* أخيرًا تم الإعلان عن موعد نهائي كأس الملك والذي سيجمع الهلال والنصر، وجاء الموعد كما كان متوقعًا (الجمعة) المُقبل الموافق 31 من شهر أيار (مايو) الجاري، وبعد أن أُعلن الخبر رسميًا عادت الأسطوانة الساذجة التي يتم تداولها من البعض منذ حوالى الشهر وتتلخص في: "كيف علم خيسوس بموعد النهائي؟"، وهو الذي كان قد توقعه في تصريح سابق بعد مباراة نصف النهائي أمام الاتحاد، وحقيقةً فإنه لمن المُستغرب جدًا أن يُطرح مثل هذا السؤال السخيف لأنه يُظهر متناولوه بصورة لا نظنها تليق بصحافي صاحب خبرة إعلامية طويلة؛ سيما والنهائي يُعلن سنويًا من جهات عُليا، ويرتبط براعي المباراة وارتباطه ومكان وجوده.

* بالنسبة إلى المدرب العالمي جيسوس، كل ما فعله هو تشغيل مخه قليلًا بمعطيات سهلة جدًا كالتالي: نهاية الموسم الرياضي كما أعلنته لجنة المُسابقات برابطة الدوري السعودي للمحترفين بنهاية شهر أيار (مايو) الجاري، وآخر جولة بالدوري بتاريخ 27، وبذلك بديهي جدًا أن يكون الاحتمال الأرجح أن يُقام النهائي بتاريخ 31 أيار (مايو)؛ طبعًا مثل هذا الأمر لا يخفى على أحد أنهُ لا يُضخم ولا يُؤول إلا مع (الهلال)، لكنَّ الغريب أن من يتعمد الوقوع فيه إعلاميين كبار فقط بداعي (المُناكفة) متناسين المهنية الإعلامية التي يُفترض أن تكون الأساس بالنسبة لهم.

* وبالمثل تسابق هؤلاء بشكل مضحك لتأويل وتفسير تصريحات المدرب البرتغالي مورينيو التي أطلقها في الظهران مؤخرًا، مؤكدين أنه ذكر (الهلال) وأنه يعني ما تطرق له حرفيًا، رغم أن المدرب يتكلم بشكل عام عن أي ناديين متنافسين، وظهر جليًا أنه يقصد الاتحاد والأهلي كناديين بينهما (ديربي) وليس كما أراد هؤلاء لهوىً في أنفسهم.

* آخر صيحاتهم أيضًا تبني أن (الهلال) ليس لديه إلا بطولتين في دوري أبطال آسيا فقط لأن مسمى البطولة تغير في عام 2003!، ولو قُدر وفاز الاتحاد مثلًا مستقبلًا بالبطولة الجديدة بالمُسمى الجديد (النخبة) خاصةً وبعض إعلامييه أكثر من ينافح في هذا الشأن، فهل يُعتبر حينها أنه لا يوجد لديه إلا دوري واحد للبطولة، وتُلغي البطولتان اللتان حققهما في 2004 و2005؟! يا جماعة حدثوا العاقل بما يعقل!، وقس على ذلك جميع البطولات القارية، هل يصح أن تجتزأ أو تتقلص فقط لمجرد تغيير مُسماياتها، وهل سيكون ريال مدريد مثلًا بذلك الرصيد من الألقاب بدوري أبطال أوروبا، ولكن مرةً أخرى نقول فقط لأنه (الهلال) يحدث مثل هذا!

* عمومًا ما يعنينا الآن هو نجاح النهائي الكبير والبعد عن التعلق بالأسطوانة البالية (التحكيم) خاصةً من الجانب النصراوي كونه أكثر من كرس ذلك وتحديدًا هذا العام وآخرها المباراة الدورية الأخيرة 1/1، والتي لو نجح رونالدو في استثمار الفرص السهلة التي تهيأت له وأضاعها بكل رعونة كما حدث أيضًا في دوري أبطال آسيا أمام العين والتي ساهمت في اخراج فريقه من البطولة لضمن فريقه الفوز على الهلال وضمن قبلها الوصول لنهائي آسيا، ودون أيّ (ضجيج) أو بُكاء على اللبن المسكوب!