أعترف أنني احترت عندما وصلتني رسالة الكترونية من ايلاف تطلب مني ومن زملائي من كتاب ايلاف أن نكتب عنquot;الاعلام الالكتروني وعن المكانة التي وصلت اليها ايلاف quot;، وهي رسالة أدرك جيدا حسن نية مرسلها الذي يريد الاحتفاء بهذا المنبر الاعلامي المميز، الا أن هذه الدعوة -بصراحة - لم ترق لي، فلم يسبق أن كتبت أي موضوع بفرمان أو حتى باقتراح من صاحب هذه الصحيفة أوتلك، بل انني لا أستجيب حتى لاقتراحات قرائي، وبعضهم يغضب مني ويتصور أنني أتجاهله، لكنني عندما أكتب لا أستطيع سوى الاستماع الى صوتي الداخلي.
ايلاف رشتني بحريتها التي تقبل كل ماأكتبه وبكل هناته الانسانية وأخطائه اللغوية، كما عذبتني أيضا بحريتها المفتوحة للجميع لانتقاد ما أكتب والتجريح به،، وقبل أكثر من عام كتبت مقالا عن ايلاف أسميتها فيه (موقع المواقع)، حيث فضاء الحرية الواسع والمهنية والضمير الاعلامي رغم وجودها في عالم افتراضي خارج عن القوانين، كما أفرحتني الجوائز التي نالتها ونالها ناشرها في الفترة الأخيرة وهي تستحق ذلك بجدارة، وكنت سأكتب عن ذلك وأتغزل به - ربما - لولا وصول الاقتراح من ايلاف أن أكتب عن ايلاف.
ايلاف واحة حرية، فلندعها كذلك، ولنكتب فيها ما يحلو لنا حين يحلو لنا، ولن نستجيب لأي فرمان أو اقتراح قد يكون اليوم (لمغازلة )ايلاف وقد يكون بعد فترة (لمغازلة )فكرة معينة أو اتجاه معين أو ربما حاكم معين..من يدري؟
أكتب ما كتبته وأنا واثقة من شيئين اثنين: أن ايلاف ستنشر ما كتبته أعلاه كاملا، والشيء الثاني أن ناشر ايلاف سيؤيد ما ذهبت اليه.
ايلاف واحة حرية وسنسعى جميعا لأن نجعلها واحة أرحب وبفضاء أوسع، وسنقف في طريق كل من يسعى الى تحويلها الى منبر عربي تقليدي.
[email protected]
- آخر تحديث :
التعليقات