هل يكــون العراق او لا يكـــون؟
استكمالا للرؤية الاولى التي عالجناها في الحلقة السابقة، اعود لتقديم الرؤية الثانية ونحن نبحث عن اجوبة في دروس مقارنة، وافكار
شتى من اجل ان نبصر طريقا حضاريا واخلاقيا.. نهجا وطنيا عراقيا من اجل المستقبل.
جنايات التاريخ
لم يرتكب شعب العراق اية جنايات بحق بعضه البعض في ظل القانون والقيم والاعراف، ولكن يضطرب امره في ظل الانفلات والهيجان.. لم يرتكب العراقيون جنايات بحق بعضهم البعض، الا عندما يفسح القادة والسياسيون المجال امام التوحش والغلو والتعصب والكراهية.. بل ان كل الجنايات اقترفها من شارك في هيئات وقيادات ومفاوضات وجبهات وكتل ومؤتمرات وخلايا، ووقّع القرارات، وصال وجال وضحك على الشعب، ثم اجهضها، وانتهاء الى عهد الخلايا الحزبية، والعصابات المنظّمة والميليشيات المافوية.. ولم اجد حتى يومنا هذا اي طرف يعلن مسؤوليته، حتى وان كانت جزئية وصغيرة، في كل ما حصل في العراق من دمار وخراب ويباب. كنت انتقد كل من حكم العراق سابقا وركب رأسه ولم يعترف بأي خطأ من اخطائه، وها ارى اليوم حكام العراق وهم يتجاوزون باخطائهم على العراق وكل العراقيين، ولا اجد واحدا منهم يتراجع امام الشعب ليعلن عن اعترافه باخطائه.. بسرقاته.. باختلاساته.. بفساد رأيه وسوء قراراته وجناياته! العراق، لم يجد الفرصة الحقيقية ليبقى امام العالم اليوم، بلدا حضاريا، ولو لمرة واحدة.. انه ساحة عاثت وتعيث بها: تكتلات العسكريين، واوكار الانهزاميين، والثوار الاوليغاريين، وعصابات المتوحشين، واحزاب الانقساميين، والساسة الانفصاليين، ومصالح المتحالفين.. وميليشيات المرتزقة.. كانوا منذ خمسين سنة، وما زالوا يضحكون على الناس برئيس مؤمن، او أبٍ قائد، او قائد ضرورة، او رئيس مكوكي لمجلس حكم، او رئيس مزدوج الصلاحيات...، وكلها رئاسات منحازة او تلعب مع هذه الميول او تلك الاتجاهات.. يتلاعبون باسم الديمقراطية والحوار، وهم الذين لا يقبلون بأي رأي، ولا اي اجماع، ولا اي مخالفة لا على مستوى سياسي ولا اعلامي، فكيف سيكون موقفهم من مقال فكري متواضع كهذا، لا يسعى الا من اجل العراق ومستقبل العراقيين؟ ويريد تضميد الجراح ورتقها لا الى نكئها وتعميقها، كي لا يغدو العراق اشلاء تتقاسمه كل الاطراف. ليدرك كل العراقيين اننا في سفينة واحدة، عليهم ان يقودوها الى بر الامان، بعد ان اساءوا كل التقديرات، وادخلوا انفسهم في منطقة تعج بالقراصنة التي تبحث عن صيد عراقي جاهز للالتهام.
الحلقة الأولى |
جنايات التاريخ
لم يرتكب شعب العراق اية جنايات بحق بعضه البعض في ظل القانون والقيم والاعراف، ولكن يضطرب امره في ظل الانفلات والهيجان.. لم يرتكب العراقيون جنايات بحق بعضهم البعض، الا عندما يفسح القادة والسياسيون المجال امام التوحش والغلو والتعصب والكراهية.. بل ان كل الجنايات اقترفها من شارك في هيئات وقيادات ومفاوضات وجبهات وكتل ومؤتمرات وخلايا، ووقّع القرارات، وصال وجال وضحك على الشعب، ثم اجهضها، وانتهاء الى عهد الخلايا الحزبية، والعصابات المنظّمة والميليشيات المافوية.. ولم اجد حتى يومنا هذا اي طرف يعلن مسؤوليته، حتى وان كانت جزئية وصغيرة، في كل ما حصل في العراق من دمار وخراب ويباب. كنت انتقد كل من حكم العراق سابقا وركب رأسه ولم يعترف بأي خطأ من اخطائه، وها ارى اليوم حكام العراق وهم يتجاوزون باخطائهم على العراق وكل العراقيين، ولا اجد واحدا منهم يتراجع امام الشعب ليعلن عن اعترافه باخطائه.. بسرقاته.. باختلاساته.. بفساد رأيه وسوء قراراته وجناياته! العراق، لم يجد الفرصة الحقيقية ليبقى امام العالم اليوم، بلدا حضاريا، ولو لمرة واحدة.. انه ساحة عاثت وتعيث بها: تكتلات العسكريين، واوكار الانهزاميين، والثوار الاوليغاريين، وعصابات المتوحشين، واحزاب الانقساميين، والساسة الانفصاليين، ومصالح المتحالفين.. وميليشيات المرتزقة.. كانوا منذ خمسين سنة، وما زالوا يضحكون على الناس برئيس مؤمن، او أبٍ قائد، او قائد ضرورة، او رئيس مكوكي لمجلس حكم، او رئيس مزدوج الصلاحيات...، وكلها رئاسات منحازة او تلعب مع هذه الميول او تلك الاتجاهات.. يتلاعبون باسم الديمقراطية والحوار، وهم الذين لا يقبلون بأي رأي، ولا اي اجماع، ولا اي مخالفة لا على مستوى سياسي ولا اعلامي، فكيف سيكون موقفهم من مقال فكري متواضع كهذا، لا يسعى الا من اجل العراق ومستقبل العراقيين؟ ويريد تضميد الجراح ورتقها لا الى نكئها وتعميقها، كي لا يغدو العراق اشلاء تتقاسمه كل الاطراف. ليدرك كل العراقيين اننا في سفينة واحدة، عليهم ان يقودوها الى بر الامان، بعد ان اساءوا كل التقديرات، وادخلوا انفسهم في منطقة تعج بالقراصنة التي تبحث عن صيد عراقي جاهز للالتهام.
دوقيات عراقية.. متى كانت؟
ان من يستمع الى خطابهم وتصريحاتهم، سيجد ان بينهم وبين روح هذا العصر مسافة تبتعد حتى تصل العصور الوسطى، حيث كانت تتصارع الدوقيات مع بعضها البعض حتى على الازقة والطرقات، وكانت دوقيات اوربا قد عاشت منفصلة واحدتها عن الاخرى لقرون طوال، فأين هي حدود دوقياتنا العراقية وقلاعها القديمة..؟؟ المشكلة ان ايّا منهم جاهل في التاريخ، وجاهل حتى في الثقافة العامة، وقد تشّبع بنزعة الكراهية لما صادفه في حياته.. انني لا اجد اية دوقيات ابدا في ارشيف تاريخ العراق وتاريخ المنطقة! لقد كانت كل شعوب المنطقة واقعة في مجال العصف الامبراطوري لهذا الطرف او ذاك! انه لا يكفينا بعض من الذين يريدون ان يؤسسوا لدوقيات عراقية من العراقيين، بل دخل على الخط بعض الاخوة من الكّتاب العرب الذين يقدمون تنظيراتهم الواهية من اجل دوقيات عراقية، ويطلقون احكامهم على مسائل عراقية صميمية لا شأن لهم بها، ولا علم لهم فيها، وهم يكرسّون الانقسامات بين العراقيين.. وكنت اتمنى ان تبقى افكارهم مجرد مقترحات او آراء تحض على الشراكة والانسجام، بدل ان تكون قاطعة كالنصل، وكأنهم اصحاب قضية من دون اي مراجع او مستندات تؤيد ما يذهبون اليه. لا مانع من ان يدلي كل برأيه، ولكن على الجميع ان يتحلوا بالانصاف بحق كل العراقيين، او ان يكتبوا في شؤون اخرى، هم اكثر التصاقا بها.
الفوارق الجهوية والتفاوتات من مكان الى مكان.. لماذا؟
ان العراق لم يتخّلص بعد من التمايز بين ابنائه وقبائله ومناطقه وبيئاته الاجتماعية، فمن الاجدى اليوم ان نجد اختزالا في الفوارق الجغرافية.. ولكن هذا لم يحصل ابدا! ان كل وطني عراقي متحضر ويحمل فكرا انسانيا ومدنيا محّبا للجميع، ويحمل نزعة عالية من الشفافية والتقدمية والحداثة يريد ان يرى كل العراق وقد تساوى في خدماته، وطور بنيته التحتية، واستثماراته، وتفوق كل اقتصاداته، وجماليات كل مدنه وبلداته وقصباته من شماله حتى جنوبه.. ولكن هذا لم نجده ابدا اليوم، فثمة مدنا عراقية متخمة بالاف الطفيليين الجدد من اصحاب الملايين التي لا يعرف من اين اتوا بها وسرقوها واكتنزوها.. ومدنا اخرى كبيرة ومثقلة بالسكان نجدها تعاني من الجوع والقهر والانسحاق؟ فليس ثمة عدالة في المجتمع ابدا، مثلما كان سابقا.. ثمّ لماذا تطبق الاحكام القاسية على مناطق، ولم تطبق على مناطق أخرى؟ هل هناك توزيع عادل للثروة العراقية على كل العراقيين وحسب كثافتهم البشرية وتوزيعهم السكاني؟ لماذا يخضع الاقتصاد العراقي ومصير النفط العراقي اليوم لعوامل وتحالفات سياسية تضطلع بها النخبة الحاكمة؟ لماذا يبدد نفط العراق باسعار زهيدة لهذا وذاك من اجل شراء صوت هذا او تأسيس سفارة لذاك؟ بماذا اختلفتم عمن سبقكم من الحاكمين؟ هل هناك ارادة قوية في القضاء على الفساد في اي شبر من ارض العراق؟ وايضا اكرر التساؤل: من يصنع الارهاب في العراق؟ من له مصالح قذرة من العراقيين كي يصنع فوضى العراق، ويقتل الابرياء اولا، ويقتل المخالفين ثانيا؟ ان من ابرز مطالب اي مشروع حضاري عراقي ان ينفتح العراق على بعضه الاخر، او تحل الانغلاقات بديلا، كما يجري اليوم. ان المجتمع العراقي لو منح الفرصة للانفتاح والحريات بدل كل هذه الانغلاقات والاضطهادات وزرع الفتن والخلافات.. لبدأ مشروعا حضاريا رائعا في ظل الوعي والمعرفة والقانون بعيدا عن التحزبات والسياسات البدائية.
ان من يستمع الى خطابهم وتصريحاتهم، سيجد ان بينهم وبين روح هذا العصر مسافة تبتعد حتى تصل العصور الوسطى، حيث كانت تتصارع الدوقيات مع بعضها البعض حتى على الازقة والطرقات، وكانت دوقيات اوربا قد عاشت منفصلة واحدتها عن الاخرى لقرون طوال، فأين هي حدود دوقياتنا العراقية وقلاعها القديمة..؟؟ المشكلة ان ايّا منهم جاهل في التاريخ، وجاهل حتى في الثقافة العامة، وقد تشّبع بنزعة الكراهية لما صادفه في حياته.. انني لا اجد اية دوقيات ابدا في ارشيف تاريخ العراق وتاريخ المنطقة! لقد كانت كل شعوب المنطقة واقعة في مجال العصف الامبراطوري لهذا الطرف او ذاك! انه لا يكفينا بعض من الذين يريدون ان يؤسسوا لدوقيات عراقية من العراقيين، بل دخل على الخط بعض الاخوة من الكّتاب العرب الذين يقدمون تنظيراتهم الواهية من اجل دوقيات عراقية، ويطلقون احكامهم على مسائل عراقية صميمية لا شأن لهم بها، ولا علم لهم فيها، وهم يكرسّون الانقسامات بين العراقيين.. وكنت اتمنى ان تبقى افكارهم مجرد مقترحات او آراء تحض على الشراكة والانسجام، بدل ان تكون قاطعة كالنصل، وكأنهم اصحاب قضية من دون اي مراجع او مستندات تؤيد ما يذهبون اليه. لا مانع من ان يدلي كل برأيه، ولكن على الجميع ان يتحلوا بالانصاف بحق كل العراقيين، او ان يكتبوا في شؤون اخرى، هم اكثر التصاقا بها.
الفوارق الجهوية والتفاوتات من مكان الى مكان.. لماذا؟
ان العراق لم يتخّلص بعد من التمايز بين ابنائه وقبائله ومناطقه وبيئاته الاجتماعية، فمن الاجدى اليوم ان نجد اختزالا في الفوارق الجغرافية.. ولكن هذا لم يحصل ابدا! ان كل وطني عراقي متحضر ويحمل فكرا انسانيا ومدنيا محّبا للجميع، ويحمل نزعة عالية من الشفافية والتقدمية والحداثة يريد ان يرى كل العراق وقد تساوى في خدماته، وطور بنيته التحتية، واستثماراته، وتفوق كل اقتصاداته، وجماليات كل مدنه وبلداته وقصباته من شماله حتى جنوبه.. ولكن هذا لم نجده ابدا اليوم، فثمة مدنا عراقية متخمة بالاف الطفيليين الجدد من اصحاب الملايين التي لا يعرف من اين اتوا بها وسرقوها واكتنزوها.. ومدنا اخرى كبيرة ومثقلة بالسكان نجدها تعاني من الجوع والقهر والانسحاق؟ فليس ثمة عدالة في المجتمع ابدا، مثلما كان سابقا.. ثمّ لماذا تطبق الاحكام القاسية على مناطق، ولم تطبق على مناطق أخرى؟ هل هناك توزيع عادل للثروة العراقية على كل العراقيين وحسب كثافتهم البشرية وتوزيعهم السكاني؟ لماذا يخضع الاقتصاد العراقي ومصير النفط العراقي اليوم لعوامل وتحالفات سياسية تضطلع بها النخبة الحاكمة؟ لماذا يبدد نفط العراق باسعار زهيدة لهذا وذاك من اجل شراء صوت هذا او تأسيس سفارة لذاك؟ بماذا اختلفتم عمن سبقكم من الحاكمين؟ هل هناك ارادة قوية في القضاء على الفساد في اي شبر من ارض العراق؟ وايضا اكرر التساؤل: من يصنع الارهاب في العراق؟ من له مصالح قذرة من العراقيين كي يصنع فوضى العراق، ويقتل الابرياء اولا، ويقتل المخالفين ثانيا؟ ان من ابرز مطالب اي مشروع حضاري عراقي ان ينفتح العراق على بعضه الاخر، او تحل الانغلاقات بديلا، كما يجري اليوم. ان المجتمع العراقي لو منح الفرصة للانفتاح والحريات بدل كل هذه الانغلاقات والاضطهادات وزرع الفتن والخلافات.. لبدأ مشروعا حضاريا رائعا في ظل الوعي والمعرفة والقانون بعيدا عن التحزبات والسياسات البدائية.
نكون او لا نكون؟
من اهم الاستنتاجات التي يمكن للمرء التوّصل اليها، وهي قابلة للاخذ والرد، تقول بأن التضاد الكبير اليوم، كما نجده حاصل، انما يكمن بين العراق وطنا ( او مجموعة اوطان ) من طرف وبين العراقيين شعبا (او كومة شعوب) من اطراف اخرى.. العراق لم تسحقه قرارات النظم السياسية والعسكرية والحزبية والتسلطية والفاشية والدكتاتورية فقط، بل سحقته واجهزت عليه ايضا النعرات الاجتماعية القبلية والعشائرية والنزعات الطائفية والعرقية والشوفينية والانفصالية وخلقت منها ركامات من الكراهية التي لا معنى لها ابدا في مثل هذا العصر، كما تعلمنا به كل التجارب المتحضرة والانسانية.. ناهيكم عن سوء التشظيات الايديولوجية والسياسية.. لماذا كّل هذه الحرب الباردة اليوم من اجل التقاطع على ارض (عراقية) هنا او هناك؟ لا يمكن القول ـ مثلا ـ ان اقليم اونتاريو كندي واقليم كيبك غير كندي، فكل اقاليم كندا هي كندية، وهكذا بالنسبة لكل التجارب الفيدرالية في العالم. اعتقد ان كل عراقي له الحق ان يستوطن ويعمل في اي ارض من وطنه، كما هو الحال في اي دولة فيدرالية، والا نكون نضحك على انفسنا! ان العراقيين جميعا بحاجة الى الوعي بما هو حاصل في تجارب اخرى في العالم، قبل ان يتنازعوا وتفشل ريحهم جميعا، فتأكلهم القراصنة.. ولكنني أسأل: هل كانوا يدركون ما الذي تضمنّه دستور بلادهم الجديد من بنود خطيرة عندما بصموا عليه في العام 2005.. وعندما اعترضنا على بعض بنوده، قامت الدنيا ولم تقعد! السؤال الان: هل يتملكنا وعي قائل: اننا كعراقيين، هل سنكون يوما او لا نكون؟
من اهم الاستنتاجات التي يمكن للمرء التوّصل اليها، وهي قابلة للاخذ والرد، تقول بأن التضاد الكبير اليوم، كما نجده حاصل، انما يكمن بين العراق وطنا ( او مجموعة اوطان ) من طرف وبين العراقيين شعبا (او كومة شعوب) من اطراف اخرى.. العراق لم تسحقه قرارات النظم السياسية والعسكرية والحزبية والتسلطية والفاشية والدكتاتورية فقط، بل سحقته واجهزت عليه ايضا النعرات الاجتماعية القبلية والعشائرية والنزعات الطائفية والعرقية والشوفينية والانفصالية وخلقت منها ركامات من الكراهية التي لا معنى لها ابدا في مثل هذا العصر، كما تعلمنا به كل التجارب المتحضرة والانسانية.. ناهيكم عن سوء التشظيات الايديولوجية والسياسية.. لماذا كّل هذه الحرب الباردة اليوم من اجل التقاطع على ارض (عراقية) هنا او هناك؟ لا يمكن القول ـ مثلا ـ ان اقليم اونتاريو كندي واقليم كيبك غير كندي، فكل اقاليم كندا هي كندية، وهكذا بالنسبة لكل التجارب الفيدرالية في العالم. اعتقد ان كل عراقي له الحق ان يستوطن ويعمل في اي ارض من وطنه، كما هو الحال في اي دولة فيدرالية، والا نكون نضحك على انفسنا! ان العراقيين جميعا بحاجة الى الوعي بما هو حاصل في تجارب اخرى في العالم، قبل ان يتنازعوا وتفشل ريحهم جميعا، فتأكلهم القراصنة.. ولكنني أسأل: هل كانوا يدركون ما الذي تضمنّه دستور بلادهم الجديد من بنود خطيرة عندما بصموا عليه في العام 2005.. وعندما اعترضنا على بعض بنوده، قامت الدنيا ولم تقعد! السؤال الان: هل يتملكنا وعي قائل: اننا كعراقيين، هل سنكون يوما او لا نكون؟
واخيرا: من بيده مقاديرنا اليوم؟
من المهم ان يدرك كل العراقيين، ان كل العالم يعلم أن مفاتيح العراق كلها بيد اسياده الكبار الجدد. فهل يعقل ان يصبح الشعب العراقي كله جانيا، وهو مجني عليه؟ انني اناشد كل العراقيين ان ينسجموا، ويتفاهموا، ويتفاعلوا ويتلاقوا مع بعضهم البعض حضاريا لا سياسيا، ووطنيا لا حزبيا، وعليهم بالتحرك نحو المستقبل بلا اية انقسامات، ويعيدوا التفكير ثانية في مسيرتهم السياسية على ضوء مشروع وطني، يتفقّوا على قواسمه المشتركة، ويتقبلوا كل التعديلات على quot; نصوص quot; لا يمكنها ان تتحقق ابدا سواء تضمنتها بنود دستور، او لوائح قانون ادارة، او ما شابه ذلك.. وعلى كل العراقيين ان يعيدوا التفكير بكل المسيرة التي بدأت على اسس خاطئة.. ويصححوا خطواتهم على نحو وطني وديمقراطي، فالكل ينبغي منه قبول الاجزاء، وان الاجزاء عليها باحترام ارادة الكل.. وعلى كل الاطراف العراقية أن تعلن عن اهدافها الحقيقية ما دامت هناك ثمة شراكة وطنية ومصير واحد.. فان كان تحقيقها يمر من خلال اجندة ومناورات سياسية فانها ستموت، وان كانت موحّدة في مشروع حضاري مدني ودستوري لكل العراق.. فسيعيد العراق دوره التاريخي مع توالي الايام، وسيجد الجميع فرصتهم المتساوية والمتلاقية.. المنسجمة والمتناغمة مع حياة العصر، او سيتفّتت العراق لزمن طويل حتى يستعيد روحه من جديد بعد عشرات السنين، كما جرى على امتداد التاريخ.
من المهم ان يدرك كل العراقيين، ان كل العالم يعلم أن مفاتيح العراق كلها بيد اسياده الكبار الجدد. فهل يعقل ان يصبح الشعب العراقي كله جانيا، وهو مجني عليه؟ انني اناشد كل العراقيين ان ينسجموا، ويتفاهموا، ويتفاعلوا ويتلاقوا مع بعضهم البعض حضاريا لا سياسيا، ووطنيا لا حزبيا، وعليهم بالتحرك نحو المستقبل بلا اية انقسامات، ويعيدوا التفكير ثانية في مسيرتهم السياسية على ضوء مشروع وطني، يتفقّوا على قواسمه المشتركة، ويتقبلوا كل التعديلات على quot; نصوص quot; لا يمكنها ان تتحقق ابدا سواء تضمنتها بنود دستور، او لوائح قانون ادارة، او ما شابه ذلك.. وعلى كل العراقيين ان يعيدوا التفكير بكل المسيرة التي بدأت على اسس خاطئة.. ويصححوا خطواتهم على نحو وطني وديمقراطي، فالكل ينبغي منه قبول الاجزاء، وان الاجزاء عليها باحترام ارادة الكل.. وعلى كل الاطراف العراقية أن تعلن عن اهدافها الحقيقية ما دامت هناك ثمة شراكة وطنية ومصير واحد.. فان كان تحقيقها يمر من خلال اجندة ومناورات سياسية فانها ستموت، وان كانت موحّدة في مشروع حضاري مدني ودستوري لكل العراق.. فسيعيد العراق دوره التاريخي مع توالي الايام، وسيجد الجميع فرصتهم المتساوية والمتلاقية.. المنسجمة والمتناغمة مع حياة العصر، او سيتفّتت العراق لزمن طويل حتى يستعيد روحه من جديد بعد عشرات السنين، كما جرى على امتداد التاريخ.
التعليقات