تشارك الفنانة المغربيَّة، آمال عبد القادر، في مهرجان quot;موازينquot; معتبرةً أنَّ الأغنية الشَّبابيَّة ما هي إلَّا سحابة صيفٍ عابرةٍ.


الرباط: أنهت الفنانة المغربية، آمال عبد القادر، تسجيل أغنية جديدة تتغنى بمدينة سلا المغربية القريبة من العاصمة الرباط، من كلمات أحمد الراشدي وألحان أحمد الكرتي، كما أنهت أيضًا تسجيل أوبريت وطني يتناول موضوع الحكومة المغربية الجديدة سبق أن قدمتهاأخيرًا في المسرح الوطني محمد الخامس في العاصمة الرباط، من كلمات توفيق عمور وألحان الفنان المغربي محمود الإدريسي وعبد الرحيم منتصر.

وعن مشاركتها في المهرجان الدولي موازين، قالت عبد القادر إنها تشارك لأول مرة في هذا المهرجان، وقالت إنها ستغتنم فرصة مشاركتها في المهرجان لتقديم أغنيتها الجديدة عن مدينة سلا، خصوصًا أن الحفل الفني الذي ستحضره في إطار مهرجان موازين سيقام في نفس المدينة.

وأشارت الى أنها ستقدم كذلك أغنيتها الجديدة بعنوان quot;الطريق طويلةquot; من كلمات أحمد وهبي وألحان شكيب العاصمي، والتي تتناول معاناة المجتمع المغربي، وقالت آمال عبد القادر لـquot;إيلافquot; أنها ستقدم للجمهور المغربي كذلك الأغنية المشهورة للفنانة المغربية المعتزلة عزيزة جلال quot;مستنياكquot;، وأغانٍ أخرى تماشيًا مع طلبات الجمهور الحاضر، كما ستشارك عبد القادر في إحياء سهرة فنيةللطرب الأصيل بكازابلانكا أواخر الشهر المقبل.

وعن سر غيابهاعن الساحة الفنية في السنوات الأخيرة قالت أنهاليست غائبة عن الساحة الفنية وذلك من خلال تسجيل عدة أغاني للإذاعة المغربية، وقالت إن هذا السؤال ينبغي أن يوجه الى المسؤولين عن القطاع الفني.

وإضافت أن الفنان إحساسه مختلف عن الإنسان العادي، فلحظة احساسه بنوع من التهميش يطرح التساؤل عن خلفيات هذا التهميش، وقالت إنها لايمكنها كفنانة مبدعة ناضلت من اجل عمل فني أصيل أن تطرق الأبواب للإستجداء من أجل الظهور على الجمهور أو الإحتجاج عن عدم استضافته، وهو ما يحتم على المسؤولين عدم التخلي عن واجبهم في دعم الفنانين.

وقالت إن الجمهور يطلب دائمًا سماع صوت آمال عبد القادر كما طلبت بضرورة الإلتفات الى جميع الفنانين المهمشين على الرغم من عطائهم الفني الزاخر وسجلت في نفس السياق وجود تقصير في حق هؤلاء.

وعن إمكانية إصدارها لفيديو كليب على غرار بعض الفنانين قالت آمال لـquot;إيلافquot; إنها لن تجازف بإصدار فيديو كليب مندون توفر جميع الشروط الضرورية لنجاحه من كلمات وألحان وتوزيع موسيقي في المستوى والتصوير في مناطق تجذب المشاهدولابد أن يكون العمل بحسب رأيها متكاملاً وناجحًا بكل المقاييس، وهو ما يتطلب مبلغًا ماليًا مرتفعًا، وقالت إنها جد حريصة على سمعتها وقيمتها الفنية.

وعن رأيها بخصوص بروز الأغنية الشبابية في السنوات الأخيرة والتي تعتمد على الإيقاع الخفيف قالت آمال إن بعض الأغاني الشبابية ناجحة لكن أغلبها فاشلة، واعتبرت أن الأغنية الشبابية مجرد سحابة عابرة، وقالت إن بعض الفنانين من هذا اللون الغنائي يقدمون أغانٍ ليست من إنتاجهم مقتبسة من الموروث الشعبي أو من الطرب الأندلسي ويجددون توزيعها الموسيقي، وقالت إنها لايمكن أن تعتبرها أغانٍ شبابية، مشيرة الى أن عمر هذه الأغاني قصير جدًا مثل بعض الفيديو كليب التي تبثها القناة العربية التي لا تنفذ الى الأعماق.

وأضافت أن الساحة الفنية المغربية تفتقد الى أعمال ناجحة في صنف الأغنية الشبابية وقالت إن الساحة الفنية المغربية مرت من موجة quot;الهيب هوبquot; التي انتهت الى الزوال في حين أن الأغاني الأصيلة الهادفة تظل راسخة في الساحة الفنية.

وبخصوص دور التلفزيون المغربي في الترويج للأغاني الهادفة قالت آمال عبد القادر إن هناك تقصير من طرف التلفزيون ودعت الى ضرورة فتح المجال للملحنين وكتاب الكلمات حتى تبقى الأغنية العصرية، وقالت: quot;إننا لازلنا نعيش على ما أنتجه رواد الأغنية المغربية العصرية مثل الفنان الراحل ابراهيم العلمي والفنان محمد المزكلدي وعبد القادر الراشدي الذين ستظل أغانيهم خالدة في الذاكرة الفنية المغربيةquot;، مبدية رفضها العيش دائمًا على الإنتاجات القديمة فقط بل لابد من فسح المجال أمام الوجوه الفنية الجديدة.

وعن مشاريعها الفنية المستقبلية أشارت آمال عبد القادر في مقابلتها مع quot;إيلافquot; إلىأن لديها مشروع ألبوم جديد يضم أغاني جديدة شارك في إنتاجها جيل الملحنين وكتاب الكلمات الشباب المعروفين، مثل الملحن عز الدين الوشيري، والملحن المجدد في الأغنية المغربية، والعازف عز الدين منتصر، والملحن عبد الرحيم منتصر، والفنان محمود الإدريسي.