يعود المخرج، إياد الخزوز، إلى الدراما الأردنية من خلال العمل على مسلسل مأخوذ من رواية quot;أبناء القلعةquot;.


دبي: أكد المخرج الأردني، إياد الخزوز، أنه مستمر مع الدراما الإماراتية، ولديه مجموعة من الأعمال الجديدة التي سيعلن عنها خلال الفترة المقبلة بعد الإنتهاء من جميع جوانبها الإنتاجية، مشيرًا إلى أنه سيخوض من خلالها تجربة الدراما الكوميدية التي سيقدمها بشكل مختلف عما قدم سابقًا.

وإذا ما أخذته الدراما الإماراتية والخليجية من الدراما الأردنية، يوضح الخزوز: quot;كانت تجربة العمل في الدراما الإماراتية والخليجية متعة بالنسبة لي، قدمت فيها ما أحببت أن يراني المشاهد العربي من خلاله، وأصبح لي جمهور خليجي، وهو ما كان مهمًا بالنسبة لي، إضافة إلى أن تجربة الإنتاج كانت حقيقية واستطعت أن أحقق بها ما أنا راضٍ عنه، ولي عودة أكيدة للدراما الأردنية التي إنطلقت منها، وهذا لا يعني أنني سأذهب بعيداً عن الدراما الإماراتية أو الخليجيةquot;.

يشار إلى أن مسلسله الاجتماعي الأردني quot;سلطانةquot; عن رواية الأديب الأردني الراحل غالب هلسا التي تحمل ذات الاسم، أثار موجة من التساؤلات حول الدراما الأردنية الغائبة عن الساحة العربية منذ سنوات، فأما تكون دراما بدوية أو تاريخية بمشاركة أردنية على استحياء أو دراما حديثة تكون مفتعلة لا تحمل هوية أردنية فنية مستقلة، إضافة إلى تساؤلات عن دور الأدب في رفد الدراما بالنصوص القادرة أن تخلّدَ أعمالاً درامية في ذهن المشاهد العربي كما فعل سلطانة، على الرغم من أن هذا العمل إنتج وعرض عام 2007، إلا أنه لا يزال يحظى بمشاهدة كبيرة عند عرضه حالياً، ويثيرُ التساؤلات في الأوساط الإعلامية والأدبية الأردنية.

ويقول المخرج الأردني الخزوز الحائز على جائزة الإبداع الذهبية من مهرجان القاهرة على إخراجه هذا العمل، بأنه شكّل بالنسبة له نقلة نوعية في تعاطيه مع شكل العمل الدرامي، وكان قريبًا منه على الصعيد الشخصي خصوصًا أنّه ابن مدينة مادبا التي تدور معظم أحداث العمل فيها.

وعن المشاريع الدرامية الأردنية في أجندته يضيف: quot;منذ سلطانة وأنا أفكر جدياً في العودة لتلك النقطة واستكمالها بانتاج أعمال أردنية بذات المستوى العالي فنياً وإنتاجياً، وبذات الثيمة الدرامية الفنية التي تتكئ على الأدب الأردني الرفيع وتعبر عن روح وشكل أردني صرف ودراما أردنية حقيقية تمثل الحياة التي عاشها أجدادنا، فكما إتكئ مسلسل سلطانة على رواية الأديب الراحل غالب هلسا، هناك مشاريع قادمة بالنسبة لي سيكون أحدها رواية أبناء القلعة للأديب الأردني زياد قاسم التي ترصد حياة الأردنيين والفلسطينيين في منتصف القرن الماضي في مدينة عمان وقصتهم معها وقصة مدينة عمان معهم، إضافة إلى نقل التفاصيل الجميلة لهذه الفتره المليئة بالحب والسياسة، وأظنها ستشكل نقلة على صعيد الدراما الأردنية وتعيدها لسابق عهدهاquot;.