في محاولة فاشلة جديدة الأسبوع الماضي، حاول جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، إقناع رئيس الفيفا بضرورة استبعاد المنتخب الإسرائيلي من الأنشطة الدولية، ولكن دون جدوى. هذا الفشل أعاد إلى الواجهة النقاش حول النفقات الكبيرة التي تتحملها الخزينة العامة بسبب هذه المحاولات.

يشير منتقدون من داخل الاتحاد الفلسطيني وقيادة السلطة الفلسطينية إلى أن الرجوب يقضي جل وقته في منصبه في محاولات فاشلة لمقاطعة إسرائيل رياضياً، بدلاً من تركيز جهوده على تطوير وترويج المنتخب الوطني الفلسطيني.

بالإضافة إلى ذلك، يُتهم الرجوب بإهدار أموال طائلة من الخزينة العامة على رحلاته الخارجية التي يقوم بها ضمن مهامه مع الاتحاد. وقد ذُكر أن تكلفة رحلته الأخيرة إلى تايلاند قد تجاوزت 50 ألف دولار، وهي أموال يرى الكثيرون أنه كان من الأجدر استثمارها في دعم الرياضيين الفلسطينيين.

المقربون من الرئيس محمود عباس (أبو مازن) يعبرون عن استيائهم من هذه التصرفات التي تستنزف المال العام، وبدأت ترتفع الأصوات التي تطالب بوضع حد لميزانية السفر التي يتمتع بها رئيس الاتحاد لكرة القدم.

إقرأ أيضاً: لماذا رحلة قطر؟

تثير هذه الحملات الفاشلة والمكلفة العديد من التساؤلات حول الأولويات وإدارة الموارد في السلطة الفلسطينية، حيث يرى البعض أن هذه الأموال كان يمكن أن تُستثمر في مجالات أكثر إلحاحاً وفائدة للشعب الفلسطيني، مثل تحسين البنية التحتية الرياضية وتطوير البرامج التدريبية للرياضيين الشباب. ويأمل الكثيرون أن تعيد القيادة النظر في سياساتها وتركز أكثر على النهوض بالرياضة الفلسطينية بطريقة تعود بالنفع على الجميع.