أسامة العيسة من القدس : قالت مصادر أثرية إسرائيلية، بأنه يوجد كنيس يهودي في محيط مدينة رام الله، مستندة إلى قطعة اثارية تم العثور عليها مع تاجر آثار مسروقة. وحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية، فان السلطات الإسرائيلية ألقت القبض على التاجر الفلسطيني وبحوزته قطعة فسيفسائية من الكنيس المفترض، وإحالته للتحقيق. ويعتقد بان الكنيس، مثل معظم الكنس اليهودية التي عثر على آثار تدل عليها، إلى ما بعد القرن السادس الميلادي، وليست موغلة في القدم، ولكن يمكن أن تثير الأنباء عنه مطالب مجموعات يهودية بالسيطرة عليه. ويذكر بأنه تنتشر في الأراضي الفلسطينية، عمليات تنقيب غير شرعية واسعة يقوم بها أفراد وجماعات، يبيعون ما يعثرون عليه إلى تجار إسرائيليين.

وفي بعض المناطق غرب رام الله، ينقب إسرائيليون بشكل منفرد، في مناطق يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي المتهم بغض النظر عن ما يفعلونه من تدمير للآثار والإرث الثقافي الفلسطيني. وفي خطوة نادرة، أعلنت الشرطة الفلسطينية في منطقة أريحا، أول من أمس الأحد إلقاءها القبض على مواطن فلسطيني وهو يهم ببيع آثار مسروقة لتاجر إسرائيلي، على مشارف أريحا. وقال بيان للشرطة بأنها ألقت القبض على الفلسطيني، في حين هرب التاجر الإسرائيلي، وبان المقبوض عليه اعترف بان له شريك ما زال هاربا، سبقا أن باعا آثار قيمة مقابل 800 دولار أميركي. ويتبين من الآثار التي عرضتها شرطة أريحا بان تضم مسكوكات إسلامية وبيزنطية، وتماثل صغيرة تعود إلى اكثر من 1500 عام.

ونقبت دائرة الآثار الإسرائيلية في عشرات المواقع التي كشفت عنها أعمال بناء الجدار الفاصل، ونقلت القطع التي عثر عليها إلى داخل إسرائيل.
ويذكر بأنه يوجد في مدينة أريحا كنيس يهودي، تشرف عليه وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، وتم خلال السنوات الماضية اتهام متطرفين إسرائيليين باستغلال وجوده لاقتحام مدينة أريحا، واقدم نشطاء من المجموعات الفلسطينية على حرق أجزاء منه خلال انتفاضة الأقصى كرد فعل على الممارسات الإسرائيلية. ويزور اليهود الان الكنيس بحماية الشرطة الفلسطينية.