مع احترامي لكل العاملين في ميادين الاعلام المرئي، ومنهم اصدقاء اوفياء لي واخوة اعزاء.. ان يسمحوا لي بالدفاع عن مجالاتهم حتى وان كنت اختلف مع العديد من سياسات الفضائيات العربية وادوارها الاعلامية السيئة، لكن ان تصل الدرجة ببعض مشائخ (الدين) ان يصدر فتاوى (اسلامية) بقتل من يعمل في الفضائيات، فهذا ما لا يقبله أي انسان سويّ.. من دون ان يعلم أن باستطاعة اي انسان، وفي اي منطقة من العالم اليوم، ان يسحب من خلال وسائل الاستقبال المئات من الفضائيات العالمية بكل غثّها وسمينها وبكل سهولة، وان ثورة الاتصالات قد جعلت العالم كله على شاشة الانترنيت التي لم يستطع ان يحيا الانسان من دونها ابدا.. ان الفضائيات العربية قابلة لكي تتطور نحو الافضل يوما بعد يوم.. اما ان تصل درجة الغباء والسذاجة والحماقة الى مشروع قتل والتشهير العلني بذلك، فهذا جنون لا يمكن الا الحجر على اصحابه ومعالجتهم سايكلوجيا في مستشفيات الامراض العقلية.. او انهم قد تحولوا الى مجرمين عتيدين بحق العباد يحثّون على الاجرام والقتل والارهاب، وأمرهم لا يمكن ان يبقى سائبا يطلق كل الاباحات، وتشويه كل حياتنا ووجودنا باسم الشرع والدين، وان الاسلام وكل خصاله منهم براء.
ان كانت دولنا وحكوماتنا ساكتة وتعيش كل هذه التناقضات وكل هذا البؤس الذي لم تعرفه حتى العصور البدائية، وهي تخاف من هؤلاء المتشددين والمتعصبين بلا اي مبرر، فان على مجتمعاتنا قاطبة التنكر لهؤلاء والتنديد بهم مهما كانت مللهم، ومهما كانت طوائفهم، ومهما بلغ شأوهم في هذا البلد او ذاك.. فأي حق يمتلكه هؤلاء حتى يأمرون بقتل من يخالفهم؟ ما النص الذي اعتمدوا عليه في تشديد الصراع والافتاء بالقتل؟ في اي عصر نعيش حتى يأكلنا هؤلاء على مسمع ومشهد من كل الدنيا؟ من جعلهم يمتلكون الحقيقة لوحدهم في الوجود؟ من جعلهم من الاطهار القديسين او الاولياء المعصومين الذين لا يأتيهم الباطل ابدا؟ انهم ليسوا كذلك، فهم بشر يصيبون ويخطئون.. وعلى مجتمعاتنا ان تضع عواطفها جانبا، وتحّكم العقل في تحجيم هؤلاء الذين يريدون قتل الحياة.
وعليه، ينبغي ان نسأل: لماذا يصّر البعض على ان العالم بات يكرهنا من دون ان يسأل: ما الذي طغى على حياتنا وتفكيرنا اليوم حتى بات العالم يسخر مّنا وينفر عنّا؟ ان تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات تنقل الينا جميعا، كل ما يقوله هؤلاء.. وكّل مخاطباتهم المثيرة، وكل هوسهم المميت، وكل ما يزرعونه من الكراهية، وكل ما يمجدونه، وكل ما يحتقرونه.. لقد عشنا طفولتنا قبل خمسين سنة، وشهدنا شيوخ مجتمع، وعلماء دين، ومريدين صامتين، ومتصوفة منعزلين، وموحدين صالحين، اذ كانوا يحترمون المجتمع، فيبادلهم المجتمع محبته وتقديره لهم.. كانوا اصحاب مكانة خاصة، وكلمة طيبة، وابتسامة مشرقة، وابوية حنونة.. ليسوا كالذين نجدهم اليوم بوجوههم العابسة، واحقادهم الكبيرة، وكراهيتهم للجميع.
اننا نسأل: هل باستطاعة مجتمعاتنا اليوم ان تعزل نفسها عن العالم؟بل وتقفلها حتى على نفسها؟ ومن المستغرب ان يتراجع التفكير العربي والاسلامي تراجعا مخيفا في عصر الانفتاح والاتصالات مع كل العالم.. في عصر يمتاز بسرعة وتفوق عدة مجتمعات في العالم لا تمتلك اي ارث حضاري قديم كما هو حال مجتمعاتنا في الشرق الاوسط؟ لقد باتت وسائل الاعلام المرئية ضرورة لكل البشر على وجه الارض، وخصوصا الانترنيت والفضائيات.. ربما بقيت الاذاعات عبر الراديو تنفع محليا وخصوصا اثناء العمل او اثناء السفر، ولكن التلفزيون غدا ضرورة اساسية للانسان في كل مكان، بل وان الفضائيات من اروع ما بلغه هذا العصر من التقدم التكنولوجي كوسيلة، اما تنوع ما يعرض على الشاشة من غث وسمين فهي ازمة تعاني منها كل مجتمعات الدنيا، وليست مقتصرة على العرب والمسلمين.
ان مشكلة الفضائيات العربية، انها هي نفسها التي منحت لامثال هؤلاء (المشايخ) الفرصة كي يستغلوا هذه الشاشة لتسويق بضاعاتهم، واقوالهم، وتهريجهم، وثرثرتهم، وتأويلاتهم، وسبابهم، وشتائمهم، وخصوماتهم، وبث كراهيتهم، واشعال فتنهم ليست السياسية، بل الاخطر منها المذهبية والطائفية، هؤلاء باسم السنة واولئك باسم الشيعة، كما وغدت الشاشة تعرض مشاهد حية من احتفالاتهم ومهرجاناتهم وتقاليدهم.. ربما نختلف مع بعض الفضائيات في اساليبها ونحاججها وننتقد مشروعاتها.. اما ان تصل درجة الانحطاط بأن يفتي بقتل العاملين من اعلاميين وتقنيين وخدميين ليس لهم الا العمل التلفزيوني مجالا مبدعا لكسب رزقهم، فهذا حرام.. فما معنى قتل العاملين في الفضائيات؟
ان الوباء الحقيقي يجتاح عالمنا العربي والاسلامي، ولا ادري ما هو رد فعل اولو الامر منّا؟ ما موقف الحكّام والمسؤولين في كل العالم الاسلامي؟ ما موقف المنظّمات الاسلامية والمؤسسات الثقافية والجامعة العربية من هذا الذي يصدر من حين لآخر؟ ما سر هذا الصمت المطبق ازاء هؤلاء الذين ينخرون مجتمعاتنا من دواخلها؟ ما موقف السلطات الرسمية من احتكار هؤلاء للسلطة في المجتمع، وباتوا يشكّلون خطرا على الاجيال القادمة؟ ما موقف كل الاحزاب الدينية العربية وغير العربية من هذه الفتاوى؟ الم يسمع كل المسؤولين العرب والمسلمين بما يحدث؟ وبما يطلقه هؤلاء من فتاوى؟ الم يكن لهم اي رد فعل تجاه مثل هذه الاثارة؟ ومثل هذه الظاهرة؟ الم يدركوا ان مجتمعاتنا لم تعد تتحمّل كل هذا التصادم الصارخ بين ضرورات الحياة المعاصرة وبين هؤلاء الذين يترصدون كل جديد ليخالفوه ويصدروا (تشريعاتهم) لما يساعد على اشعال النار؟ ما معنى كل هذا الذي يحدث في عالمنا العربي والاسلامي؟ من منح هؤلاء كل هذه السلطات الجائرة لقتل الانسان؟ ومن قتل انسانا، فكأنما قتل الناس جميعا!
خمسون سنة وحياتنا يلفها البؤس السياسي والتطرف الديني.. ولم تكن وسائل الاعلام الرسمية الامجموعة ابواق مهيّجة للرأي العام وخلق التناقضات وتشويش المناهج.. واليوم يبكي البعض حاله من دون ان ينظر ما الذي كان؟ وما الذي سيكون؟ كل الاخطاء السياسية تنتهي، وكل الشعارات الايديولوجية تموت.. ولكن التعصب الديني يبقى لينتقل بحياتنا من سيئ الى أسوأ، لأن الانسان في عالمنا يعتمد على (رجال دين) جعلوا من انفسهم ملائكة لا يمسهم احد، وصّوروا للناس انفسهم اصحاب الحقيقة، وليس لغيرهم الحق في مناقشتهم او حتى مسائلتهم! بل وكأن هؤلاء عندما يصدرون هكذا فتاوى، اصبحوا بلا خطأ او خطيئة! ان هؤلاء الذين نجدهم اليوم لا يكفيهم انهم احتكروا ديننا الاسلامي الحنيف، بل يريدون احتكار دنيانا ايضا، وهم لا يدركون ان الاسلام هو يسر بلا اي عسر، وان الله هو وحده الذي يجازى مخلوقاته من دون اي اوصياء او وكلاء.. ولكنهم يقفون من اجل مصالحهم او منافعهم كالاحجار الصلدة ازاء كل متغيرات العصر.. ومن المضحك حقا، انهم يتمتعون بكل ما ينتجه هذا العصر، ولكنهم يحرمون كل ما لا يتفق وافكارهم.. وحتى ان كانت قد اصبحت بيوت دعارة (كذا).. فهل يباح قتل الداعرين ام جلدهم؟ هذا ان ثبتت دعارتهم لكل العالمين.
لقد اخذت المذيعات الامريكيات بالضحك والاستهزاء من قرار اعدام ميكي ماوس! هل لم يعد لدينا اية مشكلات، ولا اية ازمات، ولا اي قهر، ولا اي انسحاقات حتى يشغلنا ميكي ماوس؟ خمسون سنة مرّت ونحن على علاقة بهذا المخلوق المتحرك امامنا ومنذ كنّا اطفالا.. ليبقى كل هذا الزمن تسعد به الاجيال، وفجأة يكتشف احد المشائخ بأن ميكي ماوس احدى الكبائر، فيأمر باعدامه، او قتل كل من يتابعه! يا لسخرية القدر ان تصبح النفس الانسانية رخيصة بايدي مجموعة من الجاهلين.. اذهبوا وانصحوا الناس بالكلمة الطيبة وعمل الخير.. اذهبوا واعملوا على احياء الاخلاق الحميدة.. اذهبوا وازرعوا الابتسامة وسط الحياة.. اذهبوا واطلقوا المحبة في القلوب.. اذهبوا وعلموا الاجيال التسامح والمودة والصفاء.. اذهبوا واغرسوا في المجتمع حب العمل والحياة والصبر والاتقان في العمل والانتاج.. اذهبوا واوصوا الناس بالصدق ومساعدة الاخرين.. اذهبوا وتعلموا معنى الحياة قبل ان تقتلوا كل الحياة.
ان كانت دولنا وحكوماتنا ساكتة وتعيش كل هذه التناقضات وكل هذا البؤس الذي لم تعرفه حتى العصور البدائية، وهي تخاف من هؤلاء المتشددين والمتعصبين بلا اي مبرر، فان على مجتمعاتنا قاطبة التنكر لهؤلاء والتنديد بهم مهما كانت مللهم، ومهما كانت طوائفهم، ومهما بلغ شأوهم في هذا البلد او ذاك.. فأي حق يمتلكه هؤلاء حتى يأمرون بقتل من يخالفهم؟ ما النص الذي اعتمدوا عليه في تشديد الصراع والافتاء بالقتل؟ في اي عصر نعيش حتى يأكلنا هؤلاء على مسمع ومشهد من كل الدنيا؟ من جعلهم يمتلكون الحقيقة لوحدهم في الوجود؟ من جعلهم من الاطهار القديسين او الاولياء المعصومين الذين لا يأتيهم الباطل ابدا؟ انهم ليسوا كذلك، فهم بشر يصيبون ويخطئون.. وعلى مجتمعاتنا ان تضع عواطفها جانبا، وتحّكم العقل في تحجيم هؤلاء الذين يريدون قتل الحياة.
وعليه، ينبغي ان نسأل: لماذا يصّر البعض على ان العالم بات يكرهنا من دون ان يسأل: ما الذي طغى على حياتنا وتفكيرنا اليوم حتى بات العالم يسخر مّنا وينفر عنّا؟ ان تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات تنقل الينا جميعا، كل ما يقوله هؤلاء.. وكّل مخاطباتهم المثيرة، وكل هوسهم المميت، وكل ما يزرعونه من الكراهية، وكل ما يمجدونه، وكل ما يحتقرونه.. لقد عشنا طفولتنا قبل خمسين سنة، وشهدنا شيوخ مجتمع، وعلماء دين، ومريدين صامتين، ومتصوفة منعزلين، وموحدين صالحين، اذ كانوا يحترمون المجتمع، فيبادلهم المجتمع محبته وتقديره لهم.. كانوا اصحاب مكانة خاصة، وكلمة طيبة، وابتسامة مشرقة، وابوية حنونة.. ليسوا كالذين نجدهم اليوم بوجوههم العابسة، واحقادهم الكبيرة، وكراهيتهم للجميع.
اننا نسأل: هل باستطاعة مجتمعاتنا اليوم ان تعزل نفسها عن العالم؟بل وتقفلها حتى على نفسها؟ ومن المستغرب ان يتراجع التفكير العربي والاسلامي تراجعا مخيفا في عصر الانفتاح والاتصالات مع كل العالم.. في عصر يمتاز بسرعة وتفوق عدة مجتمعات في العالم لا تمتلك اي ارث حضاري قديم كما هو حال مجتمعاتنا في الشرق الاوسط؟ لقد باتت وسائل الاعلام المرئية ضرورة لكل البشر على وجه الارض، وخصوصا الانترنيت والفضائيات.. ربما بقيت الاذاعات عبر الراديو تنفع محليا وخصوصا اثناء العمل او اثناء السفر، ولكن التلفزيون غدا ضرورة اساسية للانسان في كل مكان، بل وان الفضائيات من اروع ما بلغه هذا العصر من التقدم التكنولوجي كوسيلة، اما تنوع ما يعرض على الشاشة من غث وسمين فهي ازمة تعاني منها كل مجتمعات الدنيا، وليست مقتصرة على العرب والمسلمين.
ان مشكلة الفضائيات العربية، انها هي نفسها التي منحت لامثال هؤلاء (المشايخ) الفرصة كي يستغلوا هذه الشاشة لتسويق بضاعاتهم، واقوالهم، وتهريجهم، وثرثرتهم، وتأويلاتهم، وسبابهم، وشتائمهم، وخصوماتهم، وبث كراهيتهم، واشعال فتنهم ليست السياسية، بل الاخطر منها المذهبية والطائفية، هؤلاء باسم السنة واولئك باسم الشيعة، كما وغدت الشاشة تعرض مشاهد حية من احتفالاتهم ومهرجاناتهم وتقاليدهم.. ربما نختلف مع بعض الفضائيات في اساليبها ونحاججها وننتقد مشروعاتها.. اما ان تصل درجة الانحطاط بأن يفتي بقتل العاملين من اعلاميين وتقنيين وخدميين ليس لهم الا العمل التلفزيوني مجالا مبدعا لكسب رزقهم، فهذا حرام.. فما معنى قتل العاملين في الفضائيات؟
ان الوباء الحقيقي يجتاح عالمنا العربي والاسلامي، ولا ادري ما هو رد فعل اولو الامر منّا؟ ما موقف الحكّام والمسؤولين في كل العالم الاسلامي؟ ما موقف المنظّمات الاسلامية والمؤسسات الثقافية والجامعة العربية من هذا الذي يصدر من حين لآخر؟ ما سر هذا الصمت المطبق ازاء هؤلاء الذين ينخرون مجتمعاتنا من دواخلها؟ ما موقف السلطات الرسمية من احتكار هؤلاء للسلطة في المجتمع، وباتوا يشكّلون خطرا على الاجيال القادمة؟ ما موقف كل الاحزاب الدينية العربية وغير العربية من هذه الفتاوى؟ الم يسمع كل المسؤولين العرب والمسلمين بما يحدث؟ وبما يطلقه هؤلاء من فتاوى؟ الم يكن لهم اي رد فعل تجاه مثل هذه الاثارة؟ ومثل هذه الظاهرة؟ الم يدركوا ان مجتمعاتنا لم تعد تتحمّل كل هذا التصادم الصارخ بين ضرورات الحياة المعاصرة وبين هؤلاء الذين يترصدون كل جديد ليخالفوه ويصدروا (تشريعاتهم) لما يساعد على اشعال النار؟ ما معنى كل هذا الذي يحدث في عالمنا العربي والاسلامي؟ من منح هؤلاء كل هذه السلطات الجائرة لقتل الانسان؟ ومن قتل انسانا، فكأنما قتل الناس جميعا!
خمسون سنة وحياتنا يلفها البؤس السياسي والتطرف الديني.. ولم تكن وسائل الاعلام الرسمية الامجموعة ابواق مهيّجة للرأي العام وخلق التناقضات وتشويش المناهج.. واليوم يبكي البعض حاله من دون ان ينظر ما الذي كان؟ وما الذي سيكون؟ كل الاخطاء السياسية تنتهي، وكل الشعارات الايديولوجية تموت.. ولكن التعصب الديني يبقى لينتقل بحياتنا من سيئ الى أسوأ، لأن الانسان في عالمنا يعتمد على (رجال دين) جعلوا من انفسهم ملائكة لا يمسهم احد، وصّوروا للناس انفسهم اصحاب الحقيقة، وليس لغيرهم الحق في مناقشتهم او حتى مسائلتهم! بل وكأن هؤلاء عندما يصدرون هكذا فتاوى، اصبحوا بلا خطأ او خطيئة! ان هؤلاء الذين نجدهم اليوم لا يكفيهم انهم احتكروا ديننا الاسلامي الحنيف، بل يريدون احتكار دنيانا ايضا، وهم لا يدركون ان الاسلام هو يسر بلا اي عسر، وان الله هو وحده الذي يجازى مخلوقاته من دون اي اوصياء او وكلاء.. ولكنهم يقفون من اجل مصالحهم او منافعهم كالاحجار الصلدة ازاء كل متغيرات العصر.. ومن المضحك حقا، انهم يتمتعون بكل ما ينتجه هذا العصر، ولكنهم يحرمون كل ما لا يتفق وافكارهم.. وحتى ان كانت قد اصبحت بيوت دعارة (كذا).. فهل يباح قتل الداعرين ام جلدهم؟ هذا ان ثبتت دعارتهم لكل العالمين.
لقد اخذت المذيعات الامريكيات بالضحك والاستهزاء من قرار اعدام ميكي ماوس! هل لم يعد لدينا اية مشكلات، ولا اية ازمات، ولا اي قهر، ولا اي انسحاقات حتى يشغلنا ميكي ماوس؟ خمسون سنة مرّت ونحن على علاقة بهذا المخلوق المتحرك امامنا ومنذ كنّا اطفالا.. ليبقى كل هذا الزمن تسعد به الاجيال، وفجأة يكتشف احد المشائخ بأن ميكي ماوس احدى الكبائر، فيأمر باعدامه، او قتل كل من يتابعه! يا لسخرية القدر ان تصبح النفس الانسانية رخيصة بايدي مجموعة من الجاهلين.. اذهبوا وانصحوا الناس بالكلمة الطيبة وعمل الخير.. اذهبوا واعملوا على احياء الاخلاق الحميدة.. اذهبوا وازرعوا الابتسامة وسط الحياة.. اذهبوا واطلقوا المحبة في القلوب.. اذهبوا وعلموا الاجيال التسامح والمودة والصفاء.. اذهبوا واغرسوا في المجتمع حب العمل والحياة والصبر والاتقان في العمل والانتاج.. اذهبوا واوصوا الناس بالصدق ومساعدة الاخرين.. اذهبوا وتعلموا معنى الحياة قبل ان تقتلوا كل الحياة.
التعليقات