روى لي الشيخ المعر وف والشهير ابن أم اصبع أنه كلما أراد التوبة عن مجونه وفسقه فسمع ابن أم عبده انتكس وارتد.
قلت له: ياشيخ، متع الله بك عذاري المسلمين حميعهن، وأنك على ذلك لمن القادرين: ماضرك لو استغنيت عن صوته بالجميلات من النساء، وأنت قادر على الوصول إليهن، والتمتع بهن؟
همس إلي، مخلصاً، ونادر اً مايفعل، نفع الله الأمة به قدر انتفاعه منها: يابني النساء كثر، والوصول إليهن يسير، ودربي إليهن إليهن متاح ويسر، لكن هذا الصبياني يسحرني بصوته ولابديل عنه إلا هو. أتظن أنني لاأفكر في البدائل؟ بلى فكرت وقدرت وتدبرت لكني عجزت أن أجد له بديلاً سلط الله عليه مايستحق من خرس في الصوت، وخمود في الجسد، وقلق في الأسرة حتى لايستطيع وقوفاً وغناءا!
قلت: ياشيخ أكل ذنبه أنك أحببت صوته ولم تصل إليه؟
قال، زاد الأمة به نفعاً، وأحالها إليه: لو كان جاريو ما استعصى عليّ لكننا بعض شيوخ هذا الزمان اشتغلنا بنساء هذا الزمن عن ذكوره، ولو استذكرنا تاريخنا لعرفنا أن صوت إسحاق الموصلي غلب كل جاريات زمانه!
قلت: ياشيخ، وأنت لست لي بشيخ، أتترك مغانم نانسي، ولدونة أليسا، وعنفوان نجوى، ومجون هيفاء، وشهوانية ماريا من أجل صوت تستطيع احتوائه بسطوتك أو من خلال حظوتك؟
قال: يابني غرك زمانك، واستدرجك جهلك فلو أن هذا الصبياني أدرك زماني لكنت من الراقصين المستطربين لكنه جاء في وقت كنتُ فيه خصماً للموسيقى، كارهاً للغناء، ولولا بعض تسربات من صوته اخترقت أذني، وكسرت وحشتي، وانتهكت جلال وحشتي لظللت الشيخ الذي تعرفون.
قلت: أنغتاله ياشيخ فنكسب رضاك، وننقذ من نهايات صوته؟
قال: يابني مثل هذا لايقتل لكن نسمعه سراً إما إن عرف أحد تلاميذنا بأمره وجب علينا إحلال دمه، ومن حسن حظي أنني أحتفظ بأشرطته جميعاً بار ك الله في مايسمى بـ quot;إم. بي. ثريquot; ونفعنا بها مما يعيننا على حمل هموم الأمة ورعاية شؤونها بما يحقق الصالح العالم ويسد باب الذرائع وحن، بإذن الله، على ذلك من القادرين.
قاتل الله محمد عبده لو أنجاه الله من الغناء لحافظنا على جلافتنا وجفافنا لكنها دروب الشيطان، ومسالك المتعة أبقاها الله لنا وطمس عنها عيون العامة، وسد آذانهم فلا يكون علينا حرج، ولايتنابنا قدح ولوم.
اللهم آمين!!!
[email protected]