى رشيد.
- صاحبتها مين!، دى آخدت كل حاجاتها وكتبها وهدومها معاها.
- بس صلى ع النبى كده، خلينا نفكر بهدوء.
- أنا ما عنديش مخ أفكر خلاص، إحنا مش قلنا إنها خلاص مش حتتجوزالعمدة، إنت غيرت رأيك تانى ياسعيد ؟
- لأ والله... إحنا رحنا الإسكندرية وقدمنا أوراق الجامعة وأكدت لها إنها مش حتتجوز العمدة، مش عارف إيه إللى خلاها تطفش...
....
وساد القلق والحزن طوال اليوم منزل سعيد حول موضوع هروب سعاد، وقد فكر سعيد فى البداية أن يخبر أفراد أسرته بالخطة، أو على الأقل أن يخبر أمه، ولكنه تراجع عن هذا وقال لنفسه أنه من الأفضل لنجاح الخطة أمام العمدة ألا تعرف أمه (فى الوقت الحالى على الأقل)، ولذلك قرر أن يصحبها معه لمقابلة العمدة، لأنه خشى ألا يتقن تمثيل الدور أمام العمدة، وأن أمه بلهفتها وقلقها الحقيقى على سعاد سوف تقوم بالدور الأكبر لإقناع العمدة.
....
وفى مساء اليوم التالى وبعد أن يأسوا من معرفة أى أخبار عن سعاد طلب سعيد وأمه مقابلة حضرة العمدة، والذى رحب بهم ترحيبا حارا، وأخذهم فى حجرة خاصة داخلية، وبادر العمدة أم سعيد بعبارات الترحيب المعتادة والتى تليق (بحماة) المستقبل قائلا:
- إحنا زارنا النبى ياأم سعيد، مين يصدق إن إنتى حتبقى حماتى.
- الله يخليك ياحضرة العمدة، أنا وقعت م السما وإنت إستلقتنى.
- إيه خير أنا تحت أمرك، إيه الحكاية ياسعيد.
- بصراحة سعاد طفشت.
- طفشت كلام إيه ده ياسعيد، إنت أكيد بتهزر.
- والله أنا رجعت من صلاة الفجر إمبارح ما لقيتهاش، ومكتمين ع الخبر من إمبارح وكان عندنا أمل إنها ترجع إمبارح أو النهاردة الصبح، لكن مش باين لها أى أثر.
(وأخذت أم سعيد فى البكاء )
- وبلغتم البوليس.
- بوليس إيه ياحاج، إحنا مش عاوزين فضايح، البركة فيك إنت ياحاج، عاوزين نلاقيها من غير بلاغات رسمية.
- وعندكو فكرة تكون راحت فين وإيه سبب طفشانها، إوعى تكون إتعرفت على شاب صايع من بتوع الأيام دى.
- فشر ياحضرة العمدة، سعاد بنتى مش بتاعة كلام من ده.
- أمال إيه إللى حصل ؟
- إحنا بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة (زى ما وعدتك) كلمناها فى موضوع الجواز من حضرتك، وفى الأول كانت رافضة علشان فرق السن وعلشان إنها لا بد تخش الجامعة، وقلت لها إن حضرتك ما عندكش مانع إنها تدخل الجامعة إنتساب، المهم هى قالت طيب إدونى فرصة إسبوع أفكر، وإحنا صدقناها وكان أول أمبارح مفروض تعطينا إجابتها على مسألة الجواز، وفى نفس اليوم رجعت من صلاة الفجر، وسعاد فص ملح وداب، وسألنا عند صاحباتها فى رشيد وفى كل العزب إللى حوالينا ما حدش يعرف عنها حاجة، دى إمها حتجنن زى ما إنت شايف.
- جرى إيه يا أم سعيد، صلى ع النبى إمال، طيب إنتو تفتكروا تكون راحت فين.
- أنا سمعتها مرة زمان بتقول إن فيه واحدة صاحبتها عاوزة تروح جامعة طنطا، وإنها بتفكر تروح معاها.
- لكن إنت قلت لى قبل كده، إنها عاوزة تخش جامعة الإسكندرية.
- ما هو ده صحيح، بس صاحبتها كانت بتقول إن فيه إحتمال كبيرإننا ما نقدرش على مصاريف الإسكنرية، وإن المعيشة فى طنطا أرخص بكثير من الإسكنرية، وكان كل ده قبل ما تفاتحنى حضرتك فى موضوع جوازك منها، وأنا ما كنتش واخد فى بالى لأننى كنت مصمم إنها تدخل جامعة الإسكنرية.
- يعنى تفتكر إنها تكون راحت طنطا.
- الله أعلم، إنما أكيد هى راحت أى بلد غير الإسكنرية، ومش بعيد تكون راحت تقدم فى جامعة القاهرة، ما هو مجموعها كبير ويدخلها أى جامعة.
- طيب إطمئنوا، إحنا أهل دلوقت، ودى تعتبر فى منزلة خطيبتى انا حاعمل كل إللى أقدر عليه علشان نلاقيها.
- بس أنا فى عرضك ياعمدة بلاش تبلغ البوليس
- قلت لك ما تخافش، ده أنا بأدور على خطيبتى، روحوا إنتوا ناموا وإطمئنوا.
(وأخذت أم سعيد يد العمدة تحاول تقبيلها ):
- أنا فى طولك وعرضك ياحضرة العمدة هات لى بنتى وأنا لك عندى أول ما ترجع مقصوفة الرقبة حأكتب لك عليها على طول ورجليها فوق رقبتها.
- مش مهم موضوع الجواز دلوقت، المهم إننا نلاقيها.
...
وخرج سعيد من عند العمدة وهو غير مصدق أن العمدة قد إقتنع بتلك التمثيلية وتأكد له أنه لولا وجود أمه معه لما (خالت) الحكاية على العمدة ، ولكن يوجد شئ داخله يشعره أن العمدة لن يستسلم بسهولة، وخاصة أنه كرر على مسامعهم: quot;أنه يبحث عن خطيبتهquot;، وصمم سعيد على أن تكون الجولة الأخيرة له وليست للعمدة، لأن العمدة بإتصالاته يمكن أن يصل إلى سعاد فى الإسكندرية، ولكن سعيد كان يرغب أن تنفذ سعاد بجلدها وحتى لا تضيع عليها فرصة دخول الجامعة ، و بهذا يستطيع شراء بعض الوقت وربما إستطاع فى المستقبل القريب أن يواجه العمدة..
...
...دخلت سعاد سكن مدينة الطالبات الجامعية بجامعة الإسكندرية بعد قبولها بكلية الآداب، وشعرت وهى تواجه الحياة منفردة لأول مرة فى حياتها وكأنها طفل يحبو يريد أن يتعلم المشى، وقررت البحث عن عمل فورا لأن النقود البسيطة التى تركها لها سعيد لن تكفيها أكثر من شهرين، والجمال الفتان يفتح كل الأبواب المغلقة، والجمال أحيانا يتغلب على المال فى سطوته، وكان سعيد قد أعطاها أسم صديق له يعمل كاتب حسابات فى فندق شيراتون المنتزة، فذهبت إليه على الفور، فذهل صديق سعيد من جماها وأنوثتها رغم صغر سنها، وعرفها بمديره والذى عرفها بدوره بمدير الكافتيرها والذى عينها على الفور بوظيفة مضيفة فى الكافتيريا ولم ينظر المدير فى أى شهادات أو خبرات، فما رأى أمامه من جمال كاسح وأنوثة طاغية تفوقت على كل الشهادات والخبرات.
وشعرت سعاد بأن كل من قابلته من الرجال يكاد يلتهما بنظراته وكان لديها قدر كاف من الجرأة والثقة بالنفس مما زادها جمالا على جمال وشعر كل من قابلتهم بسطوة جمالها، وكانت تتمنع أحيانا وتبدو صارمة تصد الرجال أحيانا مما زادها أنوثة وأخاف البعض من الإقتراب منها حتى لا يحترقوا بلهيبها، وكانت سعاد تفعل كل هذا بعفوية وتلقائية بنفس تلقائية مشيتها وطريقة كلامها المثيرة حتى بلهجتها (الفلاحى) والتى لم تتخلص منها تماما وزادتها إثارة على إثارة، وكانت تصد برفق وتسمح بحذر وكأنها سياسية مثل مستر quot;تشرشلquot; فى سياسته quot;اللعب بالبيضة والحجرquot;، وأحست بأنها فراشة وقد خرجت لتوها من الشرنقة والتى كانت محبوسة فى داخلها فى القرية، وراحت تستنشق رحيق الأزهار من (بعيد لبعيد)، وتستمر فى التحليق عاليا، وهى
تعرف جيدا أن هدفها هو أن تصل (لفوق، لفوق قوى).
...
وحقق لها عملها فى كافتيريا الشيراتون دخلا ممتازا وخاصة من البقشيش السخى والتى أتقنت كيف تستدره ببراعة بإبتسامتها المثيرة، وكانت تهتم بمظهرها وبأناقتها بشكل يتعارض مع كونها فتاة ريفية فى الأساس، والفضل للتليفزيون وخاصة أفلام quot;سعد حسنىquot; ولمجلات الموضة التى كانت تراها فى محلات الفندق، وتعلمت أيضا من مراقبة أناقة بعض رواد الفندق من أغنياء البلد، وكانت السماء هى حدود طموح سعاد، وفى يوم من أيام الشتاء المشمسة، كانت تعمل فى الفندق وتقدم طعام الإفطار لزبون يبدو عليه أنه شديد الأهمية،ولا حظت أنه يتبعها بنظراته الثاقبة فى الرائحة والغادية، وتمادت فى مشيتها المثيرة وفى إنحنائتها أمامه وهى تقدم له الطعام والشراب وتعمدت أن تجعله يلقى نظرة على quot;الصدر الأعظمquot; أثناء الإنحناء.
وفوجئت به يسألها:
- إسمك إيه ياآنسة؟
- سعاد.
- إسم جميل.
- تعرفى إنك من أجمل البنات إللى شفتهم فى حياتى.
- متشكرة، أى خدمة تانى.
- أنا مش بأحاول أعاكسك، أنا بأقول لك حقيقة، أنا عارف إن فيه أكيد كثير زبائن بيحاولوا يعاكسوكى، لأن جمال بالشكل ده ضرورى يتعاكس.
- أنا بأقدر أعرف إللى بيعاكس، وبأقدر بإحترام أوقفه عند حده.
- أنا عاوز أعرض عليكى عرض مهم، إنتى سمعتى عن مسابقة quot;ملكة جمال مصرquot;.
- أيوه.
- السنة دى المسابقة حتتعمل فى الإسكندرية، فى فندقquot; سان ستيفانوquot;، مش بعيد من هنا، وأنا أحد المسئولين فى شركة عالمية لمستحضرات التجميل، وكنا بندور عن وجه جديد عن بنت مصرية لها شكل مصرى أصيل وروح مصرية جميلة تمثل شركتنا فى مسابقة ملكة جمال مصر، وأنا من ساعة ما شفتك وأنا ما رفعتش عينى عنك.
(وقالت له وهى ترتجف داخليا من الفرحة والدهشة):
- أنا برضة لاحظت أن حضرتك كنت متابعنى فى الرايحة والجاية، خير..؟
- كل خير يا ست سعاد، إيه رأيك إنك تمثلى شركتنا وتشتركى فى مسابقة quot;ملكة جمال مصرquot;؟
....
[email protected]
التعليقات