الياس توما من براغ : أشار استطلاع حديث للرأي أجرى في تشيكيا حول القيم الحياتية بأن العلاقة بين الرجال والنساء بعد الثلاثين لا يمكن أن تكون مثالية بالنظر للاختلافات الموجودة في الاولويات بينهم فالرجال يعتبرون الشريكة الحياتية أولا ثم النجاح في العمل ثانيا الأمرين الأكثر أهمية بالنسبة لهم فيما تعطي النساء بعد سن الثلاثين الأولوية للأطفال لذلك يقمن طواعية بالتخلي عن الارتقاء الوظيفي والهوايات من اجل تربية الأطفال .وتقول الباحثة الاجتماعية ناديجدا هوراكوفا من مركز أبحاث الرأي العام التي قامت بالبحث بان ثلث النساء اللواتي شاركن في البحث قد وضعن في المرتبة الأولى quot; امتلاك طفل quot; أما عند الرجال فكانت النسبة الخمس فقط .
ويشير البحث أيضا إلى أن سلم الاولويات يختلف لدى الشباب والفتيات أيضا في بدايات حياتهم فالشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15ــ 19 عاما يعطون الأولوية للنجاح في العمل ثم التعلم ثم إيجاد شريكة حياتية أما الفتيات في هذا العمر فيعطن الأولوية لإيجاد شريك حياتي ثم النجاح في العمل ثم التعلم .
ومع التقدم في العمر ولاسيما بين 20ــ 29 عاما يتم التوافق بين الشباب والفتيات في أن الأولوية هي لإيجاد شريك حياتي دائم أما في المرتبة الثانية من الاولويات فتعود الفروق حيث يريد الشباب النجاح في العمل ثم الأطفال فيما يردن الفتيات في المرتبة الثانية الأطفال أي قبل النجاح و الارتقاء الوظيفي .
ويؤكد البحث أن القيم الحياتية تعود للاختلاف بين الرجال والنساء بعد الثلاثينيات فالألوية لدى الرجال للشريكة الحياتية ثم العمل فيما الأولوية بالنسبة للنساء هي للأطفال ثم الشريك الحياتي الدائم ويظل هذا الأمر قائما حتى الستين من العمر وربما أكثر من ذلك .
ويؤكد البحث بأن الساعة البيولوجية لدى النساء تجاه الأطفال تعمل بشكل أسرع من الساعة البيولوجية لدى الرجال فالنساء يعتبرن مباشرة بعد الاحتفال بعيد الميلاد الثلاثين الأطفال بأنهم الأكثر أهمية في حياتهن فيما يبدأ الرجال يثمنون ويفضلون الأطفال على العمل بعد سن الخامسة والأربعين .
ويؤكد البحث أيضا أن الاختلافات بين الأجيال قائمة حول العديد من القيم الحياتية فاهتمام الرجال والنساء في الطموح من اجل الارتقاء الوظيفي يتراجع مع التقدم في العمر وتصبح الأسرة الأكثر أهمية أما الشباب فإنهم لا يعطون أي أهمية لان تكون علاقاتهم مع الفتيات في إطار مؤسسة الزواج .
ويزداد الاهتمام بان يكون الرجل متزوجا أو المرأة كذلك بعد سن الستين وحسب البحث فإن حفل الزواج يصبح احد الاولويات بالنسبة للمرأة بعد سن 45 عاما .
ويؤكد الطبيب التشيكي المتخصص بالقضايا الجنسية بيتر وويس أن إعطاء الرجال الأولوية لزوجاتهم أو لشريكاتهم الحياتية ليس له علاقة أبدا بمسالة الإخلاص الزوجي فالرجال يثمنون على النساء بشكل رئيسي أنهن يخلقن الأساسيات اللازمة لمنزل وحياة مريحة .
وفي تأكيد على تقييمه هذا يقول إن ثلثي الرجال التشيك المتزوجين يعترفون بممارسة الخيانة الزوجية .
- آخر تحديث :
التعليقات