لندن: تشير الأرقام الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاءات في انكلترا ومقاطعة وايلز إلى تراجع في عدد الوفيات الناتجة موت الأطفال الرضع في السرير أو ما يطلق عليه ظاهرة موت المهد. وحصلت 264 حالة وفاة من هذا النوع في انكلترا ووايلز في عام 2007، أي بتراجع نسبته 7% مقارنة عن السنة التي سبقت ذلك بحسب ما ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الأربعاء.

ومن غير الواضح حتى الآن سبب هذه الوفيات ولكن هناك بعض الإجراءات التي يمكن اعتمادها لخفض حدوثها من ذلك وضع الطفل على ظهره عند النوم وعدم التدخين في المكان الذي ينام فيه وكذلك عدم نوم الآباء مع الطفل إذا كانوا مرهقين أو في حالة سكر. وتحدث معظم الوفيات بين الاطفال الذين يولدون بأوزان طبيعية ( 2,500 غرام) وما فوق وعندما تكون أعمارهم ما بين 28 يوماً وسنة.

وفي هذا السياق، قالت جمعية الأطفال الرضع quot;إن خطر وفيات أطفال الامهات الشابات اللواتي يعشن لوحدهن مرتفع جداً وهذا أمر غير مقبولquot;.

وتلعب عوامل كثيرة دوراً في حدوث وفيات المهد، إذ تحصل معظمها عندما تكون الأم دون العشرين سنة من العمر، وتنخفض هذه النسبة كلما كان عمر المرأة أكبر، كما تتفاوت نسبتها إذا كانت المرأة متزوجة أو تعيش مع رجل خارج إطار الزوجية.

إلى ذلك، قالت المديرة التنفيذية لجمعية وفيات الاطفال الرضع جويس إيبشتاين quot;إن هذا التراجع يمكن اعتباره أخباراً طيبة ويظهر بأننا نجحنا في الوصول إلى الآباء وإسداء النصح لهم حول خفض خطر وفيات المهدquot;. ويعتقد باحثون أن سبب وفيات المهد ترجع إلى الإصابة بنوع من البكتيريا ولكن السبب الحقيقي والمؤكد لذلك لم يعرف بعد.