في غضون 90 دقيقة فقط من إطلاق قناته باليوتيوب (الأربعاء)، جذب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب فريق النصر السعودي مليون متابع (مرة أخرى.. مليون متابع في 90 دقيقة)، وبعد ساعات تجاوز عدد المتابعين 17 مليوناً في اليوم الأول للقناة.

نعم كل ذلك حدث في غضون ساعات، ومن الواضح أن هدف رونالدو الوصول إلى مليار متابع قريباً جداً عبر جميع منصاته في عالم السوشيال ميديا، حيث يبلغ عدد المتابعين له حالياً ما يقرب من 920 مليون متابع عبر جميع منصاته.

الكائن البشري الأكثر متابعة في عالم السوشيال
هل أزيدكم من الشعر بيتاً؟ رونالدو يحتل المركز الأول عالمياً في "قائمة البشر الأكثر متابعة عبر مواقع التواصل الإجتماعي"، نعم هو الكائن البشري الأول، مما يعني أنه لا يوجد نجم سينمائي أو زعيم سياسي، أو إعلامي أو أي كائن بشري يملك هذا العدد من المتابعين في العالم الافتراضي.

ولمن لا يعلم، فهذا أحد أسرار قوة رونالدو اليوم وغداً، سواء مادياً أو معنوياً، فهو يحصل على ما يقرب من 350 ألف يورو في الإعلان الواحد عبر حسابه بانستغرام على سبيل المثال، فضلاً عن قوته الناعمة بهذا العدد من المتابعين، ومقدرته على توصيل أي رسالة لمليار إنسان، ومن هنا تظهر قيمته كقوة ناعمة للدوري السعودي والرياضة السعودية وصورتها العالمية.

لماذا رونالدو على وجه التحديد؟
هل خاطر في بالكم سؤال منطقي بعد هذا السرد الذي يؤكد أن رونالدو أصبح كوكباً مستقلاً في عالم السوشيال ميديا؟ السؤال المنطقي في هذا السياق يقول.. لماذا يحظى النجم البرتغالي بكل هذه الشعبية عبر منصات السوشيال ميديا؟

ولكي تتضح قيمة ومغزى السؤال.. لماذا لم يتمكن ميسي مثلاً من منافسته في عالم السوشيال، بالرغم من أن ميسي "أفضل كروياً من رونالدو"؟

الأمر ببساطة يرتبط بتركيبة شخصية رونالدو، فهو أسطورة كروية ورياضية، ونموذج للرياضي المثالي من الناحية البدنية، كما أنه شخص مثير للجدل، مما يجعل عشاقه بالملايين، والأعداء بالملايين أيضاً، وفي عالم السوشيال يحرص العدو قبل الصديق على الإقامة الدائمة داخل حساباتك في السوشيال ميديا.

في حين نرى أن ميسي ليس جدلياً، وليس مثيراً خارج الملعب، فقد خلقه الله ليفعل كل ما يريد، وكل ما لا نتخيل بكرة القدم، ولا يفعل شيئاً (تقريباً) خارج الملعب، ومن ثم يراه الملايين حول العالم لاعب كرة قدم، فيما يرى مليار إنسان رونالدو لاعباً، وشخصية جدلية، وقصة تستحق المتابعة، ونموذجاً ملهماً رياضياً، وعلى مستوى الإصرار والطموح كذلك.

والأهم من كل ذلك أن رونالدو يظل الأقرب لنا كبشر، فهو ملهم لمن لا يملك موهبة خارقة، وملهم لمن يفعل المستحيل لكي يخترق مدارات النجومية، في حين أن ميسي لم يفعل الكثير، فقط استخدم موهبته التي منحها الله إياها.. هذا هو وبكل بساطة سر أسطورة رونالدو عبر منصات السوشيال ميديا، أو بالأحرى.. هكذا ظهر كوكب سوشيال ميديا مستقل اسمه "كريستيانو رونالدو".